متى يجب إدخال المأكولات إلى النظام الغذائي للرضيع؟
تقول الاختصاصية في التغذية “زينب برغوثي”: أنه من المفترض أن تقوم الأم بإدخال الطعام الصلب إلى النظام الغذائي للطفل عند الشهر الرابع إلى السادس من عمره، وتُسمى هذه المرحلة بالفطام، ويصدر عن الطفل في بعض الأحيان إشارات واضحة تدل على أنه قد حان وقت ادخال الطعام الطبيعي الصلب إلى نظامه الغذائي؛ حيث يكون الطفل على سبيل المثال لا يشبع من حليب الأم وحده، أو أن يكون الطفل مهتماً بالطعام الذي يتناوله كبار السن من حوله.
ويجب على الأم أن تقوم بإدخال وجبات الطعام تدريجياً إلى نظام الطفل الغذائي، وحينما تلاحظ الأم أن الطفل يستجيب لها، تقوم بإدخال وجبات جديدة أخرى من الطعام، وهكذا، وخلال الستة أشهر الأولى، وبعد مرور تلك الفترة أيضاً بقليل يكون الطعام الذي يتناوله الطفل في شكل سائل نوعاً ما، أو مهروس، وبالتالي يكون الماء الذي يُقدم للطفل بكميات قليلة جداً؛ حيث أن الطفل يحصل على المياه اللازمة له، والتي تحميه من الجفاف من خلال الطعام.
وعن العناصر الغذائية التي يجب أن تتضمنها هذه الوجبات الأولى في حياة الطفل، فيجب أن تشمل الخضروات والفواكه، والنشويات سهلة الهضم، من المهم التنويه بأنه توجد مجموعة من الأطعمة يُفضل أن تبتعد عنها الأم خلال السنة الأولى من عمر الطفل، من أهمها:
- الحليب البقري؛ حيث لا يكون الطفل على هضم الحليب البقري بطريقة صحيحة.
- العسل: ويعتبر العسل من الممنوعات التي لا يجب أن تقدمها الطفل للأم؛ فقد يؤدي تناول الطفل الرضيع له إلى عواقب وخيمة.
- المأكولات البحرية “Sea food”.
- المكسرات والبذور الكاملة، والتي قد تسبب حدوث حالات اختناق عند الأطفال الرضع إن لم تكن مطحونة بطريقة جيدة، كما أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أهمية ألا يكون القمح “Wheat” من أول الوجبات التي يتناولها الطفل في السنوات الأولى من عمره.
وهناك بعض الدراسات الأخيرة التي تشير إلى أنه هناك بعض الأطعمة بالفعل تعتبر ضارة بصحة الطفل؛ حيث تحتوي على المعادن الثقيلة مثل الرصاص”Lead”، الزئبق “Mercury”، والكادميوم “Cadmium”، والزرنيخ “Arsenic”، ويتواجد الزرنيخ بشكل أساسي في الأرز.
ولكن هناك بعض الدراسات التي مازالت تحت الانشاء، والتي تؤكد أن هذه المعادن الثقيلة موجودة بالفعل في كل مكان، ولا يمكن التخلص منها، لكن يمكن التقليل من الوجبات التي تحتوي على الارز، واعطاء الطفل بدائل أخرى لها مثل الشوفان على سبيل المثال.
وتؤكد هذه الدراسة كما وضحت “برغوثي” على أهمية التنويع في الوجبات التي تقدم للطفل حتى لا يكون هناك ضرراً من الأطعمة التي يتناولها.