هل كل جهاز مختص بالأجهزة التشخيصية يكون به أشعة؟
يقول “الدكتور أيمن خندقي ” أن مسمي الأشعة ليس صحيح بدرجة كبيرة، لأن هنا أجهزة كثيرة ورئيسية ليس لها علاقة بالأشعة، ومنها جهاز الألترا ساوند الذي يتم به فحص الحامل، بالإضافة لجهاز الرنين المغناطيسي، فالإثنين ليس بهم مصدر شعاعي أبدا، ويمكن أن يسمي هذا التخصص تخصص التشخيص الطبي لأنه له علاقة بتشخيص حالات المرضي ومشاكلهم.
كيف يتم تقسيم فحص الجنين والسيدة الحامل بناء على الأشعة؟
بشكل عام طبيا يتم تقسيم فحص الحمل على ثلاثة مراحل، مرة في الأسبوع ١٢ ل ١٤، وأهميته أنه يتم الكشف عن حالات مرضية معينة وبشكل أساسي متلازمة داون، وذلك خاصة اذا كانت الحامل فوق ٣٥ عام، بالرغم أن كثير من الإصابات تكون في أعمار مبكرة، لأن معظم الحوامل يكونون في أعمار مبكرة، ويتم التطلع في الفحص على عظمة الأنف وسماكة الرقبة وأمور أخري معينة، كما أن وجود أي علامات أخري على الجنين تستوجب عمل فحوصات أخري مثل فحوصات الدم عن طريق عينة من المشيمة أو السائل، هناك شيء أسهل بكثير من ذلك وهو أخذ عينة من دم الأم فهي تعطي فكرة حوالي ٩٩.٩% عن سلامة الجنين من ناحية الاصابة بحالة داون.
الفحص الثاني يكون بالشهر الخامس، وهو له أهمية كبيرة فتكون أعضاء الجنين قد تكونت، ونستطيع الكشف عن الدماغ والعمود الفقري والقلب والمثانة والأطراف والأصابع، وأيضا في هذه الفقرة يمكن عمل تطبيق رباعي للأبعاد وهو الذي من خلاله نري الوجه كما يبدو تقريبا.
هل تكشف الأشعة التشخيصية جميع التشوهات التي قد تصيب الجنين؟
في معظم الحالات يمكن الكشف عن هذه التشوهات، ولكن هناك مشاكل كثيرة يمكن كشفها ومعالجتها، ولا يكون الحل هو تنزيل الطفل أو اجهاضه، مثل وجود الشفة الأرنبية، ومشكلة الكلي عند الجنين والتي تكون صفة وراثية بسبب صفة متنحية عند أحد الزوجين، فيتم فحص الزوجين للاطمئنان على الكلي عندهم من خلال فحص الألترا ساوند.
ما هي طبيعة التشوهات التي تكشفها ال 4D؟
في كل جزء من الجسم يوجد تشوه طبيعي وغير طبيعي، فمثلا بالقدم بالطفل تكون للداخل أحيانا، بالإضافة لحالات أخري منها تشوه طبيعي أو غير طبيعي، فيتم الاطمئنان بذلك على أحوال الجنين وأوضاعه.
كما أن خلال فحص الجنين التفصيلي الذي يتم في الشهر الخامس، يتم الاطمئنان عليه بالكامل وفي نفس الوقت يستمتع الأبوين برؤيته، أما في حالة وجود التشوهات يتم ادراكهم لهذا التشوه حتي يكونوا أكثر استعدادا للتعامل مع هذا التشوه.
هل تكون الأشعة التشخيصية دقيقة؟
المشكلة أن الالترا ساوند أنها معتمدة بصورة كبيرة على خبرة الفاحص، ليس مثل الرنين المغناطيسي الذي يمكن تصوير المريض والذهاب بالصور لأي أخصائي أو استشاري ليشرح الأشعة، أما الالترا ساوند يعتمد فقط على خبرة الفاحص ومعلوماته بهذا الموضوع، كما أن الفحص التفصيلي هذا يختلف عن الفحص التي تجريه الحامل بالزيارات الدورية، فهذا فحص له أوقات معينة مثل الأسبوع ١٢ الى ١٤، أو من الأسبوع ١٨ الى ٢٣، ويمكن اجراؤه في الأسبوع ٣٠ للتأكد من مقاسات الجميع كلها هل متناسبة له والتأكد من التغذية التي تأتيه من الحبل السري، ووضع المياه حول الجنين.
هل هذه الأشعة التشخيصية معممة على جميع المراكز الطبية؟
هذا الفحص أكيد ليس إجباري، ولكن الآن أصبح هناك وعي كبير في السيدات، وليس الحل دائما يكون بإجهاض الجنين، ولكن يمكن معالجته المشكلة مثل الكلي والتي يمكن معالجتها بعد الولادة مباشرة، ولكن إذا لم تتم معرفة المشكلة وصار الطفل عنده سنوات، فإنه يمكن أن يؤدي لتخريب الكلي، فليس كل الأطباء يطلبون هذا الفحص، وأحيانا تأتي الحامل من نفسها لتكشف عن الجنين للاطمئنان عليه.
وغالبا اذا الصورة كانت عادية وبسيطة لا يكون لها التأثير الكبير على صحة الجنين، بمعني أن الاشعة اذا كانت كميتها كبيرة وهي في بداية حملها يمكن أن ينزل الجنين، ولكن إذا ظل الجنين موجود رغم تعرضه لتلك الأشعة معني ذلك عدم تأثير الأشعة على الجنين.
ما أهمية الفحوصات والأشعة التشخيصية للحامل؟
هذه الفحوصات والأشعة تعطينا فكرة عن نوع اصابة الجنين وكيفية علاجه، فمثلا عندما تحمل السيدة أكثر من مرة ويتم فقدان الجنين عندما يقومون بالفحص تم اكتشاف السبب وهو عدم وصول الغذاء الكافي للجنين، فكان من الممكن أن تفقد الجنين بأحد مراحل الحمل، فالتعرف على المشكلة وإعطاء الحامل الأدوية المناسبة ينقذ الجنين، كما أن في كثير من الأوقات يمكن معرفة إذا كانت الأم تعاني من مشكلة صحية، وتتم متابعتها بالفحص التفصيلي لسلامة الجنين، ونقرر متي يمكن توليد هذا الجنين.