تفاصيل الاستشارة: أنا مصاب بمرض البهاق عن طريق الوراثة (جدتي لأبي) وأريد الزواج من بنت عمي.. فهل أطفالي منها معرضون للإصابة بالمرض؟ حيث إننا نسمع أن زواج الأقارب يزيد من احتمال انتقال الأمراض الوراثية؟ وهل هناك تحاليل يمكن أن أقوم بها قبل الزواج؟ وما هي تلك التحاليل؟ وشكرا لكم على تعاونكم معنا.
الإجابة
تقول د. عزة محمد جبل –استشاري الجلدية والتناسلية–: أخي العزيز.. في البداية أخي الكريم أدعوك لمطالعة هذه المواد التي تتعلق بمرض البهاق لمزيد من الفائدة:
- ↵ ما هو البهاق وما علاج هذا المرض؟
- ↵ أسباب ظهور البقع البيضاء والبهاق على الجلد
- ↵ أسباب البرص ليست وراثية بالدرجة الأولى
وبعد اطلاعك على هذه الاستشارات أخي الكريم أوضح لك مرة أخرى أن مرض البهاق من الأمراض الخاصة بالجهاز المناعي للجسم، ونسبة انتشاره تعادل 1% من سكان العالم، ووجد أنه حوالي من 30–40% من الحالات يوجد معها حالات مشابهة في تاريخ الأسرة، أي إنه من 60–70% من الحالات يظهر فيها البهاق دون وجود أي تاريخ سابق للمرض في الأسرة.
وإن كان من المتوقع وجود أثر للوراثة في هذا المرض فإن هذا الاحتمال غير قوي أو أكيد، فالاحتمالات التي وضعت لهذه الوراثة هو أن تكون نتيجة جين سائد في أحد الوالدين أو أو متعددة الجينات.
لذا فإن الزواج من ابنة عمك لا يزيد أو ينقص من نسبة ظهور المرض في الأبناء، فالجينات المتنحية فقط هي التي تظهر بزواج الأقارب ووجود المرض لديك لا يعني على الإطلاق ظهور المرض في الأبناء، فكم من أم أو أب مصاب بمرض البهاق وجاء الأبناء معافين من المرض، وكم من أم أو أب سليم ثم يصاب أحد الأبناء!! فتوكل على الله وقل ﴿فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين﴾.
وفي النهاية نذكرك بقول الرسول ﷺ: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك». ولا تنس الفرح الإسلامي والمعاهدة فيما بينكما على إقامة بيت مسلم على النحو الذي يرضي الله تعالى، مع خالص الدعوات لكما بالسعادة، وأن يرزقكما الله تعالى بالذرية الصالحة.