البرتغال دولة رابضة على الساحل الغربي لشبة الجزيرة الأيبيرية، وتعد من أكثر البلدان الأوروبية جذبًا للسياح لما تتمتع به من مناخ مثالي وتكلفة مالية هي الأرخص بين أقرانها من الدول الأوروبية الأخرى.
فضلًا عما تتمتع به من الطبيعة الساحرة لجبال الخضراء وكروم العنب شمالًا وصولًا إلى القرى الوسطى والشواطيء المرمرية على طول الساحل الجنوبي بمنطقة “الغارف”، أضِف إلى ذلك روعة أرخبيل جزر “الأزور” و”ماديرا” والذي يُعرف بمناظره الطبيعية الخلابة وحدائق الزهور الملونة.
وتمثل البرتغال واحدة من أشهر الوجهات السياحية التي تصلح كثيرًا للسياحة العائلية.
لما يتوفر فيها من مزارات ومقومات تُرضي الأذواق المختلفة، ولما يمكن ممارسته من أنشطة تُدخل البهجة على نفوس الكبار والصغار.
وفيما يلي عرض مصغر لأكثر خمسة مناطق جاذبة للسياح في الداخل البرتغالي.
كويمبرا
هي مدينة واقعة على نهر “مونديغو” وسط البرتغال، وهي موطن غني بكنوز التاريخ والحضارة، وكذلك بالمنتجعات السياحية والحدائق الجميلة، هذا إلى جانب متعة الإستمتاع والإستماع في كل أرجاء المدينة إلى موسيقى “الفادو” وهي الموسيقى الفلكلورية النابعة من التراث البرتغالي الأصيل، وفي المدينة أيضًا أقدم الجامعات والكاتدرائيات الأوروبية قاطبةً بمباني شاهقة تُعيدنا إلى بدايات عصور النهضة الأوروبية.
كما تكتمل متعة زيارة المدينة بزيارة مكتبة الجامعة التي تحوي مجموعة ضخمة من المخطوطات الأثرية للعالمين العربي والإسلامي والتي أثرت بشكل مباشر في تحولات الفكر الأوروبي العلمي والسياسي.
أرخبيل جزر الأزور
ويتكون الأرخبيل من 9 جزر بركانية في المحيط الأطلسي، وزيارة الأرخبيل توفر للزائرين متعة المشاهدة البصرية للحيتان الضخمة.
ومتعة الإستحمام في الينابيع الساخنة، والمثير للدهشة والإعجاب أن كل جزيرة من الجزر التسع لها مقومات وخصائص مختلفة عن بقيتها، كما أن لكل منها حرفة من التراث البرتغالي يُبدع أهلها فيها.
أفيرو
وتعرف باسم “بندقية البرتغال” تشبيهًا لها بمدينة البندقية الإيطالية نظرًا لما تحتويه من مناظر خلابة بين القنوات الرائعة المتصلة فيما بينها بالجسور القابع تحتها الجندول الملونة والقوارب السريعة، وزيارة المدينة فرصة كبيرة لتذوق المأكولات البرتغالية الشعبية بأرخص الأسعار.
بورتو
وهي مدينة ممتدة على طول التلال المطلة على نهر “دورو” في الشمال البرتغالي، ويمثل قلب المدينة فرصة حية للإستمتاع بالمشي مع سماع الموسيقى الهادئة المنهدرة من كل المقاهي والمطاعم المتراصة على جانبي الشوارع والطرق.
كما تضم المدينة العديد من الملاهي الترفيهية ومراكز الإستجمام والألعاب المائية التي تَسُر الصغار.
لشبونة
عاصمة البرتغال القابعة على ضفاف نهر “تاغوس” والقريبة من سواحل المحيط الأطلسي، والمدينة مُشيدة بالكامل بين سبعة تلال شديدة الإنحدار مما يمنحها مناخًا مميزًا، وأصداء موسيقى “الفادو” التقليدية تصدح في كل أركان المدينة وخصوصًا من أقدم أحياءها المُسمى حي “ألفما” والذي كان حيًا مغربيًا بالأساس ومازال محتفظًا بكثير من الطبيعة المغربية حيث الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى.
والتي تشكل مجتمعة متاهة متعددة ألوان المباني، وفيه أيضًا تقدم العديد من المأكولات المغربية الأصل البرتغالية النكهة والإعداد.