يقول د. عبد الرزاق آيدين “أخصائي طب الأطفال”، إذا كانت الأُم مَريضة لسبب من الأسباب فمن المُمكن أن تنتقل نزلة البرد عن طريق الدم للجنين ببطن أُمهِ، لذلك يقوم الأطباء ومستشفيات الولادة بعمل تحاليل وفحوصات للأُم قُبيل الولادة للتأكد من أن الطفل لن ينتقل إليهِ شيء من العدوى من أُمه حتى خلال الولادة نفسها.
أما بعد الولادة فيُوصي د. آيدين، بعزل أي طفل مُصاب بنزلة برد بالعائلة أو بحفلة عاملة وسيتواجد بها طفلك مع غيره ممن مِن بينِهم أحد الأطفال المُصابون بنزلة برد قد تنتقل إليه.
ويُتابع د. عبد الرزاق آيدين في لقاء مُتلفز على قناة العربية، أنهُ كُلما كثُر احتكاك الطفل بغيرهِ من الأطفال كُلما زادت فرصة تعرضه لنزلة برد، حيث تواجده بالبيت تكون الفرصة أقل بكثير من مرحلة تواجدهِ بالمدرسة أو بالحضانة، حيث سيكون هناك الكثير ممن سيكونون حولهُ ولا يُعرف بعد ما إذا كان أحدهم مُصاب بنزلة برد من عدمه.
كما أردف دكتور آيدين أنهُ من أهم النصائح للطفل المُصاب بالفعل بنزلة برد أن يظل ببيتهِ حتى لا تنتقل العدوى لغيره من الأطفال الآخرين، كَما أن الوقاية دوماً خير من العلاج، ومِن هُنا يجب على الأم الحذر مِن اختلاط أطفالها بكثير من الناس وجموع كثيرة قد يكون من بينِهم أحد المُصابين بنزلة برد، حيث الأمر يتعلق بالعدوى من الأشخاص وليس من الأماكن، لِذا يجب تجنّب وقت الذروة قدر الإمكان وذلك في المولات التجارية وما شابه ذلك.
ويُمكن احتواء المرض من بدايتهِ، وهُنا يجب على الأُم أن تُراقب درجة الحرارة من بدايتها، ومن ثَم المُتابعة بالكمّادات، وكذلك الحمّام الكامل “الإستحمام” وهو ما شدّد عليه الدكتور ونوّه عن فوائدهُ الكثيرة في تلك الأثناء فهو يقوم بخفض الحرارة ويُنشّط الطفل عامة والدورة الدموية خاصّةً ويُقلّل من استعمال الأدوية.
كذلك، يجب أن تكون أدوية البرد التي يتناولها الطفل المُصاب بجرعات مُوصى بها من قِبل الطبيب المُختص، وهذه مُلاحظة مُهمّة حيث من المعروف أن جميع الأدوية تقريبا بها نسبة سُميّة، ولذلك فإن الطبيب المُعالج سوف يقوم بالأمر بشكل عِلمي صحيح.