نموذج المرأة المتميزة اليوم لا يعني تلك التي تكتب على صفحتها في الإنترنت أنها تعيش في وطن رجعي، وهي قد نالت من خيراته أمدا طويلا، وليست تلك التي تملأ القنوات والصحف بوجهها الباسم لتحدثنا أن معاملة الرجل السعودي للمرأة غير حضارية ويجب أن تتطور وتتخلى عن القيود الإسلامية!
ليس ذلك ما ينتظره الوطن من بناته.
ليس ما يرغب فيه هو التشويش على سمعته، أو سمعة الدين الذي يتدين به، ليس ما يرغب فيه هو تعميم التقصير على البلد بأكمله، والنظر للبلدان الأخرى التي تفتقر للقيم بنظرة الكمال.
وليس من الإنصاف أن نقول عمن تنتهج هذا السبيل امرأة متميزة.
بل إن المرأة المتميزة التي تذلل الصعاب لأجل رفعة وطنها، تلك التي تواجه تحديات الحياة ولا تنسى في ذلك دينها، وقيمها، وأنوثتها، وتقاليد مجتمعها المقبول منها!
وأدرك أن لدينا كثيرا من النماذج التي لا تسرد لسعوديات سجلن أسماءهن على صحائف الفخر، فقد سلكن الطرق بإرادات مخلصة، يدركن أن نجاحهن شطر من نجاح الوطن، وأرى في ذلك الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود أستاذ مساعد بقسم الجغرافيا جامعة الملك سعود، التي سجل اسمها كونها أول عالمة سعودية في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد، وقد وهبها الله رغبة عالية في الرقي باسم البلد، وأثبتت هي والكثيرات من بنات جنسها أن المرأة السعودية قادرة على الإنجاز وتخطي الكثير من الصعوبات وهي متمسكة بدينها وقيمها.
مثل هذا النموذج أود أن أجعل الدنيا بأكملها مثل كفين لتصفق لها بفخر على كل خطوة قدمتها، فهذا هو ما نستطيع أن نطلق عليه إنجازا ومثالا يحتذى به.
رائعة هي الإنجازات يا هؤلاء، والأروع من ذلك حين ننجز ونحن متمسكون بهويتنا، لا نكفر خير الوطن، ولا نرغب في الانتماء لأي وطن آخر، وهل يرغب العاقل بعد بلاد الحرمين في وطن آخر؟
بقلم: انتصار الزهراني
هنا أيضًا نقرأ: كلام عن اليوم الوطني السعودي.. مؤثر
وكذلك؛ لدينا هنا مقال حول: الأسرة السعودية والتغيرات المعاصرة