نبات الدارسينا
تقول المهندسة الزراعية “كندة بيطار”: أن نبات الدارسينا، أو ما تعرف باسم نبتة التنين هو نبات متواجد في المناطق الاستوائية الاسيوية تحديداً، وذلك يعتبر من أهم أسباب تسمية هذا النبات بهذا الاسم، فالحضارة هذه لها علاقة قوية بالتنين كما هو معروف، ذلك بالإضافة إلى أنه بعض الأشخاص يجدون أن هناك تشابه واضح وملحوظ بين أوراق الدراسينا، وبين ألسنة النار التي يطلقها التنين.
وبالرغم من صعوبة نطق أسماء هذا النبات الكثيرة، والمتعددة إلا أن هذا النبات يعتبر من أسهل أنواع النباتات في التربية، فهي نبتة داخلية بامتياز، يمكن أن توضع في المنزل في غرفة المكتب، أو الصالون، أو حتى في مدخل المنزل.
ومن الجدير بالذكر أن نبات الدارسينا هو واحد من النباتات التي يتم تصنيفها على أنها مزيلة للتلوث، وهذه تعتبر ميزة إضافية لهذا النبات المميز الذي يعتبر بمثابة منقي للجو، وللهواء؛ حيث أن لديه قدرة هائلة على امتصاص الشوائب الموجودة في الهواء خاصةً الغازات الموجودة في المكان من بخار، أو عطور، أو غيره.
كيف يمكن العناية بنبات الدراسينا؟
هناك أنواع عديدة من نبات الدارسينا، وتقريباً يتم معاملة كل هذه الأنواع بنفس الطريقة، والأسلوب، ومن ناحية التروية فإنه يجب أن نروي نبات الدارسينا مرة واحدة فقط أسبوعياً، ويمكن أن نرويه مرة واحدة كل عشرة أيام في حالة كان الطقس بارداً، ولكن يفضل بشكل عام أن يكون الميعاد محدد.
أي يتم ذلك كل أسبوع في يوم معين ومحدد، ويجب أن نروي النبتة حتى نشعر بأن المياه كافية وذلك حتى نرى المياه تمر من الثقوب الموجودة في أسفل حوض الزراعة، وهذا يدل على أن النبتة قد شربت ما يكفيها من المياه، ومن الممكن أن يكون ميعاد التروية متباعد حتى تشعر النبتة بالعطش، ولكن يفضل أن تكون المرة التي يتم ترويتها فيها كافية بامتياز.
وتشير المهندسة “كندة” إلى أنه يجب أن نلاحظ أن النباتات التي لها أوراق سميكة تعتبر نباتات لها قدرة على تحمل العطش أكثر من غيرها، كما أن النباتات التي لها جذع تعتبر لديها قدرة هائلة على تخزين المياه بداخلها أكثر من غيرها من النباتات الورقية، أو النباتات العشبية والتي لها أوراق رقيقة.
أما عن درجة الحرارة فيجب أن تتواجد في درجة حرارة تتراوح بين ١٨-٢٢ درجة مئوية، وهذه تعتبر درجات الحرارة الطبيعية في أغلب الأوقات أو تعتبر مقاربة من درجة حرارة الغرفة، وهذا ما يضيف إلى نبات الدارسينا في سهولة تربيتها، ولكن يجب أن لا تقل درجة الحرارة عن ١٣ درجة مئوية شتاءً، وهي نبتة محبة للرطوبة.
لذلك فيفضل رشها برذاذ الماء بانتظام خاصةً خلال فصل الصيف، والري كغيرها معظم أوقات السنة عدا فصل الشتاء فيقلل الري، ويتم التسميد خلال فصلي الربيع والصيف خلال فترات منتظمة ويتوقف التسميد في الخريف، كما أن هذا النبات محب للضوء بدون أشعة الشمس المباشرة، ومن الجدير بالذكر أن النباتات كما هو معروف تتبع مصدر الضوء؛ لذلك فيفضل أن نغير الجزء الذي يتم تعريضه للضوء من النبتة؛ حتى تستوعب النور أو الضوء من كافة الأطراف، وحتى تكبر وتنمو بشكل جيد، وبشكل متساوي.
وأخيراً، فتضيف المهندسة “بيطار” على أنه يفضل تنظيف الأوراق ما بين فترة وأخرى باستعمال قماش ناعم مبلل أو قطعة إسفنج مبللة، ولا يُنقل إلى أصيص آخر إلا خلال الربيع عندما تدعو الحاجة لذلك.