حديثنا عن تسارع نبضات القلب ، ما هو هذا التسارع، أسبابه وأعراضه وكيف يؤثر على الصحة. يقول الدكتور معاذ الكردي “أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة” موضوع خفقان القلب موضوع واسع، فالإنسان لا يشعر بنبضات القلب نهائيا، ونبض القلب في الطبيعي من (60 إلى 100) نبضة في الدقيقة، وكما ذكرت فالإنسان لا يشعر بنبضات القلب وهي تعمل، وإذا شعر الإنسان بتسارع أو تباطؤ أو طبيعي فيطلق عليه خفقان القلب، فإحساس الإنسان بنبضات قلبة يسمي خفقان، والتسارع إذا كان النبض فوق (100) نبضة، وإذا كان أقل من (60) نبضة فيسمي تباطؤ، ونسبة (25 إلى 30%) من الناس الذين يراجعون أقسام الطوارئ في العالم كلة يشكون من هذا الخفقان، ولا يوجد إنسان إلا وقد شعر بهذا الخفقان.
إذا الإنسان يصاب بالتسارع أو تباطؤ في خفقان القلب، إذا توقفنا عند التسارع، فما هي أسباب تسارع ضربات القلب، وما هي نسبت شيوعه؟
من أهم أسباب تسارع نبضات القلب هو العامل النفسي بمعني أن التوتر يكون سبب في حدوث ذلك مثل الأشخاص الذين يكون لديهم ضغوط في الدراسة أو في أعمالهم أو مشاريعهم يشعرون بتسارع في نبضات القلب، أما السبب الثاني هي الأمراض وتنقسم إلى قسمين أمراض قلبية وأمراض ثانوية منعكسة على القلب من أهم هذه الأمراض المنتشرة في العيادات هو مرض فقر الدم. وخاصة نقص الحديد فنقص الحديد في المجتمعات النامية قد يصل إلى 30% لدي مرحلة الشباب خاصة لدي الإناث أكثر من الرجال وهو يسبب تسارع في نبضات القلب وضيق التنفس كذلك يسبب آلام ووخزات في الصدر. والشيء الثاني المهم هو خلل الغدة الدرقية أو كسل الغدة الدرقية أو زيادة نشاط الغدة الدرقية وزيادة النشاط يؤدي إلى تسارع نبضات القلب أكثر من كسل الغدة، والسبب في ذلك هو تناول كميات كبيرة من الكافيين المتوفر في القهوة والشاي، الشيء الثالث التدخين، فالتدخين سبب رئيسي في حدوث تسارع نبضات القلب، ولمشروبات الطاقة أيضا دور رئيسي في حدوث سرعة في خفقان القلب.
الكهربا الزائدة! يطلق عليها الأسباب القلبية، فالخلل الكهربائي في التوصيلات الكهربائية أو السيستم الكهربائي الخاص بالجسم يضخ نبضات زائدة، أو من الممكن أن يكون كسل أو ضعف في عضلة القلب ومن الممكن تكون أسباب أخرى لها علاقة بالصمام.
وللعاطفة علاقة بتسارع ضربات القلب 100% ويحدث ذلك بسبب تداخل الهرمونات الودية في الجسم.
و لتدافع الأدرنالين دخل في سرعة نبضات القلب 100% فهو يؤثر على هرمونات الضغط النفسي فيساعد على زيادة ضربات القلب.
حيث يوجد جهاز كامل في الجسم يسمي الجهاز الودي له تأثير على سرعة نبضات القلب.
ما هي أسباب مشكلة تباطؤ نبضات القلب؟
تباطؤ نبضات القلب لها عدة أسباب يعاني منها الكبار في السن بشكل أكبر، ويبدا النبض في الإنسان من الأسبوع السادس في الحمل إلى نهاية الحياة في كبار السن بعد سن الستين والسبعين والثامنين يبدأ نظام القلب في التكلس والضعف فيبدأ التباطؤ في نبضات القلب.
السبب الثاني يعطي بعض أطباء القلب أدوية تهبط ضربات القلب لتزيد من كفاءة القلب
فكلما قل نبض القلب في حدود 60 – 70 نبضة في الدقيقة زادت كفاءة عمل القلب، وكلما زادت السرعة قل ضخ الدم خارج القلب، فالأدوية سبب رئيسي في التباطؤ.
هل للمجهود البدني وممارسة الرياضة أثر على ضربات القلب؟ وهل يجب أن يكون الفرد حذر أثناء ممارسة مجهود بدني، حتى لو مجهود بدني عادي كعمل السيدة في منزلها، أو في حالة شخص كبير في السن؟ وهل لهذا المجهود تأثير سلبي على الشخص؟
أي شخص يشكوا من تسارع أو بطء أو أن نبضات القلب غير منتظمة علية أن يسرع إلى مراجعة الطبيب مبكرا، فيجب الكشف على هؤلاء الأفراد بشكل مبكر وذلك لأنه في بعض الأحيان يصاب الشخص بالرجفان الأذيني حيث يصيب هذا المرض من بعض عمر الستين إلى السبعين من أعراض هذا المرض هو عدم انتظام ضربات القلب وتكمن خطورة هذا المرض أنه من الممكن أن تحدث تخثرات أو تجلطات في القلب تؤثر على الدماغ وهو السبب الرئيسي في العالم في حدوث جلطات الدماغ لدي كبار السن.
كيف يعرف المريض الأعراض الأولية ؟
يختلف ذلك من شخص إلى آخر في بعض الأشخاص يستطيع ان يتحسس نبضه بيده، في بعض الأشخاص الآخرين يستطيع أن يسمع صوت النبض في رأسه، في أشخاص آخرين من الممكن أن يشتكي من وجود خفقان، وآخرون يشعرون بضيق في التنفس أو وجع أو نغزة في الصدر والبعض يشعر بدوخة، أو حدوث إغماء أو ما يشبه الإغماء كل هذه الأعراض لها علاقة بتسارعات ضربات القلب.
وبالنسبة للمريض المصاب بتسارع مزمن في ضربات القلب وهو يعرف ذلك فعندما يصاب بذلك لإسعافة بسرعة يجب أن يقوم المريض بالكحة بعنف تساعد على توقف التسارعات، أو أخذ نفس عميق مع كتمه داخل الصدر، أو من الممكن الاستلقاء على الأرض، إذا لم يتحسن المريض يجب أن يتوجه إلى أقرب مستشفي لتشخيص هذا التسارع.
وأكثر الأدوية التي تتسبب في تسارع نبضات القلب هي الأدوية والموسعة للقصبات التي يتعاطها المرضي المصابون بالربو القصبي، أما أدوية القلب الأخرى تعمل تباطؤ في نبضات القلب.
هل من الممكن أن يلجأ المريض إلى إجراء عملية أو وضع جهاز لتنظيم نبضات القلب؟
في حالة تباطؤ نبضات القلب يلجأ المريض إلى استخدام جهاز “البيس ميكر” وهو عبارة عن ناظم لضربات القلب، أو ما يسمي بالبطاريات باللغة العامية، أما في حالة تسارع نبضات القلب فتستخدم الأدوية أو إجراء عملية جراحية تكون عبارة عن كي لهذه البؤرة التسارعية.
هل هناك وقاية للقلب للحفاظ على حالته الصحية؟
أولا السيطرة على الضغط والسكرى والسيطرة على الدهون في الجسم الابتعاد عن التدخين والابتعاد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ولابتعاد عن شرب الكافيين بكميات كبيرة.
وللمشروبات الكحولية تأثير سلبي 100% ، فهي تساعد على سرعة نبضات القلب إلا أنها غير منتشرة في مجتمعاتنا كما في المجتمعات الغربية.