أسباب ندرة المياه في العالم
تقول الاختصاصية في الصحة العامة الدكتور “رشا الصادق”: أن مشكلة ندرة المياه مشكلة كبيرة جداً، وستتفاقم في المستقبل، ومن المتوقع أن ٥.٦ مليون شخص سيعانون من شح المياه في عام ٢٠٥٠ م، ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها:
- زيادة عدد السكان بشكل هائل، دون وجود زيادة في الموارد المائية.
- تلوث المياه، مما يقلل من نسبة المياه الصالحة للاستهلاك البشري.
- قلة المياه العذبة في العالم، والتي تمثل ٣٪ فقط من المياه الكلية على كوكب الأرض، بل أن معظم تلك المياه موجود على شكل جليد، وبالتالي فإن المياه المتاحة حالياً للاستخدام أقل من ١٪ من المياه العذبة.
- عدم اقتصاد الناس في استهلاك الماء.
- تبخر كميات كبيرة من الماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
- احتباس الأمطار والجفاف، وهو ما أدى إلى تصحر مناطق عِدّة.
وتلوث المياه له عدة مصادر، فقد يكون الماء ملوثاً من مصدره، أو قد يتلوث أثناء النقل، وعند ندرة المياه، يلجأ الإنسان إلى استخدام المتاح، حتى ولو كان غير صالح تماماً، فقد يلجأ البعض لاستخدام مياه ملوثة، ويكون ذلك ظاهراً بالعين المجردة، كما يضطر البعض إلى نقل المياه إلى منازلها من مسافات بعيدة جداً، ويؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل كثيرة، مثل:
- حدوث مشاكل في العمود الفقري، نتيجة حمل الماء على الرأس.
- العيش في قلق مستمر، فهؤلاء الأشخاص يكون كل همهم في الحياة هو كيفية الحصول على المياه، بدلاً من العيش بسلام، حيث يعتبر حق الحصول على المياه النظيفة حق من حقوق الإنسان، والإنسان يحتاج إلى حوالي ٥٠ لتر من المياه يومياً للشرب، والطبخ، النظافة الشخصية، وتنظيف المكان.
أما عن مخاطر ندرة المياه على الصحة العامة، فتؤكد الدكتورة “رشا” أن المخاطر تكمن في استخدام مياه غير صالحة للشرب عند ندرة المياه، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية، مثل الإسهال، ويبلغ عدد وفيات الأطفال بسبب المياه الملوثة إلى حوالي ٥ آلاف طفل يومياً.
مدى خطر ندرة المياه على الصحة العامة
وتبعاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ٨٠٪ من الأمراض المنتشرة حالياً لها علاقة وثيقة بالمياه، أو تنتقل عن طريق المياه، ومن أبرز تلك الأمراض:
- الكوليرا “Cholera”.
- داء الفيل.
- الملاريا.
- داء الفيالقة.
- البلهارسيا.
- التيفويد “Typhoid”.
- الدوسنتاريا “Dysentery”.
- مرض التهاب الكبد، والذي يسبب التعب والحمى، وآلام حادة في البطن، والإسهال.
- داء الأميبا، ويصيب هذا المرض الأمعاء والكبد.
- التراخوما “الرمد الحبيبي”، والذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في العيون مؤدياً إلى العمى.
الحلول الفعلية لندرة المياه
مشكلة ندرة المياه تعتبر مشكلة حقيقية تحتاج إلى تدخل سريع، وتوضح “الصادق” بعض تلك الحلول، وهي:
- الاقتصاد في استهلاك المياه، وتقنين استخدامها على مستوى الفرد والدول، وسيحدث ذلك عندما يكون الناس على وعي بمدى خطورة ندرة المياه.
- عدم إعادة تدوير المياه المستخدمة، فيزيد ذلك من معدل تلوث المياه.
- تخزين المياه عن طريق إنشاء سدود على مجاري الأنهار.
- العمل على إيقاف التلوث الواصل للمياه بكافة أشكاله.