النتائج الدراسية، ومنها نتائج التوجيهي قصدًا، ليست قياس حقيقي لمستوى الطلاب، ويجب الانتقال إلى فكرة ثانية وهي تقييم الطلاب من الصف التاسع والعاشر، والقدرة على التحليل والتركيب والاستنتاج، وقياس مستوى مهارات الحياة من خلال عمل تطوعي يتم قياسه، وتطوير المواهب والقدرات، ومعدل الطالب في الثانوية ليس مقياس أبداً على درجة نجاحه أو فشله في حياته القادمة.
ردة الفعل على نتائج التوجيهي
يقول “الدكتور يزن عبدو” الاستشاري التربوي والأسري: أن معظم النتائج هذا العام من ٩٩ إلى ١٠٠٪، وهذه النتائج لها تأثير جيد وسعادة على الجميع.
وأردف الدكتور “يزن”، أنه يجب التخلص من أي عادة تجعل الوطن في حالة ضعف; لأن العالَم يتقدم إلى الأمام بشكل كبير ونحن مازلنا في عادة الحفظ والتلقين، ويعتقد الدكتور أن هذا النظام فاشل يجب أن ينتهي، والنتائج ليست قياس حقيقي للطلاب.
ويجب الانتقال إلى فكرة ثانية وهي تقييم الطلاب من الصف التاسع والعاشر، والقدرة على التحليل والتركيب والاستنتاج، ومستوى مهارات حياة من خلال عمل تطوعي يتم قياسه، وتطوير المواهب والقدرات.
وأضاف أن ترامب قبل شهر قام بتوقيع مرسوم رئاسي أنه ممنوع السؤال عن شهادات جامعية، والتطلع إلى مهارات الحياة، والقيم الإنسانية.
كثير من المميزين في المدارس يعملون موظفين لدى الطلاب المتوسطين والضعاف، والنجاح والفشل ليس بالنتيجة الدراسية، ولكن موضوع الفشل والنجاح في الحياة مختلف تماماً.
يكثر التنمر على الطلاب الذين لم يحصلوا على معدل عالي هذا العام بسبب ارتفاع المعدلات، ولكن هذا ليس مقياس للنجاح، وتابع الدكتور يزن حديثه قائلاً أن الشخص المسؤول عن تحليل الداتا في وزارة الأمن القومي الأمريكية كان معدله في التوجيهي ٧٤٪، فموضوع العلامات ليس له أي علاقة بالنجاح أو الفشل.
ما يجب على الطلاب فعله بعد نتيجة الثانوية العامة
نحن الآن في عصر وادي الأعمال، وليس عصر الموظفين، لذلك يجب على المدارس تهيئة الطلاب لهذا الفِكر، وأغلب الثقافة الأردنية هي التخرج وإيجاد الوظيفة، وإذا لم يتم ايجادها يجلس في المنزل، والأصل أن يكون الشباب رواد أعمال، والبحث عن التخصص الجامعي ليس موضوع بسيط، والتعليم العالي متداخل.
وعند ظهور قانون تشريعي يقوم التعليم العالي بعمل تخصص آخر، و مثلاً تخصص في جامعة (IT) يكون سعره ٦٠ دينار، وفي جامعة أخرى ٨٠ دينار، ولكن الوصية الرئيسية هي البحث عن الشغف والأشياء التي نحبها، وهو أحد أهم المحاور التي يجب التفكير فيها، والابتعاد عن فكرة الأهل أن الابن يجب أن يصبح طبيب، أو صيدلي، أو مهندس فهناك آلاف الأطباء والمهندسين جالسين في المنزل بدون وظيفة.
وفي المقابل هناك آلاف من الشباب المتوسطين درسوا إدارة أعمال أو محاسبة أو مواد إنسانية أبدعوا في حياتهم العملية.
وختاماً، موضوع النجاح والفشل غير مرتبط بالتخصص الجامعي بقدر ما هو مرتبط بصناعة الإنسان عمل مُتقَن، والآن رواد الأعمال حاضنات الأعمال في كل مكان، في الشمال والوسط والجنوب.
لذلك يجب أن يكون لدى الأهل وعي في اختيار تخصص أبنائهم، وسرعة الأبناء في القدرات مثل الشخص الذي يركب سيارة لامبورجيني، ويريد الأهل إخراج ابنهم من اللامبورجيني.