٥٥ دعاء للميت لتقديم واجب العزاء بأجمل أدعية للمتوفى ومواساة لأهله

نكتب لكم أدناه ٥٥ دعاء للميت بأجمل أدعية للمتوفى لجميع أموات المسلمين؛ ولتقديم واجب العزاء بشكل لائِق ومحتويًا على خيري الدنيا والآخرة؛ ألا وهو تعزية الحي والدعاء للميت. عظَّم الله أجركم جميعًا.

سيكون ما لدينا من باقة تحتوي على الدعاء للميت من الكتاب والسنة ومما جادت به خواطرنا وأقلامنا.

دعاء للميت

حين يحول الموت بين الإنسان وبين من يحبه من قريب أو حبيب أو رفيق، تضيق الدنيا في وجهه وتسوء حالته، ويستشعر قمة العجز والألم والفجيعة، لأنه لا يملك دفع الموت عمن يحب، ولا يملك تأجيل رحيله، فإنه مؤجل بأجل مسمى لا يتقدم ساعة ولا يتأخر، ولا يجد له دواء يخفف وجعه ولا تجدي الكلمات نفعاً في مواساته.

في تلك اللحظات يجد نفسه يفزع للدعاء طالباً من الله الصبر والتهوين والتخفيف عنه من ألم الفراق وحرقته، كذلك يحمله حبه للميت على الدعاء له وطلب الرحمة والمغفرة مستشعراً بذلك وصله وبره.

مع مرور الأيام تقل وطأة الحزن ويخبو وهجه في القلب، ويعتاد المرء فراق من يحب، وتشغله الأيام والحوادث والدنيا بصخبها عن حزنه وتتسلل السلوى والنسيان إلى قلبه.

هذا حال الفاقد يتغير مع مرور الأيام، فلا يلح كالمعتاد في طلب النسيان أو الصبر، أما حال المفقود فلا يتغير ولا يستغني عن الدعاء، ولا تنتهي حاجته إليه، ولا يفقد الدعاء جدواه.

لأجل ذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا انتهى من دفن الميت أمر مشيعي الجنازة بالبقاء بجوار قبره والاستغفار له والدعاء له بالتثبيت عن السؤال، ومع استحباب الدعاء للميت بمجرد دخول القبر إلا أن هذا الاستحباب يظل قائماً ولو مضى على الميت في قبره مئات الأعوام.

ولعل السنة النبوية حملت إلينا طائفة من صيغ الدعاء للميت التي دعا بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وما أكثرها، ولكن حين ندعو للميت نجد ألسنتنا تلهج بطلب الرحمة والمغفرة بأي تعبير أو صيغة يوفقنا الله عز وجل إليها.

وهنا سوف نكتب باقة متنوعة ومختلفة الصيغ من (أفضل أدعية للمتوفى) لمن يبحثون عنها ويرغبون في ترديدها أو نشرها كصدقة جارية، فالدعاء هو كلم طيب يكون في ميزان حسنات الداعي وينتفع به المدعو له، فلنكثر من الدعاء للموتى ونتواصى به فهم اليوم بحاجة إليه ونحن سنكون بحاجة إليه يوما ما.

الدعاء للميت من الكتاب والسنة

قال أبو هريرة -رضي الله عنه- في حديثه: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا صلَّيتُم على الميِّتِ فأخلِصوا لَه الدُّعاءَ.

وأيضًا عن سعيدِ بنِ المُسيِّبِ أنه قال: السُّنَّةُ في الصلاةِ على الجِنازةِ أنْ يقرأَ بفاتحةِ الكتابِ ويصلَّى على النبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – ثم يخلصُ الدعاءَ للميتِ حتى يفرغَ ولا يقرأُ إلا مرةً واحدةً، ثم يسلمُ.

وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: شهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى على رجل من الأنصار فسمعته يقول “اللهم صل عليه واغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله بداره دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وقه فتنة القبر وعذاب النار“.

وكما في حديث عثمان بن عفان في الصحيح المسند؛ حيثُ قال:

كانَ النَّبيُّ إذا فَرغَ مِن دفنِ الميِّتِ وقفَ عليهِ، فَقالَ : استَغفِروا لأَخيكُم، واسأَلوا لَهُ بالتَّثبيتِ، فإنَّهُ الآنَ يسألُ.

٨ دعوات للميت معبرة قصير للواتس

من رحمة الله جل وعلا ولطفه بنا أن جعل باب الدعاء مفتوحاً لا يغلق في وجه الداعي أبداً، وإن كان مذنباً أو مقصراً، جعله مفتوحاً في الوقت فلا وقت محدد له، ومفتوحاً في الصيغة، فكل داع يدع بما يعتمل في نفسه ويعبر بالطريقة التي تناسبه، ويستخدم اللغة التي يتقنها.

ومن عظيم لطفه بنا أن لم يجعل بين الداعي وبينه وسيطاً أو شفيعاً، وأقر جل وعلا في محكم التنزيل أنه قريب مجيب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه بلا حواجز ولا حجب ولا وسائط.

لذا فمن الفطنة والحكمة أن نحسن اغتنام تلك النعمة ونتضرع إلى الله عز وجل سائلين إياه من النعم ما نشتهي ومن الأمنيات ما تطيب به الأوقات، ومتوجهين بالدعوات لأحبتنا المفارقين سائلين لهم تمام الراحة والمغفرة والرحمة.

• اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين وارحمهم رحمة واسعة من لدنك يا أرحم الراحمين.
• اللهم اغسلهم بالماء والبرد والثلج وطهرهم من خطاياهم كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس.
• اللهم اغفر لمن رحل منا وسبقنا إلى لقائك رحمة واسعة، واجعل لهم من لدنك مدداً من العفو واللطف يغمر قبورهم وتطمئن به أرواحهم، يا أرحم الراحمين.
• اللهم إنا نسأك بأنك الرحمن الرحيم، وبأنك الرؤوف الكريم أن ترحم موتانا وترأف بهم، وأن تحسن إليهم وتكرم نزلهم.
• اللهم امنن علينا بصبر يربط على قلوبنا وامنن عليهم براحة ونعيم وقرة أعين تملأ قبورهم، وتغمر مرقد كل منهم، إنك عليم بهم مطلع على عجزهم، فلا حول ولا قوة لهم.
• اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، واغفر لهم جميع الخطايا والسيئات واجعل رحمتك تسعهم وتسع جميع زلاتهم فأنت يا رحيم ولينا ووليهم.
• اللهم اغفر لكل راحل فارق ديارنا وشق علينا رحيله، ونور له في قبره وأكرم نزله وطيب ثراه، واجعل قبره بقعة من بقع النعيم ولا تجعله حفرة من حفر الجحيم، إنك أنت الغفور الرحيم.
• اللهم إنا نستودعك انساناً غالياً علينا، كريما بيننا ومحموداً فينا، فعافه واعف عنه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، واحشره مع الصديقين والشهداء والنبيين وحسن أولئك رفيقاً.

٨ أدعية للمتوفى مؤثرة جدًا

إلى كل من توفى وتاه بين القبور قبره، وكل من توفي ومضت السنوات وانقطع الدعاء إليه دعوات من القلب، يغلفها الرحمة والمحبة في الله والشفقة، نهدي باقة من الأدعية الطيبة المعبرة، فتابعونا.

• اللهم إن لنا في القبور أحبة خلت الحياة بعد رحيلهم من البهجة، واكتست الأيام بالسواد والظلمة، فالقلوب في حداد عليهم حتى ترحل إليهم، وحتى نجتمع بهم في جنات خلد عند مليك مقتدر، فحتى تبلغنا لقائهم كن معهم رحيماً بضعفهم لطيفاً بحالهم، وأنزل عليهم من الرحمات ما تقر به أعينهم، فأنت وليهم والعالم بضعفهم وأنت أرحم بهم منا ومن أمهاتهم اللائي ولدنهم، ومن أنفسهم يا رب العالمين.
• اللهم إن بعض خلقك قضيت عليهم الموت منذ سنين عديدة وأزمنة مديدة، لحق بهم أبناءهم وأحفادهم، وانطوت صفحات ذكرهم فنسألك يا أرحم الراحمين أن ترحمهم وتغفر لهم، وتطيب ثراهم وتنظر إليهم نظرة عطف ولطف بهم، وتنزل عليهم غيثاً من النفحات الطيبة التي تغير حالهم إلى أفضل حال، وتجعل مرقدهم برداً وسلاماً حتى تبلغهم الجنة وتدخلهم دار النعيم، يا رب اغفر لهم أجمعين وألحقنا بهم في الصالحين.
• اللهم اغفر لكل من توسد التراب وغطّاه الثرى، وبلي جسده، وضاق عليه قبره.
• يا رب نسألك عفواً يشمل سائر موتانا وأن تغفر لهم، وأن تنور قبورهم وترح أبدانهم وترضهم.
• اللهم اغفر لهم ما كان من هم من خطأ أو سهو أو نسيان أو ما كان منهم عن ضعف أو غلبة هوى، لأنهم عبادك أبناء عبادك الفقراء إلى عفوك ومغفرتك، بينما أنت غني عن عذابهم، وأعظم من أن تأخذهم في عجزهم فأنت الرحيم بهم.
• اللهم إنا نتوسل إليك ونقسم بك عليك أن تجعل قبور موتانا مليئة بالنور، والسكينة والطمأنينة وتبعد عنها الفزع والهلع والخوف والضيق والهم، وأحسن إليهم ما دامو فيها، ويسر لهم الحساب وهبهم من لدنك أجراً عظيماً وعفواً تاماً عاماً فأنت الكريم الوهاب.
• اللهم إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير فاغفر لكل من ضمه القبر، وافترش التراب والتحف به، وارحم من بلى جسده وضاعت ملامحه، والطف بمن سلبت عنه قوته وقعدت به قلة حيلته، وخرج من سعة الدنيا ورحابتها إلى ضيق القبر وغربته، من انتهت رحلة حياته وحان أجله وصار حبيس حفرة صغيرة، يا رب والطف بهم جميعاً فإنهم عبادك الضعفاء.
• اللهم إنك واسع الرحمة والمغفرة وسعت رحمتك كل شيء، وما موتانا في ملكك إلا شيء فلتسعهم رحمتك ويشملهم عفوك، وتلطف بهم برحمتك يا الله.

١١ دعاء للميت قصير جدًا وجميل مكتوب

الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لم يختلف عليها اثنان، هي الواقع الذي لا تستطيع أن تنكره الأعين أو تكذبه الألسنة، ومع ذلك فإنه أقسى الحقائق، لا تتقبلها القلوب والأذهان بسهولة، ولا تفقد أبداً مشاعر الصدمة، ولا تمر أمامنا إلا وتحدث في القلب هلعاً وفي الروح وحشة، وتنشر الخوف والضيق، ففكرة الفقد مرعبة وفكرة الفراق تجلد الروح بقسوتها بلا هوادة، وفكرة العجز المطلق عن تغيير شيء من ذلك تورث الروح ضعفاً مزمناً.

من منا لا يعرف أن الموت مصيره ومصير كل حي، من منا لا يعرف أنه مفارق لا محالة، وأن رحلته مع أحبته مؤجلته بأجل مسمى لا يتقدم ولا يتأخر؟ ولكن هل منا من يستطيع تقبل تلك الحقيقة أو الترحيب بها أو استيعابها بسهولة حين تصبح حدثاً ملموساً على أرض الواقع؟

إنها المصيبة العظمى والوجع الأكبر في تلك الحياة، إنها سنة الله في كونه، والابتلاء الذي يلاحق الأحياء جميعهم بلا استثناء، أما اشفاقنا على أنفسنا من لحظة رحيل مقبلة لا محالة فدواءه التقوى والاستعداد لها، والحرص على أن نكون على حال يرضاها الله لنا طول الوقت، حتى إذا ما حانت كان أخذ الله لنا طيباً رفيقاً هيناً ليناً، بلا حسرات.

أما اشفاقنا من لحظة الرحيل على أحبتنا ورفاق رحلتنا فدواءه ان نتق الله فيهم، وألا نبالغ في التعلق بما هو فان، وأن نكثر من الدعاء لأنفسنا ولهم، في حياتهم وبعد موتهم.

فالدعاء ينزل برداً وسلاماً على القلوب التي أنهكها الفراق، وينزل برداً وسلاماً على الأرواح التي طواها الردى وصارت حبيسة باطن الأرض.

• اللهم إنا نودع كل يوم رفيقاً لنا، ونشهد فراق حبيب عزيز علينا، ونواري الثرى أناساً نحب لقائهم، ونتوق إلى صحبتهم، فيا رب بقدر ما أحدثه غيابهم من الألم والوحدة والحزن اكتب لهم من الرحمة والمغفرة والسكينة والطمأنينة ما تطيب به ثراهم، وتعطر به مرقدهم، وتؤمن به خوفهم، وتذهب به وحشتهم، وكن لهم ومعهم وانظر إليهم بعين لطفك وعطفك نظرة لا يشقون بعدها أبداً.
• اللهم ارحم من عمروا دنياهم بالعمل الصالح وعمروا دنيا غيرهم بالعطاء والكرم، وجازهم خير الجزاء عن كل ما قدموه من الخير، واعف عنهم وامح خطاياهم وبيض صحائفهم، إنك عفو كريم تحب العفو يا الله.
• اللهم اغفر لكل من سبقنا إليك وتجاوز عنهم واجعل الجنة دارهم ومستقرهم.
• يا رب اغفر لـ “فلان” مغفرة عامة تامة، وتجاوز عن خطأه وعمده، وتب عليه، وارضه وارض عنه يا الله.
• اللهم يمن كتابه ويسر حسابه، واجعله يمر على الصراط كالبرق وأدخله الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب.
• يا رب نسألك بخزائن رحمتك وعظيم عطاياك أن ترحم ميتاً بلى جسده وصعدت إليك روحه، وحبسه قبره، لا يملك لنفسه عودة فيتوب من ذنبه، ولا لحظة فيستكثر من الخير، يا رب أنت غني عن عذابه وهو فقير محتاج إلى رحمتك فارحمه يا واسع الرحمة والمغفرة.
• اللهم من كانوا لنا ينابيع محبة ونصح ورفق، ومن كانت حياتنا أجمل معهم، ومن كانت قلوبنا تعرف البهجة بمجرد رؤيتهم والنظر إليهم، فآنس وحدتهم وأذهب وحشتهم، واجعل لهم نوراً في قبورهم، يا رب بدل سيئاتهم حسنات وآتهم من لدنك فضلاً وارزقهم الجنة.
• اللهم إنا نستودعك خلقاً كانوا لنا كالنجوم تضيء حياتنا، وتذهب ظلمة أيامنا، فنور لهم قبوهم وأجرهم من فتنة القبر وضمة القبر وعذاب القبر وظلمة القبر.
• يا رب إن فلان ابن فلان بين يديك، حاله لا يخفى عليك، فإن كان في سعة ونعيم وفضل منك فزد في سعته ونعيمه وزده فضلاً، وإن كان في كرب أو شدة فاكشف عنه الكرب وهون عليه الشدة وبدل حاله إلى خير حال، يا كبير يا متعال.
• اللهم إني أسألك باسمك العظيم الذي إذا سئلت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت أن تغفر لأخي وترحمه وتتجاوز عنه وتجعل مرقده هيناً ليناً طيباً، واجعله آمنا مطمئناً يرقد في سلام وأمان حتى يبلغ جنة الخلد ويكون مع الصديقين والشهداء والصالحين.
• اللهم اجعل الجنة داره ومُستقرَّه، وتجاوز عَمَّا أذنب فيه برحمتك وضاعِف له حسناته يا ذا الجلال والإكرام.

أعذب دعاء للميت يوم الجمعة

يوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، هو يوم خلق الله فيه آدم، وهو يوم خروجه من الجنة، وهو يوم القيامة ويوم البعث، هو يوم تتغير فيه ملامح الكون بأثره، اصطفى الله به عباده الموحدين من المسلمين المؤمنين بالله وبرسوله النبي الأمي الكريم.

هو يوم تفوح فيه عطور البركة والخير والتوفيق، وتمتلأ جنبات الكون بالأمل والفرج، وتملأ الدنيا أصوات الداعين والمتضرعين من ذوي الحاجات والأمنيات، يدع كل داع بما يشغله وما يتمناه، وبينما ينشغل الكثير من الناس بالدعاء لأنفسهم، يجعل البعض منهم للراحلين نصيباً من أدعيتهم، وحظاً من مناجاتهم وخلواتهم مع ربهم.

وما أجمل أن نحذو حذوهم ونقتدي بهم، ونتذكر من مات منا وانقطع عمله وانقطع رجاؤه إلا من دعاء يصله أو صدقة جارية يتصدق بها محب لأجله.

• اللهم يا مجيب الدعاء ومحقق الرجاء، اجب دعواتنا لأمواتنا وأموات المسلمين، وانفعهم بها وذكرنا دائماً بهم، ولا تسلط علينا الدنيا فتلهينا بمشاغلها عنهم، يا رب اجعلنا سبباً في راحة تنالهم ونعيم يتذوقونه وبرداً وسلاماً يغمرهم في مرقدهم.
• اللهم في يوم الجمعة المبارك يوم العطاء والكرم والمنة والفضل اجعل لموتانا نصيباً من رحمتك واكتب لهم حظاً من عفوك وكرمك، وارضهم وارض عنهم وطيب ثراهم ونجهم من سوء المصير.
• اللهم عاف جميع موتى المسلمين من غربة القبر ووحدته ووحشته، واجعل لهم بين ثنايا القبور
• أنساً، وأنزل عليهم من لدنك لطفاً، وعظم أجورهم وأدخلهم جنات النعيم يا أكرم الأكرمين.
• يا رب لا تجعل يوم الجمعة يمر إلا وقد غفرت لموتانا ورحمتهم وتجاوزت عنهم، وأبدلت حالهم إلى حال خيرا مما نتمناه لهم، يا رب أنت العالم بهم والمطلع على ضعفهم فاغفر يا غفور لهم جميع ذنوبهم وارحمهم رحمة واسعة.
• اللهم وسع مدخلهم وأكرم نزلهم وطيب ثراهم ونور بنور رحمتك وعفوك قبورهم.
• اللهم في يوم الجمعة المبارك الفضيل ثبت موتانا عند السؤال ووفقهم إلى حسن الجواب ونجهم من فتنة القبر وعذابه وهوامه ومخاوفه واجعلهم آمنين مطمئنين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
• اللهم احشر أمواتنا مع الصديقين والصالحين والطيبين وحسن أولئك رفيقاً يا رب العالمين.

دعاء للميت ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة استثنائية لا تضاهيها ليلة في شرفها ولا تنازعها ليلة في مكانتها عند كل مسلم موحد يقدرها حق قدرها، فهي ليلة تقدر فيها المقادير، وتوزع الأرزاق وتتنزل الرحمات من لدن رب الأرض والسماوات.

يتحيّنها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها متلبسين بالطاعات، وعاكفين على العبادة والصلوات، متضرعين إلى الله يبثونه شكواهم وأمنياتهم ويشتكون إليه ضعف قوتهم وقلة حيلتهم، ويلقون بين يديه بكل ما يراود قلوبهم من الأرزاق، وكلهم أمل أن يحظو بالاستجابة والقبول.

الكل ينتظرها بفارغ الصبر ويدع الله أن يوفق إليها ففيها لا ترد الدعوات ولا يخذل الواقفون بباب الله جل وعلى ولا يشقى بها مؤمن وطن نفسه على مرضاة الله، بل تكون نقطة تحول من العناء إلى الراحة ومن الهم والغم إلى السعة والفرحة ومن التعب إلى الدعة والسكينة.

لأجل هذا وأكثر ولأجل عظم العطاء في تلك الليلة الطيبة يجب ألا ننسى الدعاء لموتانا وتذكرهم وطلب المغفرة لهم، لعل دعوة في تلك الليلة تستجاب لهم فلا يشقون بعدها أبداً.

• وفي ليلة القدر أسألك أن تقدر لنا ولمن مات منا كل خير، فاغفر للمذنبين وتجاوز عن العصاة والمقصرين، واعف عنهم أجمعين، وزد المؤمنين والمحسنين أجراً عظيماً واجعلهم من ورثة جنة النعيم.
• يا رب انهم عاجزون عن الدعاء وقد حيل بينهم وبين التوبة والاستغفار، فلا نملك إلا أن ندعو لهم ونتوسل إليك أن تعفو وتغفر لهم وترحمهم، فانفعهم بما أجريت على ألسنتنا من دعوات الخير لهم، وتقبل منا واكتب لهم في هذه الليلة رحمة واسعة وعفواً تاماً شاملاً، ونعيماً لا يتبدل.
• اللهم لا تجعل ليلة القدر تمر إلا وقد غفرت لـ “فلان” ورحمته وعفوت عنه إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنه.
• يا رب استودعك من فارقني وترك لي قلباً يكاد ينفطر ألماً ولوعة فاكتب له في تلك اللية سعة من ضيقه، وأنساً يذهب وحشته، وأمنا وأماناً وسلاماً يحل محل الخوف والهلع، يا رب إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
• اللهم من رحل عنا وطوته أيادي الردى وحبسه قبره، فهو في ذمتك وجوارك فأحسن إليه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله، وإن كان أهلاً للمؤاخذة والعتاب فإنك أهل للرحمة والمغفرة والعفو، فاغفر له وتب عليه وتوله في الصالحين.
• اللهم في ليلة القدر اكتب لنا كل خير واسعد من هم في القبور ممن كانوا يسعدوننا، وارحم من كانوا يحملون لنا الرحمة والعطف، وأحسن إلى كل من كان يحسن إلينا ويمد لنا يد العون والعطاء، وجازهم عن كل ذلك خير الجزاء.

دعاء للمتوفى في رمضان

شهر رمضان شهر الطاعة والإحسان، شهر التنافس على إرضاء الرحمن، شهر الصوم والقرآن والذكر والصدقات وجبر الخواطر، يودعنا كل عام ويعود وقد فارق بعض المحبين أحبتهم، وفارق بعض الرفاق رفاقهم.

يعود وقد حرم الكثير من الخلق لقاءه، يعود وقد انقطع الكثير عن العبادة وحيل بيهم وبين التزود من الخيرات، يعود وقد صارت الأبدان والأرواح أسيرة القبور لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً.

فما أجمل أن نذكر موتانا ونكثر من الدعاء لهم ونلح في طلب المغفرة لهم فلعل دعوة توافق استجابة يتغير بها حالهم، وتفتح لهم بها أبواب الرحمة على مصراعيها، فلا تبخلوا أبداً على من فارقو دنياكم ولا تنشغلوا عنهم بمشاغل الدنيا فإنهم في حاجة إلى دعواتكم، ينتظرونها ويعلمون أمرها ويرون جميل أثرها.

• اللهم في شهر رمضان شهر الكرم والإحسان أكرم من كان يكرمنا وأحسن إلى كل من كان يحسن إلينا، واغفر لمن كان الذكر دأبهم والصيام حالهم والقيام ديدنهم في رمضان، فما حبسهم إلا ما كتبت عليهم من الموت يا أرحم الراحمين.
• اللهم اكتب لهم أجراً عظيماً، ووسع لهم في قبورهم، وشفع فيهم الصيام والقيام وقراءة القرآن، واجعل من صدقاتهم حجاباً يحجبهم عن العذاب وينجهم من النار.
• اللهم من كانوا يجبرون الخواطر ويعينون الضعيف، ويفرجون الكروب، ويغيثون الملهوف فاجبر خواطرهم، وارحم ضعفهم وفرج كربتهم وأغث لهفتهم يا مغيث الملهوفين ويا مجيب دعوة المضطرين.
• اللهم إن “فلان” حبيس قبره، لا طاقة له بجلب الخير ولا دفع الضر ولا الاستكثار من الخير، فاكتب لها الأجر وأجزل له العطاء، ولا تعامله بعدلك بل عامله برحمتك وكرمك، فإن كان هو أهل للمنع فأنت أهل العطاء، وإن كان أهل للعذاب فأنت أهل المغفرة والرحمة، وإن كان أهل للمؤاخذة فأنت أهل للعفو، فعامله بما أنت أهل له يا ذا الجلال والإكرام والطول والإنعام يا الله.
• اللهم إن رمضان قد أقبل ولنا في القبور أناساً كانت تحلو بهم الحياة وتطيب برفقتهم الأوقات، فيا الله نستودعك إياهم ونستودعك ضعفهم وعجزهم فاغفر لهم وارحمهم وانظر إليهم بعين عطفك ولطفك نظرة لا يشقون بعدها أبداً، ولا يعذب بها أحداً.
• يا رب من كان منهم محسناً فجازه إحساناً ومن كان منهم مسيئاً أو مقصراً فاكتب له عفواً وغفراناً.
• اللهم إنك أنت الوهاب ترزق من تشاء بغير حساب، وتعز من تشاء وإن انعدمت الأسباب فهب لمن مات منا رحمة تكشف بها العذاب، وارزقه عفوا ومغفرة تبلغه بهما الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب.
• اللهم لا تجعل هذا الشهر الطيب المبارك يمر إلا وقد غفرت لأمواتنا ورحمتهم وغيرت حالهم إلى أفضل حال.
• اللهم في هذا الشهر الطيب المبارك أسألك مرقدا آمنا ومغفرة وعفواً تشمل بها موتانا وموتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يا أكرم الأكرمين.

دعاء للميت يوم عرفة

أما يوم عرفة فهو يوم من أطيب أيام الله وأشرفها وأكرمها، يباهي الله جل وعلا ملائكته بعباده الصالحين القادمين من كل حدب وصوب، ملبين دعوة رب العالمين، تاركين الأهل والصحب، وتاركين نعيم الدنيا ورغد العيش، بغية مرضاته وطمعاً في جناته.

في هذا اليوم يفيض رب العباد على عباده من العطايا والهبات والرحمات، يفيض بعفوه على خلقه أجمعين، فيستجب للداعين ويعطي السائلين ويغفر للمستغفرين، ويتوب على الأوابين والتائبين، إنه يوم الهدايا والكنوز ويوم السعادة والفوز والرضا إنه يوم لا يضيعه إلا أحمق ولا يغفل عن فضله إلا شقي أو محروم.

في هذا اليوم العظيم يجب أن نكثر من الدعاء وأن نناجي رب الأرض والسماء بكل ما نتمناه ويجب ألا ننسى في دعائنا أن نذكر موتانا وندع لهم بالرحمة والمغفرة والرضا وأن نسأل الله لهم عفواً شاملا وجنات عرضها كعرض السماء والأرض.

• اللهم في يوم عرفات نتوسل إليك باجتماع المسلمين على طاعتك، برحيلهم مختارين طائعين إلى مرضاتك، بتلبيتهم لندائك، وبزيارتهم لبيتك المحرم أن تجعل لموتانا في هذا اليوم لطفاً وعطفاً ورحمة واسعة تشمل ضعفهم وأن ترفق بمحسنهم ومسيئهم، وأن تغمرهم بعفو منك يا الله.
• اللهم من كان منهم في راحة ونعيم فزده راحة ونعيما ومن كان منهم في كرب أو هم أو غم فاكشف همه وبدِّل كربه وأرفق به في قبره، واجعله من المنعمين يا رب العالمين.
• اللهم أبدل شقاء من رحل منا راحة وسعة ولطفاً، اللهم من تعلم ضعفهم وأنت المطلع على حالهم صب عليهم الرحمات صباً، وهب لهم من ألوان النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
• اللهم في يوم تملأ الكون رحماتك وتملأ جنبات الأرض عطاياك وكرمك فاجعل لمن في باطن الأرض حظاً وافراً منها، ولتمطرهم بغيث من النسمات الحانية العطرة ترح بها أبدانهم وتنعم بها أرواحهم وقلوبهم، اللهم اجعل يومهم مباركاً طيباً ملؤه اللطف والرحمة.
• اللهم قيض لكل ميت في هذا اليوم من يذكره بدعوة تشق عنان السماء وترجع بالقبول، وينتفع بها نفعاً دائماً حتى تأذن له بدخول الجنة والتمتع بنعيمها المقيم، يا رب بشر موتانا بما يسرهم ويسعدهم.
• اللهم اغفر لنا ولجميع موتانا وارحمنا وارحمهم، ونجنا من فتن الحياة ونجهم من فتن الممات واقبل منا ومنهم الصالحات وتجاوز عن السيئات إنك قريب مجيب الدعوات.

عظَّم الله أجركم

نكون قد انتهينا من كتابة باقة من الدعوات جادت بها قريحتنا ووفقنا الله إليها سائلين إياه أن يمن علينا بالاستجابة والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه.

فاللهم أسكنهم الفردوس الأعلى يا رحمن يا رحيم، ألحِقنا بهم في الصالحين واجمعنا بهم في جنَّات النّعيم.

نسألكم الدعاء للمتوفى

يقول الشيخ سليمان الرحيلي؛ أنَّ الأعمال الصالحة تمحو السيئات، فإذا صَحَّ فعلها للميت فإنه يُرجى له أثرها كله، بما في ذلك محو السيئة بها.

وأعمال البر التي تُعمَل للميت، منها ما اتُّفق على صحة عملها للميت في الجملة، على خلافٍ في التفاصيل؛ كالصدقة والحج والعمرة والصوم.

فإن هذه الأعمال تُعمَل للميت وتنفعه؛ وقد دلَّت على ذلك الأحاديث.

والمعلوم أيها الأخوة أن الصدقة تطفئ الخطيئة، فإذا تُصدق عن الميت رُجيَ له ثواب الصدقة وأن تُطفأ خطيئته بهذا.

والمعلوم أن الحج مكفر للذنوب، فإذا حُجَّ عن الميت رُجي أن يحصل له أثر الحج، ومن أثر الحج أن تُكفَّر ذنوبه. والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، فإذا اعتُمر عن الميت، رُجي أن تكفر ذنوبه.

والصوم جُنَّة وكفارة، وإذا صيم عن الميت فيما هو واجبٌ عليه، فإن من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه، فإنه يرجى أن تكفر بهذا ذنوبه.

وقد ذهب بعض أهل العلم من السلف والخلف إلى أن كل عمل بر يُهدى للميت ينفعه، بشرط أن يكون مشروعا، لا مبتدعا.
وذهب بعضهم أيضًا إلى أن هذا أمرٌ غيبي فيُقتصر فيه على ما ورد فيه نصوص دالة على النفع به وعلى وصوله.

وما عداه من الأعمال، فيتوسَّل العبد به في الدعاء، فيقول: اللهم إني أسألك بصلاتي هذه أن تغفر لأبي مغفرة من عندك وأن ترحمه.. هذا على سبيل المثال.

أو يقول: اللهم إني أسألك بقراءة سورة البقرة أن تغفر لأمي وأن ترحمها.

فإن التوسّل إلى الله في الدعاء بالعمل الصالح من التوسل المشروع النافِع.