تحت شعار “١٠٠ مليون صحة” وهي حملة – مُبادرة، تقوم وزارة الصحة والسكان بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بإطلاق وقيادة العديد من جلسات التوعية الصحية إلى جانب حملات الفحص الطبي المتعددة للكشف المبكر عن فيروس C، كما تعهدت وزارة الصحة بالقضاء التام على المرض من مصر بحلول عام ٢٠٢٢.
١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس C والأمراض المزمنة
يعتبر التهاب الكبد C مرض خطير، فهو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الكبد ويمكن أن تسبب العديد من الأمراض الحادة والمزمنة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد.
نجحت مصر حتى الآن في فحص أكثر من ٦٠ مليون مواطن تحت مظلة المبادرة الصحية، وقدمت العلاج المجاني على الصعيد الوطني من خلال المراكز الحكومية لأكثر من مليون مواطن تم اكتشاف إصابتهم بالفيروس.
وصرح الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر قائلًا: “نهنئ مصر على الحملة الناجحة لـ ١٠٠ مليون صحة، ونشكرها على تضمين الضيوف في هذه الحملة، ونحن نضمن استمرار دعم منظمة الصحة العالمية لمصر والاستعداد للتعاون مع جميع الشركاء لصالح صحة المواطنين المصريين“.
كما صرح د. علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن “وزارة الصحة في مصر لا تدخر أي جهد لتقديم خدمات صحية عالية الجودة لضيوف مصر من المهاجرين واللاجئين، ليس فقط في حملة الفيروس C ولكن في جميع الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية التي تقدمها وزارة الصحة.
وصرح السيد لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، قائلًا: “تضمن مصر كل يوم المزيد والمزيد من الرعاية والالتزام الاستثنائيين لجميع ضيوفها، وترسم هذه الحملة الناجحة الطريق نحو الرعاية الصحية الشاملة المصرية “.
وأضاف السيد كريم أتاسي، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، قائلًا: “نشيد بقرار دمج اللاجئين في الحملة الرئاسية “١٠٠ مليون صحة” لعلاج مرضى الالتهاب الكبدي C مجانًا، وهذا الكرم ليس جديدًا على المصريين والحكومة المصرية الذين قدموا الحماية للجميع في بلادهم.
وفي حديث في اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التغطية الصحية الشاملة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد السيسي علي أن الرعاية الصحية هي أولوية قصوى للبلاد وأن مصر بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من التغطية الصحية الشاملة للمصريين.
وأضاف سيادته قائلًا “أطلقنا العديد من المبادرات بما في ذلك إنهاء قوائم العمليات الجراحية الحرجة التي تضمنت حوالي ٢٥٠.٠٠٠ مريض”.
كما ترأس مصر الاتحاد الأفريقي لعام ٢٠١٩، وأكد السيسي علي أن بلاده تسعى لنشر هذه المبادرة في دول أفريقية أخرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣.
كما صرح الرئيس قائلًا: “علاوة على ذلك، سلطنا الضوء على المشاكل الصحية التي تواجه النساء والأطفال في مصر من خلال مبادرات” دعم صحة المرأة المصرية “و” الكشف عن الأطفال الذين لديهم مشاكل في حاسة السمع وعلاجهم “، كما تم إطلاق حملة للكشف عن “السمنة وفقر الدم وتقزم أطفال المدارس”.
لا يزال نصف سكان العالم يعانون من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية والكافية، مما يؤثر على الجهود المبذولة لتحقيق هدف التنمية المستدامة، وفقًا لتصريحات الرئيس السيسي.
وحث الرئيس شركاء التنمية على العمل على إيجاد حلول لحياة أفضل لجميع المواطنين وتعزيز الرعاية الصحية الأولية كحق أساسي من حقوق الإنسان في الحصول علي حياة كريمة، مشيرًا إلى أن جهود الرعاية الصحية الشاملة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوصول إلى الأدوية والتكنولوجيا الصحية.
كما أضاف الرئيس في حديثه قائلًا “أود أن أعرب عن تقديري للرؤية الخمسية (٢٠١٩-٢٠٢٣) لمنظمة الصحة العالمية التي تعمل على توسيع مظلة الرعاية الصحية لجميع الشعوب دون استثناء”.