تنحني الأقلام عندما تشرع في الكتابة عن القمم، وتأسرها هيبة الشاهق، وترهق الحبر تدفقا لتكتب ما يليق بهامة تعانق عنان السماء.
ويحق لنا أن نحتفي بمليكنا أطال الله بقاءه وأيده بتوفيقه وهو يتسلم وسام الأبوة العربية تقديرا وتكريما لجهوده التي امتدت من حدود الوطن لتحتوي الوطن العربي وتأخذ بيده صوب الطمأنينة والسلام والرخاء، ولم تتوقف حتى عمت العالم بأسره.
قدمه أطفال العرب، ونشاركهم ذات التقدير، كيف لا وهم يقدمون لأبينا جميعا رمز عرفان بالجميل، عندما أخذ على عاتقه حملا ناءت به عواتق لم تعرف للمسؤولية والنبل معنى، لم تثنه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن بلوغ أبواب العطاء، ولأن الحب لا يمنح بالكلام ووعود ليس لها صباح، شهدت له الفعال، اهتم بالجار البعيد والقريب، واستشعر ألمه وحاجته دون منة أو رياء. بدأ من عصب الصراع الديني الذي يهدد أمن العالم منذ الأزل، وتبنى للحوار موائد مستديرة تستوعب جميع الأطياف والملل، وللفقراء من حنانه نصيب في مبادرة «الطاقة من أجل الفقراء» لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة وضخ نصف مليار دولار للنهوض بمشاريع تسهم في حصولها على الطاقة وتمويل مشاريعها التنموية.
ومليار دولار للدول النامية في مختلف دول العالم لدفع عجلة التنمية فيها، ولنشر العلم ومجابهة الجهل والأمية قدم مليار دولار لتشرق شمس المعرفة على عقول الأطفال والكبار، وقروض إنمائية لرفع سقف التعليم في الدول النامية والأقل نموا، ونصف مليار دولار لبرنامج الغذاء العالمي وإعفاء الدول الفقيرة من تسديد ستة مليارات دولار من ديونها المستحقة للملكة متقدما على المبادرة الدولية في هذا الشأن.
ويطول المقام إن قررنا تعداد وقفاته الكريمة والشجاعة التي لا تخفى إلا على جاحد، أو حاسد تحرقه سجايا الكبار في تعاملهم وإحساسهم ومواقفهم.
وسام الأبوة العربية شرف لنا، وتتويج لمحبتنا لرجل اجتمعت على حبه قلوب شتى، فعندما يتألق ذكر من نحب، تهتز له القلوب، وتؤكد للعالم أن مليكنا ليس كمثله ملك.
من قلب النص: هنيئا لنا يا ملك الإنسانية.
بقلم: أمل بنت فهد
ولنقرأ: المنافسة على النميمة!!