أصبحت عمليات التجميل في الفترة الأخيرة تأخذ اتجاه الهوس عند بعض الفئات من كلا الجنسين؛ بسبب دوافع نفسية لدى البعض، أو تقليد النجوم المفضلين لدى البعض الآخر، مما قد يؤدي إلى حدوث نتائج عكسية محتملة صحياً، وكذلك اجتماعياً.
ما هي دوافع الأشخاص لإجراء عمليات التجميل؟
يقول الاستشاري النفسي والأسري الدكتور “عمرو عادل”: أن عمليات التجميل في وقتنا الحالي أصبحت بالفعل هوساً، ومشكلة عمليات التجميل الحقيقية هي أن بعضها يُفقد الإنسان مراكز الإحساس، فمثلاً إذا كانت عملية التجميل بمكان غير حساس بالجسم مثل الخدود، فذلك قد لا يُسبب مشاكل، أما إذا كانت عملية التجميل بمنطقة مثل الشفاه، والتي تعتبر مصدر متعة للرجل والمرأة، وبالتالي يفقد من خلالها الإنسان شعوره بالمتعة، فذلك يعتبر مشكلة حقيقية.
كما أنه من الممكن أن يذهب البعض لطبيب التجميل لتحسين جزءًا ما، أما الهوس بعمليات التجميل يكون بأن تصبح عمليات التجميل أمراّ متكرراً، لا ينفك الشخص عن تجميل جزءًا ما إلا ويبدأ بتجميل جزءًا آخر.
وقد يكون الإنسان بحاجة لعملية تجميل معينة، أو قد يكون ناتج ذلك عن شعور الشخص بالملل بعض الشيء من حياته، ويبحث عن التجديد، لكن كثرة التغيير في حد ذاتها ستصبح مصدراً للملل.
وعن دوافع الأشخاص لإجراء عمليات التجميل، فهي عديدة جداً، فقد يكون ذلك بسبب:
- الشعور بالفراغ العاطفي.
- الشعور برفض الذات منذ الصغر؛ مما يؤدي إلى محاولة الشخص للتجميل حتى يشعر بأنه مرغوب.
- ومن هنا يجب أن نُشير أن السيدات اللواتي يكثرن من إجراء عمليات تجميل هن الجميلات، وليس القبيحات.
- الاهتمام المبالغ به بالطفلة منذ الصغر، مما يجعلها ساعية دوماً نحو الجمال حتى لا تفقد ذلك الاهتمام.
- عدم الشعور بالثقة بالنفس.
- النشأة الخاطئة المبينة على أسس المقارنة.
- مواكبة الموضة الجديدة.
- الخوف المرضى من فقدان ملامح الجمال مع التقدم في العمر.