برغم الانفتاح الكبير الذي شهدته مصر في الفترات السابقة وإمكانية التغطية المباشرة لكل ما حدث في ثورة 25 يناير، من قبل الجهات الإعلامية والسياسية المختصة ومن جهة المواطنين الشرفاء الذين اهتموا بمراقبة الوضع إلا أن مثل هذه الثورة تظل مادة خصبة للأكاذيب والادعاءات وتزوير الحقائق، ونحن بحاجة إلى تعريف الأجيال الحالية والقادمة بأهم المعلومات المتعلقة بالثورة لكي يتعرفون على تاريخها ومفارقاتها.
وهنا سنسوق بعض المعلومات التي قد لا يعرفها العامة أو الشباب الصاعد عن ثورة 25 يناير في سياق (هل تعلم؟)، متمنين أن تضيف لك قارئي العزيز معلومة جديدة أو نزيل غموضًا لديك.
عن ثورة 25 يناير: هل تعلم أن
- أهم الحركات الشبابية التي دعت إلى الثورة وقادتها هم، حركة شاب 6 أبريل وحركة شباب الإخوان المسلمين، وحركة كفاية.
- عدد شهداء الشرطة في الفترة من 25 يناير 2011، وحتى تاريخ 24 مايو 2014 بلغ 200 شهيد.
- عدد شهداء رجال القوات المسلحة 55 شهيد من مختلف الرتب بين 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2012.
- كان مقتل المواطن المصري سيد بلال على أيدي جهاز أمن الدولة، بسبب اتهامه (ظلمًا) في جريمة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذي وافق يوم 6 يناير عام 2011 بمثابة الشرارة التي أشعلت الثورة.
- كان أول مظاهر الاعتراض والثورة تجمع الناس في المساجد بعد الصلاة والتنديد بجريمة قتل الشاب سيد بلال يوم 21 يناير 2011.
- كشفت التحقيقات الخاصة بجريمة تفجير كنيسة القديسن بالإسكندرية والتي راح ضحيته 24 قتيلا بعضهم من المسلمين، بينما أصيب 97 شخص إصابات بالغة (والتي كانت سببًا مباشرًا من أسباب اندلاع الثورة) أنه تم تنفيذ العملية الوحشية بمخطط من مجموعة من ضباط الداخلية الذين يمثلون سلاحًا سريًا في الداخلية يتكون من 22 ضابط تحت إشراف حبيب العادلي.
- عرفت لدى الشباب ظاهرة جديدة على الشعب المصرى والشعوب العربية عمومًا وهي احتجاج الشباب وإعلان رفضهم للأوضاع السياسية والاجتماعية عن طريق إشعال النار في أنفسهم اقتداء بمحمد بوعزيزي التونسي، والتي أطلق عليها اسم البوعزيزية نسبة إلى من ابتدعها.
أسماء الشباب الأربعة الذين أشعلوا في أنفسهم النار بالاتفاق على موعد واحد وفي مناطق مختلفة هم:
- محمد فاروق حسن وهو من محافظة القاهرة.
- سيد علي من محافظة القاهرة أيضًا.
- أحمد هاشم السيد من محافظة الاسكندرية.
- محمد عاشور سرور من محافظة القاهرة.
- صدر تصريح من وزارة الصحة بتاريخ 4 أبريل 2011 أن محصلة القتلى جراء أحداث الثورة في جميع مستشفيات مصر قد بلغت 840 شخصا، هذا مع العلم بوفاة الكثير من الشباب دون دخولهم أي مستشفيات، ووجود عدد من الموتى الذين لم يتم التعرف عليهم، فضلًا عن وجود مفقودين لا يعرف مصيرهم.
- شهدت البورصة المصرية انهيارًا ملحوظًا مع خسائر بلغت 72 مليار جنيه في يوم واحد من أيام الثورة وهو يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير 2011.
- تم القبض من قبل القوات المسلحة في يوم واحد على 3113 شخصًا وتقديمهم للمحاكمة العسكرية، وذلك في اليوم السادس من أيام الثورة الموافق ل30 يناير 2011.
- استطاعت الدعوات للتظاهر للمطالبة بتنحي مبارك عن السلطة أن تحشد ثمانية ملايين شخصًا من مختلف محافظات مصر والذين خرجوا في يوم الثلاثاء الموافق 1 فبراير 2011 فيما أطلق على تلك المظاهرات “المظاهرات المليونية”.
- في يوم “موقعة الجمل قتل ما يقرب من 300 شخصًا، جراء الاشتباكات ودخول رجال الشرطة والمندسين من المؤيدين لنظام مبارك بين المتظاهرين بالجمال والخيول.
وختامًا: فإن استعراضنا لتلك المعلومات وبغض النظر عن بعض الأرقام التي قد لا تكون دقيقة تمامًا نستطيع التعرف على المسار العام للثورة وحجم المعاناة والخسائر التي حدثت فيها،، لنعرف أن ثمن الحرية لم يكن بخسًا.