ليست الأرانب وحدها من تعشقه فهناك الكثير من الناس يفضلون تناول الجزر لما فيه من مذاق شهي و لما يحتويه علي الكثير من الفوائد و الفيتامينات التي يحتاجها الجسم إلا أن البعض يتناوله لسبب آخر و هو أن الجزر له علاقة بتقوية حاسة البصر.
أولا: ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ و ما رأي الطب في ذلك؟
ارتبط بأذهان الكثير من الناس فكرة بأن الجزر يقوي البصر. و لكن بالمعني الحرفي الجزر لا يقوي البصر بشكل مباشر. أمراض العين سواء كانت مكتسبة أو وراثية خلقية أكل الجزر لن يعالجها و لن يحل المشكلة.
يحتوي الجزر على مواد طبيعية مثل: البيتا.كاروتين التي تتحول في جسم الإنسان لفيتامين أ و هذا الفيتامين يساعد على الرؤية الليلية و نقصه يُؤثر عليها.
البيتا.كاروتين موجودة بأغذية أخرى غير الجزر سواء كانت خضار أو فواكه و قد تكون بكميات أكبر من المتواجدة بالجزر مثل: البروكلي و السبانخ و الملفوف و الزهرة.
فيتامين أ يتواجد في كثير من الأغذية مثل: صفار البيض و الجبن و اللحم و الكبد. إنما الجزر واحد من هذه الأغذية التي تحتوي على مادة البيتا-كاروتين.
ثانيا: أصل الاعتقاد
تُشير مصادر بريطانية بأن أصل هذا الاعتقاد كان خدعة موجهة استخدمها البريطانيون في الحرب العالمية الثانية عندما نجحوا في إسقاط الكثير من طائرات العدو و كان سر تفوقهم هو رادار جديد لم يكشفوا عنه و كي لايقع تحت أيدي أعدائهم نشروا معلومات في الصحف بأن جنود مضادات الطائرات كانوا يتناولون الجزر ما أعطاهم نظرا ثاقبا.
ثالثا: الرؤية الليلية و الجزر
علاقتهم غير مباشرة و إنما الرؤية الليلية تعتمد على خلايا خاصة بالشبكية اسمها العُصيات و هذه العُصيات تدخل في العمليات الاستقلابية لكي تتم عملية الرؤية الليلية تحتاج إلى فيتامين أ لإتمام هذه العمليات.
نقص فيتامين أ بالجسم عن حدود معينة و مستويات محددة سيؤثر علي الرؤية الليلية و أمور أخرى مثل: جفاف العين و أمراض سطح القرنية.
رابعا: الحفاظ علي البصر
١. الاعتباد عن الأشعة المباشرة و الغير مباشرة.
٢. عدم إجهاد البصر لساعات طويلة مثل استخدام الكمبيوتر و التليفون و غيره.
٣. عدم التعرض للحرارة و الرطوبة لفترات طويلة.
٤. الفحص المباشر للعين في حالة الأمراض الجهازية مثل داء السكري و الضغط و آلام المفاصل و المناعة الذاتية لكشف أي إصابة مبكرة و علاجها في المراحل الأولى.
الجزر لايصحح أي ضرر يصيب العين و لكن هو مادة غذائية تحمل الكثير من المواد و الفيتامينات الضرورية للعين و الجسم.