تركيا تلك الدولة التي يقصدها السائحون من كل حدبٍ وصوبٍ لما تتمتع به من مزيج حضاري وتاريخي وعنفوان للطبيعة بمشاهدها الجبلية والمائية والحدائقية، ولما يتصف به شعبها الأصيل من كرم وحسن الضيافة.
وزيارة تركيا يلزمه جدول زمني واقعي ومحدد التواريخ والساعات للتمكن قدر المستطاع من الإستمتاع بكل ما تمتلكه الدولة التركية أو بعضه من مقاصد ووجهات سياحية لا تكتمل متعة الرحلة بدونها.
وفيما يلي تقاسيم مقترحة لبرنامج سياحي متكامل في خمسة عشرة يومًا فقط، ولثلاث مناطق تركية هي إسطنبول وآنطاليا وطرابزون، وفيه من التناسق والتنوع ما يجعل من الرحلة السياحية لتركيا ذكرى خالدة في الرأس والقلب والصور، مع تتمة لنصائح عامة توفر الوقت والمال.
بدايةً ما أسهل حجز الطيران والفنادق التركية عبر الإنترنت، حيث تتعدد العروض والمزايا المادية والعينية وكلٌ حسب رغباته وطباعه وإمكانياته وقدرته، كما يسهل أيضًا ماديًا وزمنيًا التنقل بين الثلاثة مدن بالطيران الداخلي المتوفر حجزه عبر الإنترنت والمتعدد الرحلات على رأس كل ساعة في اليوم.
جدول لرحلة نصف شهرية في تركيا
اليوم الأول: الوصول إلى اسطنبول باكرًا، وفيها يمكن الإستمتاع بزيارة المراكز التسويقية الشهيرة وتسوق أشهر المنتجات التركية المرتفعة الجودة والمنخفضة الثمن، كما يمكن الإستمتاع بالعديد والعديد من المطاعم والمقاهي والملاهي التي لا يتجاوز سعر الدخول إليها عن 99 ليرة للبالغين و88 ليرة للأطفال والألعاب بداخلها مجانية بالكامل.
اليوم الثاني: الإنطلاق إلى آنطاليا بالطيران الداخلي الأرخص والأسرع، وعادةً لا يُنصح بزيارتها في شهري يوليو وأغسطس لإرتفاع درجات الحرارة فيهما بشكل ملحوظ حيث تصل إلى 45 درجة مئوية مع رطوبة شديدة.
في آنطاليا يمكن إستئجار سيارة خاصة بـ 150 ليرة فقط في اليوم فهو تصرف جيد جدًا لعدم إهدار الكثير من المال والوقت على المواصلات العامة المزدحمة دائمًا.
ويمكن تخصيص اليوم الأول في آنطاليا للإستمتاع بأحد شواطئها الرائعة والنظيفة دائمًا مثل شاطيء “كونيالتي” بما يقدمه من خدمات مثالية وخصوصية كبيرة وبخاصةً للمحجبات.
اليوم الثالث: الإستمتاع بزيارة شلالات “دودان”، وممارسة التجديف، وهي رحلة تحتاج فعلًا ليوم كامل.
اليوم الرابع: الإستمتاع بركوب تلفريك “تونيك تيبي” ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة من فوق الجبال الشاهقة، ثم النزول للوديان لقضاء وقت رائع في المطاعم والمقاهي المتعددة الأذواق.
اليوم الخامس: زيارة شاطيء “لارا” وتناول الغذاء في مطعم الأسماك الموجود عليه، ثم زيارة مركز آنطاليا للتسوق، ويمكن فيما تبقى من اليوم زيارة جزيرة “فتحية” وهي إحدى المدن التركية العريقة وتقع في بحر إيجة وتفصل بين تركيا واليونان.
اليوم السادس: زيارة شاطيء “أولودينيز” والذي صُنف ضمن أجمل شواطيء العالم، والإستمتاع فيه برياضة القفز بالمظلات.
اليوم السابع: القيام برحلة غوص والتي لا تتعدى تكلفتها المادية 120 ليرة، ثم العودة إلى مدينة آنطاليا بعدها وزيارة شوارع “كالتشي” و”أولدسيت” بما فيهما من مطاعم ومتاجر ومقاهي ذات طراز عثماني أصيل.
اليوم الثامن: الإنتقال إلى ولاية طرابزون بالطيران الداخلي، واستحقت هذه الولاية الكبيرة بما تمتلكه من طبيعة ساحرة أن يصفها عشاق السفر بأنها جنة الله في أرضه.
اليوم التاسع: يمكن الإستمتاع بتناول وجبة الإفطار على جبل “تلة بوزتبه” الذي يتمنح الزائرين مشاهدة مناظر طبيعية تبعث على الراحة والسرور، ثم الإستمتاع بشيَّ الطعام عبر تناول الغذاء في مطعم “أرسلان كسابي” الذي يُساعد زائريه على تجهيز طعامهم المشوي بأنفسهم، ثم زيارة قرية “همساكوي” وخصوصًا لمحبي الطبيعة وفيها يمكن تناول أطباق الأرز بلبن المُعدة بالطريقة التركية اللذيذة.
اليوم العاشر: زيارة منطقة “أوزنجول” في الصباح الباكر والإستمتاع بشواء لحوم الضأن وسط الطبيعة الجبلية الساحرة، مع زيارة الشلالات والبحيرات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
اليوم الحادي عشر: زيارة مغارة “كاراجا” الرائعة، والسير على جسر “تيوجرول كاستيل” الزجاجي المرتفع عن سطح الأرض بـ 1200 متر فهي مغامرة شيقة، ثم زيارة بحيرة “ليماني” المخيفة والتي تشتهر بأجوائها الباردة.
اليوم الثاني عشر: زيارة ميدان طرابزون بما فيه من مقاهي ومحلات ومطاعم ومتاجر، فهو فرصة جيدة لمتعة التسوق.
اليوم الثالث عشر: العودة مرة أخرى إلى إسطنبول، وتوفر الدولة التركية ما يُسمى بكارت إسطنبول للتنقل بالموصلات العامة داخل المدينة وهو زهيد الثمن جدًا مما يوفر كثيرًا من مصاريف الإنتقالات الداخلية. ويمكن خلال هذا اليوم الإستمتاع بزيارة منطقة السلطان أحمد بما فيها من مشاهد أثرية عظيمة مثل مسجد السلطان وكنيسة آياصوفيا وقصر التوب كابي.
اليوم الرابع عشر: زيارة جزيرة الأميرات وقضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة وعلى الشواطيء البيضاء.
اليوم الخامس عشر: زيارة جبال “كارتبية” و”صبانجا” و”معشوقية” والإستمتاع بطبيعتهم الساحرة، مع عيش أجواء المغامرة بركوب الـ (زيبلين) والـ (ATV) وهي مراجيح ضخمة للتزلج على الجبال، وكذلك الإستمتاع بركوب المُرجيحة الطائرة العملاقة.