حرصاً علي توفير الحماية للمولود الجديد تلجأ الكثير من الأمهات لتقميط الطفل. و هي عادة قديمة العهد تمنح الطفل شعوراً بالحياة و الدفء يُحاكي حياته الجنينية كما تساعد على هدوءه و استقراره.
أولاً: هل يُصادق الطب علي هذا الاعتقاد أم أن هناك رأي آخر يتمحور حول هذا الموضوع ؟
تقميط الطفل كممارسة طبية فهي خاطئة و ليس لها أي أساس من الصحة أما الأسباب فهي:
١. ملاحظة الأمهات بأن الطفل يميل إلى أن تحريك رجليه و يديه و هذا بسبب عدم إكتمال الجهاز العصبي من ناحية التغميد النخاعي و يميل الطفل لهذه الوضعية و عند التقميط يعمل على شد اليدين و الرجلين و هذا يخالف الوضع الفسيولوجي المريح للطفل.
٢. بالنسبة للطفل حيث تحريك رجليه يساعد على شد عضلات البطن التي تكون ضعيفة عند الولادة و يساعده على زيادة الضغط داخل البطن و على إخراج الغازات من البطن و التخلص من الفضلات و عند القيام بشد الرجلين يعيق الطفل للتخلص من الغازات آلام البطن و إفراغ الفضلات
٣. تحريك اليدين و الرجلين هي الرياضة الوحيدة للطفل و يستطيع من خلالها اكتساب المهارات الأساسية ففي خلال شهور سوف يستطيع أن يمسك بيديه و ينقل من يد لأخرى و التقميط يمنع الطفل من هذه الممارسة.
ثانياً: هل التقميط مفيد لعدم حدوث خلع الورك الولادي ؟
علميًا لا يوجد ما يُسمي بخلع الورك الولادي و لكن يوجد عسر تصنع جوف الحقي و هو بكل بساطة أن هناك رأس الفخذ و فوقه سقف عظم الحوض و من المفترض أن يغطي سقف الحوض رأس الفخذ و لكن في حالة عسر التصنع لا تُغطى رأس الفخذ كاملًا و علاجها هي الوضعية عكس وضعية التقميط. و عند التقميط لهذه الحالة يزيد الوضع سوءًا و يتطور بعد ذلك لحالة خلع الورك الولادي.
ثالثاً: الفرق بين التقميط و الاحتواء
الأطفال الذين يولدون قبل وقتهم و الذين لديهم نقص في الوزن عند الولادة لهم وضعية الاحتواء و هي ملامسة الجلد للأم أو الأب يساعد على تطور الجهاز العصبي و الجهاز المعرفي و يساعد على الاستفادة القصوى من التغذية و يساعد على سرعة نمو الطفل و تنمية مهاراته و بدلًا من حمل الطفل و جعله ينام محمولًا على أيدي الأم فيمكن وضعه في اسطوانة من الاسفنج و يكون كافي لعملية الاحتواء و يتعلم أسلوب النوم بمفرده و يدخل في النوم بشكل طبيعي بدون مشاكل. لا داعي لتقميط طفلك بمجرد وصوله للحياة و إنما اتركي جسده حرًا من القيود التي تعيق حركته و التعبير عن مرحه و شقاوته.