عندما تقوم بمناقشة شخص ما، وتتفاوض معه عليك ألا تنظر إليه على أنه خصم يجب التغلب عليه، فالمفاوضة ليست معركة ينتصر فيها شخص واحد فقط، لماذا تلتزم دوماً بمبدأ المكسب لي والخسارة له.
أتعتقد أن هذا الأسلوب سيحقق أفضل النتائج، ويجعلك تصل إلى مبتغاك.
فماذا عن مبدأ المكسب للجميع، ويتحقق هذا المبدأ عندما يحاول الطرفان التعاون للوصول إلى حل يُرضى جميع الأطراف يتحقق الفوز للجميع.
فكر بالمنافع المتبادلة
هي العادة الرابعة للناس الأكثر فعالية؛ فتخيل أنك تعمل على تطوير مدونتك الخاصة، ولك عشرات الآلاف من الجماهير، والمتابعين، وهناك شخص آخر لديه مدونة كذلك تقدم محتوى قريب مما تُقدمه أنت، ولها كذلك عشرات الآلاف من الجماهير، والمتابعين.
وعند رؤيتك لمحتوى المدونة الأخرى أعجبت به، ماذا ستفعل أن كنت أنت في ذلك الموقف، بكل تأكيد ستُفكر بطريقة تجعلك تحصل على متابعيه وتُحولهم إلى مدونتك.
وهذا ما قد يقوم به بعض الناس فعلاً، ظناً منهم بأن ذلك سوف يجعلهم يكسبون، فتصل ببعضهم إلى أن يقوموا بوضع تعليقات، وتقييمات سيئة لصاحب المدونة الأخرى؛ أملا في أن يتحول بعض متابعي هذه القناة إليه.
ولكن في الواقع يكون لهذه الأفعال آثار طفيفة جداً، وغالباً ما تكون نتائج هذا المبدأ هي الخسارة والفشل.
كيف يمكن تحقيق المكسب للجميع؟
يُمكن تحقيق ذلك إذا قمت بمشاركة ما أعجبك من محتوى المدونة الأخرى مع متابعيك، وبالمثل قام صاحب المدونة الأخرى بمشاهدة محتوى مدونتك وأعجب بها وشاركها مع متابعيه.
بالتالي؛ تستفيد أنت وهو من هذه العملية. بأن أعداداً كبيرة من المشاهدين بدأت تتوافد عليكما؛ مما يساعد بالتأكيد في تطورهما للأفضل معاً، وتكونا قد طبقتما مبدأ المكسب للجميع.
فربما أنت لم تُفكر من هذا المنظور، وهذا بالضبط ما يحصل عند التركيز على المكسب الشخصي فقط، وعند النظر إلى الطرف الآخر على أنه خصم يجب هزيمته.
وهذا هو تحديداً ما يجعل من التفكير بالمنافع المتبادلة واحدة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية.