من المعروف أن عام 2024 كان عامًا مليئًا بالصعاب والمحن والشدائد على العالم بأسره، ولكن بالرغم من ذلك فلقد كانت هناك بعض الإيجابيات التي تعلمناها والكثير من الدروس التي استفدنا منها. ولذلك يجب أن نقوم جميعًا بوضع الخطط والأهداف الجديدة التي لم نتمكن من تحقيقها خلال ذلك العام، وأن نسعى جاهدين على تحقيقها خلال العام المقبل 2024 بإذن الله.
كيف نستقبل العام الجديد بطريقة إيجابية؟
تقول “نور نعمة”، خبيرة التنمية البشرية، أن العالم قد حصل على الكثير من الخسائر خلال العام الماضي، إضافة إلى الحرمان من الاجتماعية والأهل والأصدقاء والأحباب. ولكن بالرغم من ذلك فقد تعلمنا أيضًا الكثير من الدروس الإيجابية والمفيدة؛ والتي منها تقدير الأشخاص من حولنا وتعلم شكر النعم التي نمتلكها، إضافة إلى تعلم الصبر وشكر الله تعالى على نعمة الصحة. إضافة إلى ذلك فإن هذا العام قد ساعدنا كذلك في التعرف على الأهل والأقارب والأشخاص المحيطين بشكل أفضل من ذي قبل. ولذلك نأمل من الله تعالى أن يكون العام القادم 2024 أفضل من السابق.
وتابعت “نور”، أنه لا بد للإنسان من وضع الخطط لتحقيق أهدافه خلال العام الجديد 2024 وعدم تركها بصورة عشوائية. كما تؤكد أن اليوم الذي يعيشه الإنسان بدون خطة يكون يوم خالي من السعادة، وذلك لأن هذه الخطط والأهداف يؤدي تحقيقها إلى تحقيق السعادة. كما أضافت “نور”، أنه لا بد أيضًا من وضع خطط وأهداف مرنة بحيث أنه في حالة حدوث أي ظروف استثنائية يكون هناك خطة بديلة حتى نتمكن من التأقلم على الظروف الجديدة.
وكما تقول “نعمة”، أنه عند وضع الأهداف يجب أن تكون هذه الأهداف شاملة لجميع مجالات الحياة. كما أضافت أن جميع هذه الأهداف لا بد من مراجعتها من وقت لآخر، ولكن إذا لم نتمكن من تحقيق هذه الأهداف فيجب عدم محاسبة النفس أو جلدها على عدم تحقيق هذه الأهداف، وذلك لأنه من الممكن أن نحقق أهداف أخرى أفضل من هذا الهدف، ولكن أهم شيء في هذه هو السعي والمحاولة لتحقيق الأهداف.
مما لا شك فيه أن هناك مفاهيم خاطئة قد نشأ بعض الأشخاص عليها؛ وهي أن الإنسان يجب أن يعطي الأولوية في وقته للأشخاص المحيطين، ثم بعد ذلك يهتم بنفسه، ولكن تؤكد “نور” أنه من المهم أن تكون أولوية كل إنسان لنفسه صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، والتخلص من جميع العادات السلبية والغير صحية، ثم يعطي الأولوية بعد ذلك للآخرين.
وهنا: ٦ نصائح لتجنب الوقوع في فخ التسويف
متى يتخلى الإنسان عن أهدافه؟
أردفت “نعمة”، أن الإنسان قبل وضع أهدافه يجب أن يركز أن تكون هذه الأهداف مناسبه له، إضافة إلى ذلك يجب أن يسأل الإنسان نفسه أولًا إذا كان متعايش ومتأقلم مع نفسه أم لا، وذلك لأن الإنسان إذا اختلفت رغباته الداخلية عن رغباته الخارجية فسوف يكون من الصعب تحقيق الذات والأهداف.
وكما تقول “نور”، أن من الضروري التركيز على عدم تعدد الأهداف، وإنما يجب بدلًا من ذلك تقليل الأهداف ودمجها في هدف واحد وواضح يسعى الإنسان للوصول إليه في الحياة.