نصائح أساسية لأمان وإستمتاع طفلك في الرحلة السياحية
اصطحاب الأطفال في رحلة سياحية يلزمه عناية مبكرة وحاسمة وشديدة، فالسفر مع الأطفال سلاح ذو حدين ففيه من المتعة الأسرية ما لا يوصف وفيه من القلق والخوف على سلامتهم ما لا يُحتمل، حيث أنه من الصعوبة تحقيق التوازن بين متعة الرحلة بما فيها من ذكريات ستصبح يوماً ما رابط معنوي عائلي وبين تفادي منغصاتها التي لا تُطاق لأنها مرتبطة بأغلى وأعز شيء يملكه الإنسان ألا وهو أطفاله، هذه المعادلة الصعبة استحثتنا على التوجه إليكم بمجموعة من النصائح هي خلاصة وعصارة خبرات تراكمية لمحترفي السفر علها تفتح باباً من المعرفة أمام المخططين لرحلات عائلية تترك أثرها لسنوات في النفس والوجدان.
كن دقيقاً
تحديد الوجهة السياحية لرحلة أحد أفرادها طفل يختلف تماماً عن تحديد الوجهة السياحية للبالغين، فعند الإختيار يجب التدقيق في الوجهة التي تتعدد فيها المزارات والأنشطة التي تلائم طبيعة طفلك وعمره، أما ما دون ذلك فهو تكدير وتعكير لمزاج الطفل والذي سينعكس بالضرورة على باقي أفراد الرحلة.
تجنب المخاطر
لا تغامر مع طفلك في السفر إلى بلد تكثر فيها الإضطرابات السياسية أو المناخية وغيرهما، وحتى بعد السفر لا تغامر مع طفلك في ممارسة الأنشطة التي قد يحفها بعض المخاطر مثل السباحة في الشواطئ الخطرة أو السباحة معه في أعماق لا تناسبه في المسبح والبحر أو الإبحار في مراكب غير مؤمنة ضد الطوارئ بسترات النجاة وغيرها الكثير، لذا يجب توخي الحذر دون إفراط أو تفريط.
الأمان يبدأ من الفندق
لا يعني تواجد الطفل في غرفة الفندق أنه آمن، هذا الشرط يتحقق فقط إذا ما تم تقييم الغرفة فور الوصول من حيث مستوى إرتفاع النوافذ والشرفات ومدى ملائمة وضع المقاعد فيها، ومن حيث وجود أسلاك كهربائية أو أشياء حادة في متناول الطفل، وأيضاً لابد من الإنتباه إلى غلق باب الغرفة وعدم تركه حتى لا يتسلل الطفل منه على حين غفلة.
لا تُبعد ناظريك
اجعل طفلك دائماً تحت ناظريك ولا تلتفت عنه أبداً، وإن كنت داخل وسيلة مواصلات عامة فأجلسه في المنتصف أو بجوار النافذة، وأثناء السير لا تترك يده أو على الأقل لا تجعله يتخطي الحدود الآمنة وزيادة المسافة بينكما.
الإستعداد نصف الراحة
يحتاج الأطفال إلى أشياء خاصة تحافظ على نشاطهم وصحتهم فهم يطلبون شرب الماء بإستمرار أو قد يشعرون بالجوع فجأةً، لذلك وجب الإستعداد بتوفير مثل هذه الأشياء في حقيبة اليد، ولا شك أنه يدخل في هذا الباب الأدوية المعتادة الخاصة بالأطفال كخافضات الحرارة وقطرات العيون والمستحضرات الموضعية للجلد وواقي الشمس وضمادات الجروح وهكذا، وطبعاً من قواعد الإستعداد تناول كل أفراد العائلة وخصوصاً الأطفال الأمصال والتطعيمات اللازمة والمقررة طبياً قبل السفر.
احذر من الغذاء وماء الصنبور وأشعة الشمس
كثير من الوجهات السياحية فيها بعض الخلل في مراقبة قواعد السلامة الصحية للغذاء وبخاصة في طعام الشوارع، فاستمتع مع طفلك وتعرف على ثقافة الغير وطعامهم ولكن تأكد أولاً من جودته ونظافة المكان ومُقدِم الخدمة، أما عن ماء الصنبور فتعرَّف قبل السفر من خلال المواقع الإلكترونية الموثوقة على إمكانية شربه من عدمها لأن كثير من الوجهات السياحية لا يُحبذ فيها شرب ماء الصنبور ويُفضل تناول المياه المعبأة ويكون دور ماء الصنبور في الإستحمام وفقط وهذا يتطلب تدريب الطفل على عدم إبتلاع الماء أثناء الإستحمام.
أما بخصوص الشمس فمن المعلوم بالضرورة أنها ذات تأثير أشد وطأةً على الطفل منه على البالغ فاحميه قدر الإمكان من التعرض الكثيف لأشعتها وحرارتها تجنباً لمضاعفات الصحية.