يُعد فيتامين D عنصرًا غذائيًا ضروريًا لصحة العظام، وداعِم قوي لوظائف المناعة، وتحسين الحالة المزاجية. وعلى الرغم من توافر مكملات فيتامين D، إلا أن هناك الكثير من الناس يُعانون -بشكل متفاوت- من انخفاض مستوياته.
ووفقًا لصحيفة Times of India، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تُعيق امتصاص فيتامين D في الجسم، حتى مع تناول المكملات الغذائية؛ ونسرد لكم 6 منها هنا:
1. نقص المغنيسيوم:
نعم. فالمغنيسيوم يلعب دورًا هامًا في عملية التمثيل الغذائي لفيتامين D وتنشيطه.
ويمكن أن تُؤدي مستويات المغنيسيوم المنخفضة إلى إعاقة تحويل فيتامين D إلى شكله النشط، مما يُقلل من فعاليته على الرغم من تناول المكملات.
لذلك، فإن ضمان الحصول على كمية كافية من المغنيسيوم من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يُعزز امتصاص فيتامين D واستخدامه.
أرأيت يا صديقي مدى الصِلة والعلاقة بين الأغذية التي تتناولها!
2. قلة التعرض لأشعة الشمس:
بينما تُساعد مكملات فيتامين D في التعويض عن نقص التعرض لأشعة الشمس، إلا أن ضوء الشمس الطبيعي يظل المصدر الأكثر فعالية لفيتامين D. بالطَّبع، فهذه هدايا ربَّانية لا تٌدر بثمن، ولا يمكن أبدًا الاستغناء عنها أو تعويضها بأي شيء بديل.
ولذلك؛ فإن قضاء الوقت في الهواء الطلق وتعريض الجلد لأشعة الشمس يُؤدي إلى تحفيز إنتاج الجسم لفيتامين D.
ومع ذلك، تُؤثر عوامل مثل الموقع الجغرافي والمواسم والوقت من اليوم ولون البشرة على قدرة الجسم على إنتاج فيتامين D من أشعة الشمس.
وبُناءً عليه، فقد يواجه الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات ضوء شمس محدود أو أولئك الذين يستخدمون واقي الشمس بانتظام صعوبة في الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين D، حتى مع تناولهم للمكملات الغذائية.
3. توقيت تناول فيتامين D:
يُمكن أن يُعزز تناول مكملات فيتامين D مع وجبات تحتوي على الدهون امتصاصه، لكونه فيتامينًا قابلًا للذوبان في الدهون.
لذلك، يُنصح بتناول مكملات فيتامين D مع وجبات غنية بالدهون الصحية للحصول على امتصاص مثالي.
ولاحظ «دهون صحية» قبل أن تبدأ رحلتك في البحث عشوائيًا على أي نوعية دهون.
4. مشاكل في الأمعاء:
تُؤثر اضطرابات الجهاز الهضمي والحالات التي تُصيب صحة الأمعاء على امتصاص فيتامين D. فمثلًا، مرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء يُضعفان امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، بما في ذلك فيتامين D.
يُمكن أن تُعزز معالجة مشاكل صحة الأمعاء من خلال التعديلات الغذائية والمكملات الغذائية والعلاج الطبي امتصاص العناصر الغذائية واستخدامها.
5. نقص فيتامين K:
وهنا علاقة جديدة، بعد أن تحدَّثنا أعلاه حول العلاقة بين المغنيسيوم وفيتامين D.
ففيتامين K يُلعب دورًا هامًا في امتصاص فيتامين D واستخدامه في الجسم. فهو يُساعد في تنشيط بروتين الأوستيوكالسين، وهو بروتين ضروري لتمعدن العظام، والذي يعتمد على فيتامين D.
وبدون كمية كافية من فيتامين K، يظل الأوستيوكالسين غير نشط، مما يُعيق ترسب الكالسيوم بشكل مناسب في العظام.
كما يُنظم فيتامين K توزيع الكالسيوم، ويُضمن توجيهه إلى العظام والأسنان بدلاً من تراكمه في الأنسجة الرخوة.
لذلك، فإنّ مستويات فيتامين K الكافية ضرورية لتحقيق أقصى استفادة من فيتامين D، وتعزيز صحة العظام، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
6. تداخلات دوائية:
تُمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع عملية استقلاب فيتامين D وامتصاصه في الجسم.
وتشمل الأمثلة الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاختلاج ومضادات الفيروسات وبعض أدوية إنقاص الوزن.
لذلك؛ قد يحتاج الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية إلى جرعات أعلى من مكملات فيتامين D للحفاظ على مستويات كافية.
وختامًا.. يجب أن تعلم يا صديقي أن هناك بعض النقاط أعلاه يمكنك أن تشرع مباشرة في تنفيذها، إلا أن هناك أيضًا نقاط أُخرى يجب عليك الاستعانة بأطباء وأخصائيو تغذية كي تنجح الخطوات التي تتخذها؛ مع تمنياتي لك بنجاح كل خطواتك.