البحث العلمي
يقول مدير مركز الريادة لدراسات الأبحاث والإدارة الدكتور “جمعة سعيد النعيمي”: أن العلم بداية يُعرف بأنه البحث عن الحقيقة؛ حيث أن ذلك باعتبار أن الحقيقة دائماً ما تكون غائبة، والسبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة هو البحث والتمحيص.
أما البحث العلمي فهو مجموعة من الإجراءات، أو الأعمال المنظمة، والمخططة، والعلمية كذلك، والتي يتم اتباعها بغرض الوصول إلى الحقيقة.
أهداف البحث العلمي
تتنوع أهداف البحث العلمي وفقاً لنوعه وطبيعة النتيجة التي سيتوصل إليها، ومن أهم أهداف البحث العلمي:
- الابتكار والتجديد.
- المعرفة.
- الوصف العلمي.
- الوصول إلى حقائق جديدة.
- التنبؤ بالمستقبل.
- تقديم حلول منطقية للمشكلات.
كيف يمكن الحصول على درجة الدكتوراة؟
تعتبر الدكتوراة في حالة تكامل مع البحث العلمي، فكلاهما يكمل بعضهما بعضاً، وبشكل عام فإن معظم الجامعات الان تفرض شروط ومعايير معينة للحصول على الدكتوراة تبعًا لقوانين الجامعة.
وتعتبر الدكتوراة هي أعلى درجة علمية تمنحها الجامعة للطالب بعد أن يفي بالمتطلبات الخاصة بتلك الجامعة سواء من حيث السياسة العامة للجامعة، المعايير، الضوابط، والشروط، وغيرها.
وبشكل عام هناك طريقتين للحصول على الدكتوراة، وهما:
- الحصول على درجة الدكتوراة بالبحث العلمي: وهذا يعتبر النظام السائد والرائج في العديد من دول العالم، وفي هذا النظام يعتمد الطالب على نفسه، ويجمع المعلومات اللازمة، ومن ثم يصل في النهاية إلى النتيجة أو الحقيقة.
- الحصول على درجة الدكتوراة بناء على الدرجة الدراسية: حيث يلتزم الطالب ببعض المناهج الدراسية، ومن ثم يمتحن الطالب للحصول على درجة الدكتوراة.
ويمكن لهذه الدراسات أن تكون مُطولة “Longitudinal studies”؛ حيث قد تستغرق ما يقارب العشرين عاماً، ومن أمثلة ذلك دراسة المجتمع والتغيرات اللغوية، والاجتماعية التي تحدث به عندما يرحل هذا المجتمع من مكان إلى مكان آخر، وكذلك هناك ما يُعرف باسم الدراسات الأفقية المرتبطة بأوقات محددة حسب نظام التعليم في الجامعات.
ماذا يحتاج الطالب للحصول على الدكتوراة؟
يؤكد الدكتور “جمعة” على أنه تعتبر رحلة الدكتوراة هي رحلة شاقة وطويلة، وتحتاج إلى بذل الجهد والوقت بكل شكل ممكن، ويمكن الحصول عليها باتباع بعض الأمور البسيطة، منها:
- توفر الرغبة: فلابد من أن يكون لدى الطالب الرغبة والدافع الحقيقي للوصول إلى درجة الدكتوراة.
- الصبر؛ فشهادة الدكتوراة تحتاج إلى الكثير والكثير من الصبر.
- القدرة على إدارة الوقت.
- القدرة على الإنجاز.
- القدرة على تحمل بعض المشقات من العزلة الاجتماعية، والبحث عن المراجع اللازمة والموارد الأكاديمية لإتمام هذه الشهادة، كما أن هناك بعض المشقات المادية.
الدكتوراة الفخرية
يشير الدكتور “جمعة” إلى أن الدكتوراة الفخرية غير مرتبطة بالالتزام الأكاديمي تجاه الجامعة، ولكنها تُمنح للشخص تقديراً لجهوده في مجال معين من مجالات الحياة المختلفة سواء في الفيزياء، الكيمياء، الاقتصاد والسياسة، وما إلى ذلك.
ولهذا تختلف الدكتوراة الفخرية عن تلك الدكتوراة التقليدية التي يحصل عليها الطالب من خلال الدراسة المضبوطة ببعض المتطلبات الأكاديمية، وبأنظمة وبرامج معينة.
الفرق بين الدراسات الأكاديمية والدراسات العليا
هناك فرق جوهري بين الدراسة الجامعية أو الأكاديمية من بكالوريوس أو ليسانس وبين الدراسات العليا، وهذا الفرق في الحقيقة هو اختلاف مفهوم الدراسة بينها؛ حيث غالباً ما يكون الطالب في الدراسة الجامعية أو الأكاديمية طالب متلقي للعلم.
وتكون المناهج الدراسية مُعدة مسبقاً، ولكن الدراسات العليا فهي تلك الدراسة التي تبدأ من الماجيستير ومن ثم الدكتوراة، ومن خلال المرور بهذه المراحل التعليمية الكبيرة يصبح الطالب أكثر نضجاً، وبالتالي لا ينتظر حتى يأتيه العام لكنه يكون في حالة بحث مستمرة؛ حيث أنه لذلك غالباً ما يُسمى طالب الدراسات العليا بالباحث.