أين يقضي الأثرياء عطلاتهم؟
هل تعرف وجهات سياحية حكراً على فئات محددة وليست للجميع؟! هل تخيلت يوماً أن مدناً سياحية بأكملها ترفع أسعار خدماتها شهرياً لتظل مقصداً للأثرياء؟! هل نمى إلى علمك أنك مُعرض للسجن والترحيل إذا طلبت التصوير مع أحد المشاهير في وجهات سياحية بعينها؟!
الإجابة عن هذه الأسئلة الثلاثة هي ما سنعرفه في السطور القادمة، فواقعياً أنت مُرحب بك في هذه المدن إن كنت تملك الكثير من المال.
أما إن كنت من العامة فهي ليست لك لأنه ليس بمقدور الجميع الذهاب إليها، حتى وإن ذهبوا فلن يكون بمقدورهم الإستمتاع وممارسة الأنشطة الترفيهية ولا حتى مجرد الإقامة التي يوازي ثمنها فقط ثمن عشرات الرحلات السياحية الكاملة بالإنتقلات لغيرها من المنتجعات والوجهات، أضِف إلى ذلك القوانين الغريبة بهه المدن التي تأمر بالحبس لكل من يطلب أن يلتقط صورة تذكارية مع نجمه المفضل.
فيما هو آت سيمكننا التعرف على وجهات سياحية لن نبالغ إن أطلقنا عليها وجهات الأثرياء.
ما هي الوجهات السياحية التي يقصدها الأثرياء؟
أسبن – كولورادو: هي واحدة من أكثر مراكز التزلج رفاهية في العالم، بل وواحدة من أكثر الوجهات التي تمتلك أفخر وأفخم الفنادق والمنتجعات، كل شيء هناك باهظ الثمن للحد الذي يجعله يصل إلى خمسة أضعاف السعر الطبيعي، لكن حقيقةً الخدمة المقدمة تضاهي المدفوع بإمتياز، حتى إن عدداً كبيراً من أغنياء العالم جعلوها مقراً دائماً للإقامة، فارتفعت أسعار المنازل فيها ليساوي أكثر المنازل تواضعاً وأقلهم مساحة مبلغ المليون دولار.
سان تروبيه – فرنسا: باريس العاصمة يمكن للجميع زيارتها، أما سان تروبيه فهي بشكل أو بآخر حكراً على أصحاب اليخوت، فكل الخدمات الترفيهية فيها تقريباً تقدم إما على وإما حول اليخوت، فمن لا يمتلك يختاً أو لا يقدر على إستئجاره أنى له الإستمتاع.
بورا بورا – فرنسا: المنازل والغرف الفندقية المشيدة فوق سطح البحر هناك تمتلك أرضيات زجاجية تسمح بمشاهدة الحياة البحرية والشعاب المرجانية، وهناك أيضاً لا مجال للحديث عن إستئجار وحدات إقامة فقط أو بالوجبات الرئيسية كما هي العادة فهذا من غير المسموح، أما المسموح فهو إستئجار الغرفة بكل مشتملاتها ألا وهي الوجبات وخدمات المساج والسوانا والتجميل بالأعشاب وسيارة الليموزين المخصصة لكل غرفة والخادم والحارس الخاص، هل تخيلت التكلفة المالية للفرد الواحد في الليلة الواحدة.
هفار – كرواتيا: قد تكون هذه الجزيرة مجهولة بعض الشيء للكثيرين، إلا أن الأثرياء يعرفونها وذاقوا حلاوة شواطئها وروعة هدوءها وجمال مناظرها الطبيعية، وكذلك استمتعوا بما توفره من خصوصية ورفاهية، وما يجعلها حكراً على الأثرياء أن كل شيء فيها أصلي أو كما نتندر بيننا (سينييه)، حتى الخضروات والفواكهة المقدمة للسياح كلها عضوية لا يشوبها المبيدات الكيماوية، وبالتالي كل شيء فيها باهظ الثمن جداً، لذلك لن تستغرب إذا عرفت أنها الوجهة السنوية لأغنى أغنياء العالم “بيل جايتس” وأسرته.
جزيرة إيبيزا – إسبانيا: هي في الحقيقة إحدى جزر البليار التي تتمتع بالحكم الذاتي، لكنها دولياً تتبع إسبانيا، وهذه الجزيرة تحديداً مقصد للأغنياء العاشقين لمغامرات القمار وصخب النوادي الليلية الفاخرة، أي أننا يمكن أن نعتبرها نموذج مصغر من لاس فيجاس الأمريكية، فضلاً عن جمال الجزيرة الطبيعي حيث الشواطئ الخلابة والتلال دائمة الخضرة.