كيف تحقق أهداف العام الجديد 2024
تفاؤل.. أحلام.. طموحات.. أهداف وأمنيات جديدة.. جميعها شعارات يضعها كثيرون عنوانًا لبداية العام الجديد 2024 لأمنياتهم المراد تحقيقها خلال السنة الجديدة والتي تختلف من شخص إلى آخر، كما يفضل كثيرون بداية عامهم الجديد بوضع خطة أهداف جديدة على المستوى الحياة الشخصية أو الاجتماعية، والعملية.
وها هي أيام قليلة على انتهاء العام، وكعادة أغلبنا في مثل هذه الأيام من كل سنة نضع مجموعة من الخطط، والأهداف التي نتمنى تحقيقها في العام الجديد مثل الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية وغيرها، وفى المقابل أشياء أخرى نسعى للتخلص منها كالتوقف عن عادة التدخين، لكن أحيانًا لا يتطلب تغيير حياتنا قرارات كبيرة في بداية العام الجديد، وإنما يمكن لبعض التفاصيل الصغيرة، والتغييرات البسيطة في أسلوب الحياة أن تغير من شكلها بالكامل.
معوّقات تحقيق الأهداف
تقول الخبيرة في علم الطاقة “هنادي الحوساني”: أنه من المهم في البداية أن يكون لدى كلا منا أهدافاً واضحة، وخططاً في هذه الحياة، ورؤية خاصة به وحده؛ حيث أن الإنسان إذا لم يكن له هدف، سيعيش في هذه الحياة بشكل عشوائي، وفوضوي، ومن الجدير بالذكر أن كل إنسان إن لم يكن له خططه، فسيكون ضمن خطط الأخرين بلا شك.
لذلك؛ فلابد وأن نبذل قصارى جهدنا لأن نعرف ما الذي نطمح لتحقيقه في هذه الحياة، ومن ثم نحاول تنفيذه خطوة، بخطوة، وهناك مجموعة من المعوقات التي قد تكون سبباً أساسياً، ورئيسياً في عدم تحقيق أهدافنا كل عام، ومن أهم تلك المعوقات:
دائرة الارتياح
حيث أن عقلنا الواعي يشعر بالارتياح عند الاعتياد على نمط معين في الحياة، وبالتالي يكون من الصعب تغيير هذا النمط، والخروج من هذه الدائرة.
فعلى سبيل المثال عندما يعتاد شخص على الرسوب في الامتحانات، أو قد اعتاد على أن يكون مديوناً، فإن العقل اللاواعي يشعر بالارتياح في هذه الحالات، وبالتالي لا يستطيع الشخص الخروج من هذه بسهولة، وبالتالي يعيقه ذلك عن الوصول إلى النجاح، والتقدم وتحقيق الأهداف.
وتشير “الحوساني” إلى أنه حتى نخرج من دائرة الارتياح، لابد وأن نحاول ذلك بطريقة تدريجية، وخلال سبع خطوات بالتدريج سيصل الإنسان حتماً إلى هدفه؛ حيث أن الخطوات الصغيرة مهمة جداً في تحقيق الأهداف الكبيرة.
الخوف
حيث أنه جميعنا يشعر بالخوف، لكن هناك مخاوف مبررة مثل: الخوف من المرتفعات، الخوف من الحيوانات، وما إلى ذلك، وهناك مخاف أخرى غير مبررة، والخوف غير المبرر هو الذي غالباً ما يكون من الوقوع في الفشل، وبالتالي يكون هو السبب في عدم تحقيقنا لأهدافنا في أغلب الأحيان.
وتوضح “هنادي” إلى أنه يمكن التغلب على الخوف بتحويل مشاعرنا تلك من مشاعر الخوف إلى أفكار ايجابية ومشاعر حقيقية لتحقيق أهدافنا، ورغبة لذلك، وهذا أيضاً لن يحدث دفعة واحدة، لكنه يحتاج تدريب، وصبر، ومثابرة ومحاولات متكررة تدريجية.
الحوار الذاتي
وذلك لأن حوارنا الداخلي مع ذاتنا له دور كبير في تحقيق الأهداف، حيث أنه إن كان حواراً إيجابياً سيدفعنا لتحقيق المزيد من النجاح، وسيذيب مخاوفنا، والعكس صحيح، فالحوار الداخلي يعتبر بمثابة برمجة لعقلنا اللا واعي.
حديث الآخرين
فالمحيطين بنا يؤثرون فينا بشكل كبير جداً دون أن نشعر، وكذلك ما نتفوه به للأخرين يؤثر فينا سواء إيجابيًا، أو سلبياً.
كيف يمكن أن نحقق أهدافنا في العام المقبل؟
تؤكد “هنادي” على أهمية أن تكون خططنا يومية، أسبوعية، وشهرية، ويجب أن نراجع هذه الخطط بشكل دوري ومستمر، ومن الجميل أن تكون هذه الأهداف على شكل صور خاصةً للأشخاص الذين لا يملكون القدرة على التخيل.
ومن الجدير بالذكر أن الإنسان لديه القدرة بالفطرة على تحقيق أكثر من هدف؛ حيث أنه نحن من نصنع واقعنا بلا شك، فالإنسان متعدد المواهب، ولابد وأن يدرك ذلك، ويصب كل تركيزه حتى يستغل جميع امكانياته، ويتدرب، ويحاول جاهداً بأقصى جهد ممكن ان يحقق أهدافه، مع أهمية استحضار النية أولاً، ومن ثم التخطيط، ثم التنفيذ خطوة بخطوة، وتوضح “هنادي” بعض الأمور التي قد تبدو بسيطة لكنها قد تساعدنا بشكل كبير في تحقيق أهدافنا المنشودة، ومن بينها:
- تجنب الهاتف المحمول: حيث من المهم أنه عندما نستيقظ من النوم لا نتحقق من الهتف على الفور، فيجب أن ننتظر ثلاثين دقيقة على الأقل، فيمكن للعالم الانتظار.
- طرد الأفكار السلبية: فبمجرد أن يخطر ببالنا فكرة سلبية، يجب أن نتذكر أمرين قمنا بإنجازهم في المقابل، وقد شعرنا بالفخر بأنفسنا حينها حتى يتلاشى الشعور بالإحباط.
- الاحتفاظ بدفتر ملاحظات نكتب فيه كل ليلة عن أهم ما قمنا بعمله خلال اليوم، أو عن معلومة جديدة قرأناها.
- القراءة: قراءة ثلاث صفحات من أي كتاب نفضله كل صباح سواء كان ورقياً أو إلكترونياً على الهاتف المحمول، فهذا سيعمل على تصفية الذهن، واكتساب المزيد من المعرفة.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي، وقد يكون ذلك بالمشي لمدة عشرين دقيقة فقط.