أولا مبارك عليكم، شبابنا الكرام نجاحكم في شهادة البكالوريا، نتمنى لكم دوام النجاح؛ وأن يكون لكم بالخير والبركة عليكم وعلى والديكم وأهلكم وجميع أُمَّة النبي ﷺ، ومع هذا النجاح المبارك، وددت أن أُقدم لكم مجموعة من الوصايا، علها تنفعك -إن شاء الله- إن عملت بها.
الوصية الأولى
أحمد الله ﷻ، واشكروا على نعمة النجاح مرارا وتكرارا. الله ﷻ هو الذي يوفقك لما بذلت من مجهودات، وهو الذي استجاب لك الدعاء ودعاء الناس فيك.
يقول الله ﷻ ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾. ومن كُفر النعمة أن تقابلها بالمعصية.
الوصية الثانية
وهي إذا كنت من الناس اللي أظهروا فرحهم وسرورهم بما يُغضب الله ﷻ. هنا لابد أن تستغفر الله ﷻ من هذا الخطأ، لأن هذا يُعد من الكفر بالنعمة.
هذه المعاصي تنحي بركة نعمة النجاح.
الوصية الثالثة
وأنت تختار التخصص الذي ستختاره في الجامعة. أمامك معايير مختلفة، أمامك الميول الشخصي، أمامك إرضاء والديه، أمامك استشارة أهل التخصص.
لكن يبقى أهم شيء هو أن تختار تخصص يرضي الله ﷻ، لا تختار تخصص تقرأ فيه علم محرم، أو تخصص لا يوفر لك في المستقبل إلا مناصب محرمة.
كثير من الناس يتهاون في هذه القضية، ومن ثم يجدوا أنفسهم مضيعين سنوات بمناسب أو علوم، إما محرمة وأما مشبوهة.
لذلك مهم جدا أنك تستشير أهل الدين والعلم والفقه في دين الله ﷻ.
الوصية الرابعة
بعد ما يستقر أمرك على اختيار تخصص معين لا تنسى أمر مهم جدا، وهو صلاة الاستخارة. صل ركعتين، بعد السلام ارفع يديك وأدعو بدعاء الاستخارة، إذا لم تكن تحفظه، فتستطيع قراءته من الكتب المتخصصة في الأذكار النبوية؛ ومن أشهرها حصن المسلم.
فائدة صلاة الاستخارة هي أنك لا تندم على التخصص الذي اخترته. فيخطر على بالك أن الله ﷻ إذا رأى في هذا التخصص خيرًا ليك في دينك ودنياك سيُقدره لك ويُيسره لك ويبارك لك فيه. وإذا كان فيه شر لك في دينك ودنياك ستجد الله ﷻ يصرفه عنك. في كل الحالات سترضى بما اختاره الله ﷻ لك.
الوصية الخامسة
لازم تعرف أنك ذاهب لمؤسسة تعليمية بها مشاكل كثيرة. فيها انحرافات سلوكية وأخلاقية كثيرة جدا؛ كالاختلاط ورفقاء السوء، وفيها انحرافات فكرية وعقائدية، من الإلحاد والعلمانية، تجد أناس لا يعرفون بالدين، سواء من الأساتذة، أو من بعض الطلبة.
لذلك لابد أن تحافظ على دينك وأخلاقك، لابد تأخذ احتياطاتك من الآن، وتستعد، وتستعن بالله ﷻ، واختيار الرفقة الطيبة والابتعاد عن كل رفقة سيئة من من البداية.
نقلا عن: شعيب العلمي