قد يُفكّر الناس في التفاضل بين المُنتجات قليلة الدسم وكاملة الدسم وبالنهاية يستقرون على اختيار المنزوع أو قليل الدسم، ظنّا منهم أن اختيراهم هو الأكثر فائدة لصحتهم، وما يجدونهُ في وسائل الإعلام من الإعلان عن المُنتجات خالية الدسم في وسائل الإعلام المُختلفة يجعلهم يشعرون براحة جرّاء اختيارهم لتلك الفئة من الأغذية.
صرّح الدكتور محمد خير العجة “اختصاصي بأمراض الجهاز الهضمي والكبد” أن مُنتجات الأطعمة قليلة الدسم قد لا تكون الأفضل للصحّة، لماذا؟ لأن تلك الأطعمة يتم نزع الدسم منها وبالتالي يُصبح الطعم/المذاق مُزعج “على حد وصف الطبيب” وفي تلك الحالة يتم اضافة سكريات ومُحسّنات والتي بدورها ترفع السعرات الحرارية بتلك المُنتجات، وبالتالي تم خفض الدسم ولكن ازدادت السعرات الحرارية.
وفي دراسات جديدة حذّرت جمعيات أمراض السكري والغُدد من أن استعمال المُنتجات خالية/قليلة الدسم تزيد من خطورة الإصابة بداء السكري.
وأضاف “د. محمد” أن الجهاز الهضمي يُحب الأغذية الطبيعية، لكن عندما يُضاف إلى تلك الأغذية المُحسّنات والمُحليات الصناعية سيتأثر الجهاز الهضمي سلباً، فسيتهيّج القولون، وينتج عن ذلك انتفاخ، وتُخمة.
ونوّه الطبيب “في لقاءه عبر قناة العربية” أن تلك القاعدة تنتطبق على جميع الأغذية عموماً وليست بشكل حصري على مُنتجات الألبان مثلاً.