الإيبوبروفين والنابروكسين: هل تساهم مسكنات الألم في تفاقم الأمراض؟

الإيبوبروفين والنابروكسين: هل تساهم مسكنات الألم في تفاقم الأمراض؟

تعتبر مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والنابروكسين من الأدوية الشائعة التي نلجأ إليها للتخفيف من الآلام المختلفة، ولكن هل تعلم أن هذه الأدوية قد تحمل في طياتها مخاطر صحية جسيمة؟ دراسة حديثة كشفت عن صلة وثيقة بين استخدام هذه المسكنات وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

مضاعفات خطيرة:

أظهرت الدراسة أن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والتي تشمل الإيبوبروفين والنابروكسين، ترتبط بزيادة خطر النزيف الداخلي، تلف الأعضاء، النوبات القلبية والسكتة الدماغية، خاصة لدى فئات معينة مثل كبار السن ومرضى القلب والكلى.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، لا يزال بعض الأطباء يصفون هذه الأدوية لهذه الفئات المعرضة للخطر.

فئات معرضة للخطر:

ركزت الدراسة على عدة فئات معرضة بشكل خاص لمخاطر هذه الأدوية، ومنها:

  • المرضى الذين يتناولون مميعات الدم: حيث تزيد هذه الأدوية من خطر النزيف عند تناولها مع المسكنات.
  • مرضى القلب والكلى: يعاني هؤلاء المرضى من ضعف في وظائف الأعضاء الحيوية، مما يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات المسكنات.
  • كبار السن: يقلل كبار السن من قدرة الجسم على التخلص من الأدوية، مما يزيد من تركيزها في الدم ويزيد من خطر الآثار الجانبية.
  • مرضى القرحة: تزيد المسكنات من تهيج المعدة وزيادة خطر النزيف.

أهمية الوعي:

شددت الدراسة على أهمية توعية المرضى والأطباء بمخاطر هذه الأدوية، وضرورة البحث عن بدائل آمنة لعلاج الألم، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر. كما دعت إلى ضرورة تضمين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في برامج سلامة المرضى، والعمل على تقليل وصفها لهذه الفئات.

وختامًا قبل اللجوء إلى تناول أي مسكن، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية وتحديد العلاج المناسب. يجب على المرضى أيضاً قراءة النشرة الدوائية بعناية والالتزام بالجرعات الموصوفة، والإبلاغ عن أي آثار جانبية يواجهونها.

أضف تعليق

error: