ما كذب اللي قال «ياما فى السجون مظاليم»، وكلمة زي هذي كنا نسمعها في المسلسلات العربية ونقول هذولي راعين حكي، تلاقي الواحد مخبص الدنيا وزارف له كم مليون، وفاتح له كم مشروع وهمي، مع شوية نشاطات فعالة في تجارة الممنوعات وغسيل الأموال «وطبعا هذا هو الغسيل الوحيد اللي ماله دخل بالنظافة».. ويجيك بعد كل هالسجل الحافل ويتحاكم وهو زعلان ويهايط وخذ لك من هالحلفان والوجوه البريئة قدام القاضي.. وتلاقي محاميه يفكر انا وش وهقني مع واحد زي هذا، وبعد ما يصدر الحكم يجلس في السجن زعلان ويحفر على الجملة العظيمة على الجدار، نعنبو دارك هذا وانت مظلوم.. اجل لو انك ظالم وش كنت بتسوي.. بتكتب لك قارة باسمك مثلا؟
المقابل لهذا كله، ولا تروحون بعيد.. عندنا هنا.. اطفال ما لهم دخل، فجأة لقوا نفسهم مساجين، عشان سالفة ما لهم علاقة فيها.. والسبب خلافات أهل وأحكام قضائية تخليه يتكي له خمس ست سنوات مرافق سجين بدل ما يكون وقتها في مدرسته والا مع اخوياه!
ويا ليت وقفت على هذا بس، وش رايكم ان في وحدة مسجونة الحين بعد ما داهمتها فرق المكافحة في بيتها، واهلها يصارخون من يومها في الاعلام «ياجماعة.. هذي مدمنة مفروض تروح تتعالج.. ماهي مروجة عشان تنسجن»!
بقلم: أبو العريف
وتقرأ هنا: «فيلسوف».. خير من ألف مهندس!