يعتبر تحقيق النجاح هو حلم العديد من رواد الأعمال كما أن هناك العديد من النصائح التي من خلالها يمكن أن ينجح المشروع ويبدأ في التطور.
فكرة سويب تك
قال المهندس “أحمد السيد الريس” مؤسس شركة سويب تك. يعتبر الدافع وراء شركة سويب تك مرعب نوعاً ما، لذلك فإنني سأعود بالتاريخ إلى حادث حصل عام 2000 وقت طائرات كونكورت الفرنسية المعروفة بسرعتها الشديدة ولكن ما حدث أثناء run way هو وقوع حريق بها وسقطت الطائرة وبعد التحقيقات كان السبب وراء حريق الطائرة هو وجود قطعة معدن على run way والتي طارت لتكسر مخزن الوقود الخاص بالطائرة ومن ثم تم حريق الطائرة، لذلك منذ ذلك الحين أصبح هنالك اهتمام واسع من سلطات المطارات للتفتيش على البلاستيك والمعدن وغيرها من الأجسام الغريبة التي قد تتسبب في مثل هذه الحوادث.
وتابع المهندس “أحمد الريس” حسب دراسة لشركة بوينج فإن الأضرار التي تسببها أمثال هذه الأشياء في المطارات ما يقرب من 4 مليار دولار سنوياً تضر بشكل مباشر بالطائرات بجانب الخسائر الناتجة عن تأجيل بعض الرحلات وبعض الخسائر الأخرى التي تُقدر ب 13 مليار دولار سنوياً تدفع ثمنها شركات الطيران والمطارات، لذلك تم تصميم شركة سويب تك.
تعمل شركة سويب تك بكل بساطة على عمل robot ينزل في أرضية المطار ومن ثم يمكنه التعرف على أي أجسام غريبة مثل المعادن والبلاستيك ويقوم بجمعها ونقوم حينئذ بتوفير عمالة كبيرة على المطار لأن يخصص بعض الأشخاص لجمع هذه الأجسام الغريبة.
أين وصل مشروع سويب تلك الآن؟
كنا ندرس فكرة مشروع سويب تك منذ وقت بعيد من عام 2017 ولكننا أسسنا الشركة منذ بداية عام 2018.
نركز في هذا المشروع أو الروبوت على العمل على كاميرات ثابتة تركز على بوابات المطارات بصورة أساسية. بعد ذلك أرادت بعض المطارات ألا يتم استخدام العنصر البشري تماماً في هذه المهمة لتوفير التكلفة ومن ثم تم العمل على إصدار الروبوت للقيام بهذه المهمة.
يجدر الإشارة إلى أنه في مطارات دبي تم تجريب بعض الرادارات في run way الخاص بهم كما أن هناك بعض الشركات التي تعمل في هذا المجال بينما في بوابات الطائرات لم تكن هنالك أي شركة تقوم بهذا الأمر ومن ثم أتت لدينا الفكرة للقيام بها.
وانظر أيضًا: شركة The Tank وريادة الأعمال
الصعوبات التي واجهتك في شركة سويب تك
مع سويب تك تكمن أكبر صعوبة نواجهها في بداية الأمر هو كيفية الحصول على الحل المناسب للمشكلة حيث أنه في بداية الأمر اعتمدنا في مشروعنا على الكاميرا الثابتة التي تحولت فيما بعد إلى روبوت.
على الجانب الآخر، هناك بعض المطارات الصغيرة وأخرى كبيرة كما أن بعض المطارات قد تلجأ إلى عدم دفع الكثير من الأموال في تكنولوجيا مثل هذه التكنولوجيا ومن هنا أتت الصعوبة في كيفية إيجاد منتج يتناسب مع كافة المطارات.
أما عن التحدي الأصعب بالنسبة لي فكان هو ضرورة وجود فريق مناسب ومؤهل في الذكاء الصناعي للقيام بهذه المهمة وهذا ما أخذ مني سنة كاملة للبحث عن مهندس يستطيع أن يقوم بهذا الأمر ولكن ما ساعدني هو أنني مهندس استطعت أن أتخطى العديد من الصعاب ولكن يظل العمل مع فريق متكامل هو سر نجاح هذا المشروع.
واقرأ هنا عن اليوم العالمي للعمل .. ماذا عن الصيادلة في هذه المُناسبة ؟
هل ساعدتكم شراع في تنمية هذا المشروع؟
بالفعل كان لشراع فضل كبير علينا حيث أنني تخرجت من الجامعة الأمركية التي بها شراع عام 2017 ولم يكن لديَّ خبرة كافية في هذا المجال ولكن بفضلهم في مؤسسة شراع استطعت أن أتعلم الأساسيات والمبادئ التي احتجت لها لأدخل مجال ريادة الأموال كما أنها تساعد الشركات الناشئة وقد يصل الأمر إلى إعطائها تمويل مالي بالإضافة إلى أن شراع ساعدتني على كيفية التواصل مع المطارات المختلفة خاصة في بداية الأمر.
وأخيراً، يُنصح لتكوين مشروع ناجح أن يتحلى صاحب المشروع بالثقة بالنفس، لذلك فإنني أنصح مثل هؤلاء الشباب بالالتحاق ببعض المراكز مثل شراع لمعرفة البدايات التي تحتاج لها كما يجب أن يرى صاحب المشروع المشكلة أولاً حتى يمكنه حلها ومن ثم البحث عن فكرة لحلها.