كيف نميز بين الشامة الحميدة والشامة الخبيثة ؟
يوضح “د. أحمد الحمادي” استشاري الأمراض جلدية: أغلب الشامات حميدة ولكن في بعض البشرات خاصة البشرات البيضاء، البشرات التي يكون لديها استعداد وراثي لظهور سرطان الجلد. الملانوما أصبح علاجها أمر هين إذا تم إكتشاف سرطان الملانوما في وقت مبكر.
البشرات البيضاء التي يكون فيها شامات في أغلب الجلد، وأصيبوا بحروق في عمر صغير، فيمكن لذلك أن يحول الشامات إلى خلايا مسرطنة (خلايا غير حميدة). هناك شامات تظهر من الولادة قد تتحول إلى شامات مسرطنة.
إذا قسمنا الشّامة إلى قسمين: القسم الأول يختلف عن القسم الثاني.
الشامة لها أشكال كثيرة فالحجم ليس بالضرورة أن يكون مؤشراً على أن هذه الشّامة مسرطنة.
بعض الأطفال يولدون بشامات ضخمة وكبيرة، فالشامة العملاقة التي تكون أكبر من 20 سم تحتاج إلى متابعة، لأنها تتحول إلى خلايا غير حميدة بنسبة 5% تتحول إلى (سرطان الملانوما).
متى تستدعي الشامة الذهاب إلى الطبيب فوراً
يشرح “د. الحمادي” في لقائه بقناة العربية: علامات الشامة الغير حميدة:
– وجود أكثر من لون للشامات، مثل اللون البني الغامق أو الفاتح أو اللون الأحمر أو الأبيض، فذلك يستدعي الذهاب إلى الطبيب.
– إذا كانت الشّامة أيضاً تنزف بشكل غير طبيعي ومستمر، تلتهب بشكل مستمر فكل ذلك يستدعي مراجعة الطبيب.
– شامة كانت صغيرة طول العمر ثم أصبحت مرة واحدة تضاعف حجمها، ولكن النساء خاصة في فترة الحمل تحدث شامات كثيرة وهناك شامات تكون موجودة في الأساس فتتغير بالشكل ، وليس بالضرورة في هذه الحالة تكون شامة مسرطنة. القرار الأخير الذي يأكد تشخيص الشّامة عن طريق الخزع الجلدية، وإجراء بسيط يأخذ أقل من دقائق، نزيل الشامة ونرسلها للمختبر، يتم قراءة الشامة وبناءً عليه يتم تحديد إذا كانت الشامة حميدة أم غير ذلك. لو افترضنا وجود سرطان الملانوما يعتمد على عمق الشامة، فكل ما نحتاجه هو إزالتها جراحياً من المكان، ويكون ذلك مؤشراً للشخص يجب الحذر من التعرض لأشعة الشمس.
وجود شعرة على الشامة هل يدل على خطورتها وهل تزال بالليزر ؟
تابع “د. الحمادي” البعض يظن أن وجود الشعرة على الشّامة يدل ذلك على مؤشر خطير، ولكن وجود الشعر ليس له أي قيمة، حال حال أي شامة. لا يوجد أي خطر من إزالة الشعر من الشامة، ولكن لا يفضل جرح الشامة بطريقة نزع الشعر بل يمكن تقصيره فقط. يجب تجنب استخدام الليزر في نزع الشعر حتى لا تتهيج المنطقة، ولكن حتى إذا أصاب الليزر منطقة الشامة لا يوجد أي ضرر ولا يحولها الليزر إلى شامة مسرطنة.
في حالة الشك في الشامة بأنها شامة غير حميدة. كيف يتم إزالتها ؟
ينصح “د. الحمادي” بإزالتها جراحيا، البعض يعتقد أن الليزر هو العلاج السحري، ولكن يفض إزالتها جراحياً وإرسالها إلى المختبر لتحليلها. بعض الناس تظن أن إذا كانت الشامة بارزة يدل ذلك على مؤشر خطر، ولكن وجود البروز لا يدل على أي شيء.
هل يؤدي السولاريوم (التسمير) إلى سرطان الجلد ؟
تابع “د. الحمادي” نعم بالتأكيد هناك تحذير من منظمات الصحة العالمية. في استراليا تم منع هذه الأجهزة، وأيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية تم حظر هذه الأجهزة، فوجود كل الأجهزة لا تحل محل النظرة العامة للطبيب.
وفي لقاء أيضاً مع “د. معاذ أبو شرار” طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية. عبر شاشة برنامج دنيا يا دنيا.
كيف تتشكل الشامة وما هو أساسها؟
الشامة هي آفة جلديه سطحية تأخذ لون أغمق من الجلد وسبب وجودها اختلال بصبغة المنانين بالجلد فتنتج عنه الشّامة التي تأخذ لون أغمق وتكون سطحية الجلد لكن فيما بعد تنمو تدريجا حتى يتوقف هذا النمو بعد مدة معينة وينتج عنها شكل الشامة التي قد تكون مثل حبة العدس أو الحمص وهي تتشكل بسبب عامل وراثي أو جيني وتنتج الشامات في الغالب في مرحلة الطفولة من عمر يوم حني ٢٠ عاما وهي غير مقلقة ولا تستدعي الخوف ولكن إذا حدث فيها أي تغير في شكلها، حجمها، لونها ذلك يستدعي الخوف لأنها من الممكن أن تتحول لشيء خبيث.
وبالطبع الشّامة لا تستدعي الخوف منها إذا لم يظهر عليها أي تغير ويلعب شكلها وحجمها لون كبير في ذلك.
ما سبب التغيرات التي قد تطرأ على الشامة؟
التغيرات قد تحدث من أشعة الشمس أو تناول أدوية تحتوي على مواد محفزة لذلك مثل الكورتيزون مثل حبوب موانع الحمل عند النساء أو تحدث بسبب عوامل خارجية مثل أن تحدث في الوجه بسبب الحلاقة أو تحدث بمناطق الاحتكاك مثل الرقبة عند ارتداء الملابس أو ارتداء الحلي بالنسبة للسيدات ولكن إذا كانت الشّامة من الأنواع العادية وتعرضت للاحتكاك فهذا غير مقلق حني وان حدث حرج لها ونزول دم منها تظل غير مقلقة ولكن إذا كانت دائمة الجرح بسبب الاحتكاك ينبغي علينا إزالتها.
كما أن هناك ألوان مختلفة للشامات منها الأسود والبني والأزرق والبني الفاتح والبني الغامق واللون لا يلعب دور كبير ولكن نحن نخاف من تغير لون الشامة بعد مرور ٢٠ عاما وننصح أي شخص يراجع طبيب الجلدية للاطمئنان.
ويفضل المُتابعة الطبية كل عام إذا كان نوع الشامة مقلق ولكن الشامات العادية لا تستدعي ذلك.
كما أن الشامة الحميدة يجب أن تكون لها شكل محدد ولكن أن تأخذ شكل عشوائي هنا من الممكن أن تتحول لخبيثة ويجب مراجعة الطبيب.
ويجب أن يعلم الجميع أن إزالة الشّامة ليست بالشيء السهل وان إزالة الشامة تكون حسب نوعها وطريقة إزالتها يمكن أن تكون عن طريق الكي بالكهرباء أو الليزر ولكن تظل الطريقة الجراحية هي أأمن طريقة لإزالة الشامات، لأنها تزيل أي اثر للشامة ولكن في الكي مثلا أحيانا يترك بعض أجزاء من الشّامة وبالفعل تترك الشامة اثر.
و عن الشامات التي تظهر في عمر ٣٠ أو أكثر، أكد د. معاذ، أن هذه الشامات تكون مخيفة بالفعل ويجب إزالتها والكشف عليها بشكل دائم لأنها ظهورها مرتبط بشيء غير طبيعي يحدث وخصوصا أن في مرحلة النمو يكون من الطبيعي أن تكون لخبطة بالهرمون لدي الشخص فتظهر الشامات ولكن بعد سن ٢٠ عاما يكون هناك استقرار هرمون وأي آفة تظهر يجب أن نقلق منها ويجب إزالتها.