متى يستطيع الطفل مشاركة عائلته فيما يتناولونه؟ وما هو الطعام الصحي له؟ وكيف تعالج الأم رفض طفلها لبعض المأكولات؟ وهل يمكن استبدال حليب الأم بحليب بعض الماشية؟ وماذا تفعل الأم حديثة الأمومة في حالة ظهور حساسية للطفل من بعض الأطعمة؟ كل هذا وأكثر سنتناوله في مقالنا عن التغذية الصحية للطفل.
أهمية الرضاعة الطبيعية
ذكرت أ. إسراء الجنيبي “أخصائية تغذية في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال”، أن حليب الأم مهم جداّ ملا فيه من فوائد جمة مثل:
- زيادة الترابط بين الأم وطفلها.
- يحصل الطفل على أجسام مضادة وأنزيمات وهرمونات، تكون متواجدة في حليب الأم فقط، كفيلة بزيادة مناعة الطفل، والدليل على ذلك في السابق عندما كان يحدث مشكلة صحية للام كانوا يستبدلون حليب الأم بحليب من مرضعة وليس حليب من بعض الحيوانات (كالأبقار أو الماعز أو الجاموس) وذلك للفائدة العظيمة الذي اختصها الله -سبحانه وتعالى- في حليب الأم.
فترة الرضاعة الطبيعية
يفضل رضاعة الطفل لمدة عامين وبحد أدنى ستة أشهر، ويتم إدخال الطعام بعد ست أشهر تدريجياّ في فترة الرضاعة، والأكل يتكون من مراحل وهي كالتالي:
- السّوائل.
- الأكل المهروس مثل (زبادي، موز مهروس مع الحليب، جزر مهروس مع البطاطا) بمقدار ملعقة.
- الأكل اللين.
- الأكل العائلي العادي.
كيفية تحضير وجبات الطفل
الكثير من الأطفال يرفضون الطعام ذو الفائدة العالية كالموز والشوفان والزبادي والبيض، هنا يجب إدخالها في وجبه دون أن يشعر الطفل، والوجبة تكون مغلفة بالأشياء التي تجذب الطفل كالشوكولاتة والفاكهة المجففة.
علامات الحساسية
الحساسيّة تظهر مباشرة على الطفل على شكل (احمرار، حكه، انتفاخ، بثور، اختناق) وتكتشف الأم بعد الوجبة مباشرة، وتعرف الأم أي نوع قد تسبب في هذا عن طريق اختيار نوع واحد من الأكل وتطعم به طفلها، لمدة ثلاث أيام إذا لم تلاحظ أي تغيير فليس هذا الأكل ما تسبب في الحساسية وهكذا في كل الأطعمة لحين اكتشاف السبب.
وذكرت أ. إسراء أن أكثر الأكلات المسببة للحساسية هي البقوليات خاصة حساسية الفول، فهي منتشرة جدًا ونبتعد عن البيض أيضا والدجاج، ولكن الحساسية ليست دائمة، وكل طفل يختلف عن الآخر، فهناك بعض الأطعمة قد تتسبب في الحساسية لفترة فقط ولا تستمر.
أغذية مناسبة لبعد 3 سنوات
تابعت أ. إسراء، بعد مرور عام من عمر الطفل يستطيع الطفل مشاركة عائلته في الطعام المقدم للجميع، ولكن نحاول انتقاء الطعام الذي يحتوي على بروتين وكربوهيدرات أكثر، لأن الطفل يحتاج لطاقه عاليه في هذا العمر، والبهارات قد تسبب بعض المشاكل ولكن هناك بهارات مفيدة جدًا كالكركم، أمّا الملح كثرته يسبب مشاكل في الكلى.
لذا يجب الانتباه عند وضعه، والطعام الصَّلب كالمكسرات والفواكه المجففة والقشور كالعنب، خلال أول سنتين يجب أن تكون مهروسة تماما، والأفضل استبعادها لتجنب حدوث اختناق للطفل، بسبب أن يعلق القشرة في حلق الطفل أو في مدخل الجهاز التنفسي، والفواكه الموجود فيها قشور كالعنب والتوت يتم تقشيرها جيدًا وهرسها جيدًا.
وعندما نقارن بين العصائر والفاكهة الصحيحة، فنوّهت أ. إسراء بأن العصير لا يعطي الفائدة التي تعطيها الفاكهة الصحيحة من الفيتامين والأملاح المعدنية والألياف والماء وسكر الفاكهة، ولكن في حالة لا وجود سوى عصير يتم أخذ نصف كوب في اليوم.
التعامل مع الطفل النحيف
أولا يجب معرفة أسباب النحافة، هل بسبب مرض أو بسبب وجود مشكلة في الشهية؟ عند معرفة السبب نقدم الأكل الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية، أي فيه نسبه عالية من الكربوهيدرات فيزداد وزن الطفل ويصبح طبيعي.