تجربة استخدام iPhone 16 Pro Max: الإيجابيات والسلبيات

تجربة استخدام iPhone 16 Pro Max: الإيجابيات والسلبيات

بعد استخدامي المتواصل لجهاز ايفون 16 برو ماكس / iPhone 16 Pro Max لمدة أسبوع كامل كجهاز رئيسي، أود أن أشارككم تجربتي مع هذا الجهاز، الذي يُعتبر أقوى جهاز تنتجه شركة آبل هذا العام. سأقدم لكم نظرة شاملة عن كل ما يتعلق بهذا الجهاز، بما في ذلك النقاط الإيجابية والسلبيات التي لاحظتها خلال فترة الاستخدام.

التصميم: تحسينات طفيفة ولكنها ملحوظة

أول ما ستلاحظونه عند الإمساك بالجهاز هو أن أطرافه أصبحت أنحف مقارنةً بطراز iPhone 15 Pro وiPhone 15 Pro Max. هذا التغيير جعل الشاشة تبدو أكبر، مما يعزز تجربة المشاهدة بشكل ملحوظ. التصميم العام للجهاز لم يتغير كثيرًا، باستثناء الألوان الجديدة التي أضافتها آبل. الجهاز الذي استخدمته باللون الأسود، لذا لم ألاحظ فرقًا كبيرًا في التصميم مقارنةً بالطراز السابق.

لكن التغيير الأبرز في التصميم هو إضافة زر التحكم بالكاميرا، والذي أطلقت عليه آبل اسم “الكاميرا كنترول”. هذا الزر ليس مجرد زر عادي، بل هو زر يعمل بحساسية اللمس ويوفر تجربة تشبه استخدام “التراك باد” في أجهزة الماك. يمكنك استخدامه للتحكم بالكاميرا وبعض التطبيقات المدعومة من طرف ثالث. على سبيل المثال، في تطبيق إنستغرام، يمكنك برمجة الزر لفتح التطبيق بضغطة مزدوجة. ومع ذلك، قد تواجه بعض المشاكل بالضغط عليه عن طريق الخطأ في بعض الأحيان.

الشاشة: تحسينات في السطوع وتجربة الاستخدام

من النقاط الإيجابية التي لاحظتها في هذا الجهاز هي قدرة الشاشة على خفض السطوع إلى مستوى منخفض جدًا، يصل إلى 1 نيت. هذا المستوى من السطوع يعادل تقريبًا إضاءة شمعة واحدة، مما يجعل استخدام الجهاز في الظلام أكثر راحة ولا يؤذي العينين.

جرَّبت هذه الميزة أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الفيديوهات قبل النوم، وكان الفرق واضحًا مقارنةً بالطراز السابق.

البطارية وسرعة الشحن: تحسينات كبيرة

أحد أهم التحسينات التي لاحظتها في iPhone 16 Pro Max هي أداء البطارية. وبعد استخدام الجهاز بشكل مكثف، لاحظت أن البطارية تدوم لفترة أطول بكثير مقارنةً بطراز iPhone 15 Pro Max.

فعلى سبيل المثال، عندما كان iPhone 15 Pro Max يصل إلى 68% من الشحن، كان iPhone 16 Pro Max لا يزال عند 98%.

بالإضافة إلى ذلك، تحسنت سرعة الشحن بشكل ملحوظ، خاصةً مع استخدام شاحن بقوة أعلى من 20 واط.

الكاميرا: تطويرات كبيرة في التصوير والفيديو

الكاميرا في iPhone 16 Pro Max شهدت تحسينات كبيرة، خاصةً في العدسة الواسعة (Wide Angle) التي أصبحت بدقة 48 ميجابكسل، مقارنةً بالطراز السابق الذي كانت جودة العدسة الواسعة فيه أقل من الكاميرا الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت جودة التصوير في الإضاءة المنخفضة، مما يجعل الصور أكثر وضوحًا وتفصيلًا.

أما بالنسبة لتسجيل الفيديو، فقد أضافت آبل ميزة التصوير بجودة 4K وبمعدل 120 إطارًا في الثانية، مما يوفر تجربة تصوير سينمائية احترافية. ويمكنك أيضًا تعديل الألوان والإعدادات بسرعة من داخل تطبيق الصور، مما يجعل الجهاز مثاليًا لصناعة المحتوى الإبداعي.

الأداء: معالج أقوى وتجربة سلسة

iPhone 16 Pro Max يأتي بأقوى معالج متوفر في السوق حاليًا، مما يجعله سريعًا وسلسًا في التعامل مع التطبيقات والألعاب الثقيلة.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت آبل عن إضافة ميزات الذكاء الاصطناعي (Apple Intelligence) التي ستُعزز تجربة استخدام الجهاز في المستقبل.

هذه الميزات ستكون متاحة بشكل تدريجي بدءًا من الشهر القادم، ومن المتوقع أن توفر تجربة استخدام أكثر تطورًا.

أوصيك أيضًا بمقال ⇐ 10 نصائح قبل شراء آيفون مستعمل حتى لا تقع فريسة نصب كبيرة

الخلاصة: هل يستحق الترقية؟

بشكل عام، يعتبر iPhone 16 Pro Max واحدًا من أفضل الأجهزة المتوفرة في السوق حاليًا. إذا كنت تمتلك iPhone 15 Pro أو Pro Max، قد لا تلاحظ فرقًا كبيرًا في الأداء أو التصميم. لكن إذا كنت ترغب في الترقية من إصدارات أقدم مثل iPhone 13 أو 12، فإن الفرق سيكون كبيرًا جدًا، خاصةً في الأداء وجودة التصوير.

في النهاية، يعتمد قرار الترقية على احتياجاتك الشخصية. إذا كنت تبحث عن جهاز يوفر أفضل تجربة تصوير وأداء عالي مع بطارية تدوم طويلاً، فإن iPhone 16 Pro Max هو الخيار الأمثل.

أضف تعليق

error: