تفاصيل الاستشارة: أعاني من أن نسبة البولينا 1.11 ونسبة الكرياتنين كانت 1.7 ثم 2.5 ثم 2.2، وضغط الدم مرتفع دائما، ويوجد كيسان من الماء على الكلية اليمنى.
أريد أن أعرف هل النسبة يمكن أن تحتاج لغسل كلى أم يمكن أن تتحسن؟
وهل أكياس الماء تؤثر أم لا؟
وما العمل؟ وهل أدوية الضغط مناسبة لها؟
جزاكم الله خيرا..
⇐ د. سعد عبدالحليم نصر «استشاري جراحة المسالك البولية وامراض الذكورة» أجاب صاحبة الاستشارة؛ فقال: الأخت الكريمة.. أما بخصوص سؤالك الكريم فهو على بساطته وتلقائيته يخفي خلف حروفه قلقا عميقا وخوفا كبيرا مما هو قادم.
وأنا أتفق معك في القلق، ولكني لا أتفق مع نبرة الخوف التي تبدو واضحة.. صحيح أن التحاليل الطبية تشير إلى بعض التراجع في كفاءة وظائف الكلى، ولكنه تراجع مؤقت لن تلبث الكلى أن تتعافى منه إن شاء الله.
فارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي تؤدي إلى هذا التراجع، والمدهش أنه يكون في أحيان أخرى نتيجة لهذا التراجع (أي ارتفاع ضغط الدم) مما يجعلنا ندخل في دائرة مغلقة تنتهي باستسلام الكلى مع الأسف لأمر لا مفر منه.
ولكي نحمي الكلى ونمنعها من الاستسلام وأيضا لنستنهض حيويتها ونشاطها علينا اتباع ما يلي:
- المواظبة على تناول علاج ضغط الدم بانتظام والحرص على ألا يتجاوز 139/89، وذلك باستشارة الطبيب المختص والتعاون الكامل معه لضبط الجرعات واختيار الأنسب من الأدوية.
- الانتظام على العلاج المخفض لحمض البوليك بالدم.
- الاتباع الصارم لنظام غذائي محدد، الهدف منه تخفيف العبء عن الكلى المرهقة، وهو كما يلي:
- الإفطار: كوب شاي سكر خفيف + 5 ملاعق فول بزيت الذرة + كوب زبادي قليل الدسم أو بيضة واحدة مسلوقة + نصف رغيف سن.
- الغداء: طبق صغير من الأرز المسلوق أو المعكرونة المسلوقة + 80 جراما من اللحم أو الدجاج + طبق خضار مطبوخ بعد سلقه مرتين، ويستغنى عن ماء السلق، ثم يطهى بعد ذلك بزيت الذرة + طبق صغير من السلاطة الخضراء + ثمرة واحدة في حجم البرتقالة من نوع واحد من الفاكهة.
- العشاء: مثل الإفطار تماما.
- مع مراعاة تجنب الأطعمة التالية: الجبن المطبوخ (النستو) والشيكولاتة والكولا والموز والملح؛ لأنها ترفع نسبة البوتاسيوم في الدم، ويفضل شرب الماء بحساب، ولا يكون إلا بقدر الحاجة وبدرجة الارتواء دون زيادة.
- توالي التحاليل الدورية مرة كل شهر لوظائف الكلى والقياس المستمر لضغط الدم وعمل مزرعة للبول شهريا وتفادي المضادات الحيوية الضارة بالكلى.
- محاولة المشي المنتظم لمدة لا تقل عن ربع ساعة يوميا، ولو في محيط الشقة أو في شرفة البيت لتنشيط الدورة الدموية.
- العمل على متابعة السكر في الدم خوفا من أن يباغتنا بالارتفاع المفاجئ، فهو زائر غير محبب في مثل هذه الظروف.
- محاولة الانخراط في نشاط اجتماعي هادف عن طريق إحدى الجمعيات الخيرية والبحث عن حالات شبيهة لتبادل الخبرات وتقاسم الإنجازات.
- الامتناع تماما عن أدوية الروماتيزم من المجموعة المعروفة باسم NSAIDs مثل مركبات الديكلوفينات والأدوية المعروفة بأنها ضارة بالكلى، ويعرفها كل السادة الأطباء.
- المواظبة على الوضوء والتطهر لتبريد الجسم وتقليل حاجته إلى الماء، والإكثار من تلاوة القرآن لرفع الروح المعنوية، والتي تنشط جهاز المناعة فتحمي الكلى من التعرض للميكروبات الضارة.
- الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله الشافي أن يشفيك ويعافيك ويرد عليك صحتك، فهو نعم المولى ونعم النصير، وخاصة في الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الفجر ودبر الصلوات المكتوبات.
فلا تبتئسي يا سيدتي ولا تخافي ولا تحزني فإنها عثرة للكلى لن تطول إن شاء الله.
⇐ هذه أيضًا بعض الصفحات للفائدة العامة:
- ↵ أكياس الكلى.. استئصال الكلى لا يؤدي للوفاة
- ↵ التراكمات الجيرية.. تشخيص وهمي لحصوات الكلى
- ↵ هل تؤثر إزالة الكلية على الزواج والحمل؟
ونرجو أن توالينا بأخبارك أولا بأول، سائلين الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك أنت وكل مبتلى ومصاب من بني آدم ومن المسلمين والمسلمات.