تفاصيل الاستشارة: أنا فتاة مخطوبة وإن شاء الله سأتزوج قريبا، مشكلتي التي تقلقني جدا أن صدري يعني حجمه متوسط لكن حلمة صدري غير بارزة وغائرة، ولا يوجد والحمد لله وجع أو أي إفرازات غريبة، إلا أنه يوجد إفرازات مثل اللبن، لكن الحلمة غير بارزة، الصدر الشمال أحاول أطلع الحلمة يعني تطلع شويه أما اليمين فلا تظهر.
أرجوكم جاوبوني.. أنا قلقانة جدا.
⇐ د. محمد فتحي عبد المجيد «مدرس الجراحة العامة وجراحات التجميل بكلية الطب» أجاب؛ فقال: الأخت العزيزة.. لقد لمسنا نبرة قلق في رسالتك لذا وفي البداية نطمئنك عزيزتي؛ فالحالة التي وصفتها هي حالة وراثية -إن لم تتعرض حلمات الثدي لأي التهابات خلال الفترة السابقة- وتعرف هذه الحالة باسم inverted nipple، أي الحلمات المقلوبة أو المعكوسة إن صحت الترجمة، وهو شكل من أشكال الحلمات كالحلمة العادية Regular nipples والحلمة المسطحة nipples flat.
وهذه الحالة ليس لها أضرار عليك مطلقا عزيزتي، غير أن الحلمة في حد ذاتها تعد من علامات الجمال، وأظن أن هذا الشكل الجمالي هو ما يشغل بالك الآن.. لكنك إذا نظرت إلى الوظيفة وليس الشكل فإن الأمر قد يبدو أكثر أهمية عندما تبدأ مرحلة إرضاع وليدك -بعد زواجك إن شاء الله- فهذا الشكل من الحلمات سواء الحلمة المقلوبة أو المسطحة يؤثر في قدرة الطفل على الرضاعة.
ويمكن تصحيح هذا الشكل من الحلمات بعدة طرق:
- بعمل بعض التمرينات لشد الحلمات إلى الخارج ويعرف بـ”تمارين هوفمان”، وهي عبارة عن تمرينات تدليك لما حول منطقة الحلمة للمساعدة على بروزها، وقد تكون نتائجها ضعيفة جدا.
- يمكن استخدام جهاز يعرف باسم breast shell وهو عبارة عن غطاء دائري من البلاستيك يثبت على الثدي، ويوضع عادة تحت حمالات الثدي فيعمل على ترطيب المنطقة المحيطة بالحلمة ليساعدها على البروز، مع ملاحظة أنه يمكن ارتداء هذا الجهاز أثناء فترة الرضاعة، ويستخدم هذا الجهاز بانتظام 4 مرات في اليوم ولعدد من الساعات حسب إرشاد الطبيب، وقد يعطي نتائج جيدة.
- هناك وسائل جراحية لإبراز الحلمة المقلوبة ونتائجها مضمونة في إظهار الحلمة بشكل طبيعي، غير أنها لن تفيد في حل المشكلة الأكثر أهمية وهي قدرة الطفل على الرضاعة؛ نظرا لأن هذه الجراحة تؤثر على القنوات اللبنية في الثدي.
أعتقد عزيزتي أن المحاولات غير الجراحية (1 و2) جديرة بالتجربة، ولننتظر نتائج جيدة إن شاء الله تعالى.
أما عن الإفرازات التي تتحدثين عنها فتعتبر إفرازات طبيعية لا خوف منها وقبل بدء نزول الدورة الطمثية التالية بحوالي أسبوع يمكن الحصول على كمية ضئيلة من سائل خفيف بالضغط على الثديين، وأثناء الحمل يمكن الحصول عل سائل أثقل قواما بالضغط على الثدي، وفي كلتا الحالتين تعتبر هذه ظاهرة طبيعية.
والثدي الناضج يستجيب لهرمونات المبيض ويكبر في الحجم خلال الأسبوع السابق لبدء الدورة الطمثية التالية مع زيادة نشاط خلايا الغدد اللبنية ووجود سائل خفيف وضئيل الكمية داخل الغدد وقنواتها، وسبب زيادة حجم الثدي في هذه الفترة احتقانه ووجود “أوديما” بأنسجته.
وأثناء الحمل يكبر الثدي، كما تزداد كمية الأوعية الدموية به، ويبدأ في إفراز السائل المسمى باللبا (أول اللبن في النتاج).
⇐ وهذه أيضًا بعض الصفحات المهمة:
- ↵ كيف أتخلص من ترهل الثدي بعد الحمل والرضاعة؟
- ↵ علاج صغر حجم الثدي عند النساء
- ↵ كبر حجم الثدي.. هل من علاج؟
- ↵ ما هي مخاطر عمليات تكبير الثدي؟
مع خالص دعائنا لك بمزيد من الرضا والتوفيق، وكل عام وأنت إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم.