هل يوم الإعتراف العالمي هو الإعتراف بالأخطاء فقط
بدأ ” أ. عوض الهجلة” مدرب التنمية البشرية وتطوير الذات. بأنه في يوم الإعتراف العالمي ( اليوم العالمي للاعتراف ) لا يجب أن يكون الاعتراف بأخطاء فيمكن أن يكون اعتراف بإنجازات أو نجاح أو جمالية الحياة وكذلك الصحة وكم النعم التي نحظى بها وغيره من الاعترافات فالأعترافات سلاح ذو حدين يمكن أن يكون إيجابي ويمكن أن يكون سلبي.
معنى الإعتراف
وذكر ” أ. الهجلة” أن البعض ينظر إلى يوم الأعتراف العالمي ومعنى الإعتراف نفسه على أنه مهانة وضعف ولكن في الواقع العكس صحيح فالإعتراف قوة ونحن لا تنقصنا ثقافة الاعتراف بشكل كامل ولكنها ليست بشكل كافِ فنحن نعترف أحياناً بعد فوات الأوان وأحياناً نعترف ولكن لا نحسن التصرف و التخطيط أو نعترف ولا نعتذر وهناك مستويات كثيرة للإعتراف فلذلك فكرة وجود يوم عالمي للأعتراف فكرة رائعة تجعلنا نعيد التخطيط لحياتنا فالشخص الذي يعترف دائماً هو شخص منفتح على الأخرين وتتمتع شخصيته بالشفافية و المصداقية والثقة.
هل يعتبر يوم الإعتراف العالمي تصالح مع الذات
وأضاف ” أ. عوض” أن الأعتراف يعتبر تصالح مع الذات قبل اي شيء وعند تصنيف يوم الإعتراف العالمي نجد أن هناك أعتراف ذاتي ونجد هناك إعتراف للمسئولية بأن يعترف الإنسان بمسئوليته تجاه هذا الخطأ وأيضاً يوجد إعتراف بالظواهر المجتمعية فالأعتراف هو أول خطوات حل المشكلة وهناك إعترافات تترتب عليها مشاكل كثيرة كالإعترافات بين الزوج والزوجة ومثل هذه الإعترافات يجب أن نختار الوقت المناسب ويجب أن نقوم بعمل مهارات لتلطيف الجو للإعتراف بها و إيجاد الحلول وفتح منافذ للأمل فهنا يجب أن نعرف كيف نصنف الإعتراف كي نستخدم لها المهارات المطلوبة.
وذكر ” أ. الهجلة” أن يوم الإعتراف العالمي يمكن أن يسبب إنقطاع عن الشخص المعترف له على حسب المجال الذي تقدم فيه اعترافك فيجب علينا معرفة التصنيف جيداً لإستخدام المهارات الخاصة به فبعض مواقع التواصل الإجتماعي تعتبر مجال خصب للفهم الخاطىء فبوست يمكن أن يكتب ويفسر بطريقة خاطئة ولذلك يجب الإعتراف للأخرين بالأشياء المناسبة ولكن يوجد إعترافات يجب أن تعترفها لنفسك فقط وتبدأ في تصحيحها والتخطيط لها فأنت من تحدد متى تفشي عن سر ما وما هو الهدف من ذلك فإذا بدأت بالإعتذار عليك استخدام الصياغة المناسبة والوقت والمجال المناسب وأيضاً تحدد الهدف من هذا الإعتذار.
وقال كذلك أن الشخص الكتوم الذي لا يعترف ويحمل أعباء وقلق من أشياء معينة ولا يبوح بها للآخرين تمثل عبء كبير على هذا الشخص وتضعه في ضغوطات كثيرة وقد تتحول إلى مرض نفسي مع الوقت فلذلك من الجميل أن يكون لدينا أصدقاء نجلس معهم ونفضي لهم البعض من الهموم وكذلك نستطيع استثمار الاعترافات بشكل جيد وخاصة يوم الإعتراف العالمي ولا يجب أن نخشى من العواقب فنستمر في كتم الاعترافات و لا يحصل الإرتياح النفسي.
وأنهى ” أ. عوض” حديثه بأنه قبل التصالح مع النفس يجب أن نسأل أنفسنا ماذا لو كنا نمارس الرياضة وألتقينا بشخص من بعيد تعرفه جيداً وأكتشفت أنه أنت ! فكيف تتصرف معه ؟ فيجب أن يكون هناك سلام داخلي مع النفس وأن نكون راضيين عن أنفسنا فكلما أعترفت دائماً بأنك بحالة جيدة وتتمتع بحياة جميلة يكون هناك سلام داخلي مع النفس لذلك تم تخصيص للإعتراف وسمي يوم الأعتراف العالمي.