سنتعرف في هذا الموضوع على بحر جديد ومميز من بحور الشعر العربي ألا وهو بحر الهزج، فهو بحر صافٍ ذو تفعيلة واحدة.
بحر الهزج
من البحور الشعرية الصافية، ذات التفعيلة الواحدة، ويرتكز في بنائه على تكرارِ (مفاعيلن) أربع مرات.
المزيد من التفاصيل حول مفتاحه وتفعيلاته بالأمثلة، تجدونها أدناه؛ فتابعوا القراءة.
مفتاح بحر الهزج
على الأهزاجِ تسهيلُ
مفاعيلن / مفاعيلن
أمثلة على تفعيلات بحر الهزج
يأتي دائماً مجزوءاً وله عروض واحدة صحيحة وضربان؛ صحيح ومحذوف.
وذلك على النحو التالي:
أولاً: عروض صحيحة وضرب صحيح: ومثالاً عليه:
وهيفاء كما تهوى … تُريك القد والخدا
وهيفاء كما تهوى
وهيفاؤن / كما تهوى
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن
تُريك القد والخدا
تريك لقد / د ولخددا
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مَفَاعِيلُنْ مفاعيلن
ومثال آخر:
صفحنا عن بني ذهل … وقلنا القوم إخوان
صفحنا عن بني ذهل
صفحنا عن / بني ذهل
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن
وقلنا القوم إخوان
وقلنا لقو / م إخوانن
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن
ثانياً: عروض صحيحة وضرب محذوف: الحذف علة تعني حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة ومثال ذلك:
جميل الوجه أخلاني … من الصبر الجميل
جميل الوجـ / هـ أخلاني
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن
من الصبر الجميل
من لصبرْ لـ / جميلي
//ه/ه/ه //ه/ه
مفاعيلن مفاعي
وهنا تلاحظون أن تفعيلة (مفاعيلن) قد دخلت عليها علة الحذف؛ وهي تعني كما ذكرنا حذف السبب الخفيف منها فتحولت إلى (مفاعي)
مفاعيلن ← مفاعي
//ه/ه/ه ← //ه/ه
وقد يدخل زحاف الكف على التفعيلة؛ وهو يعني حذف الساكن السابع فتتحول من (مفاعيلن) إلى (مفاعيل)
مفاعيلن ← مفاعيل
//ه/ه/ه ← //ه/ه
ومثالها:
بنو آدم كالنبت .. ونبت الأرض ألوانُ
بنو آدم كالنبت
بنو آد / مَ كننبتي
//ه/ه/ //ه/ه/ه
مفاعيلُ مفاعيلن
ونبت الأرض ألوانُ
نبتُ لأرْ / ضِ ألوانو
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن
وأخيراً قد يدخل زحاف القبض على التفعيلة؛ ويعني حذف الحرف الخامس من التفعيلة، وفي (مفاعيلن) هو الياء وبحذفه تُصبح التفعيلة (مفاعلن)
مفاعيلن ← مفاعلُن
//ه/ه/ه ← //ه//ه
ومثال ذلك:
وحبي حين أرْخِهِ … على بحر سيطويه
وحبي حين أرْخِهِ
وحببي حيـ / ن أرخهي
//ه/ه/ه //ه//ه
مفاعيلن مفاعلن
على بحر سيطويه
على بحرن / سيطويهي
//ه/ه/ه //ه/ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن
درس مُقترَح: شعر التفعيلة وخصائصه وأعلامه