تفاصيل الاستشارة: العمر 34 متزوج ولديَّ 4 أطفال، وأعرض عليكم مشكلتي أنا وزوجتي، فربما كان هناك ارتباط بين المشكلتين.
بالنسبة لي:
منذ سبعة أشهر، الآن وبعد التنوع في المضادات الحيوية والمسكنات العادية. التحاليل والفحوصات:
- تحليل سائل البروستاتا نتيجة آلام في فتحة الشرج والقضيب وحشر في التبول. النتيجة: ظهور مكروب (فطريات)! وبعد العلاج لمدة أسبوعين.
- تغيير الطبيب، وعلاج لمدة 45 يوما الألم كما كان ولكن أقل.
- تحليل سائل منوي مرتين، والنتيجة سلبية.
- تحليل بول، النتيجة سلبية.
- أخيرا تأكد الطبيب بأني سليم! ولكن الآلام ما زالت!
- ولي طبيب آخر لم آخذ منه أي أدوية كان الألم قد أصبح أقل من ذي قبل، ولكن توجد آلام في نهاية التبول، ولكن أشعر بأنه طبيعي.. هذا بالإضافة إلى آلام أسفل الشرج.
- تحليل السائل المنوي وتحليلان مختلفان للبول، النتيجة أيضا سلبية جداً.
- عمل أشعة فوق الصوتية للجهاز البولي أعتقد ذلك! النتيجة جيدة ولا شي يذكر.
- عمل قياس نسبة التبول، النتيجة جيدة – حسب الفني وأيضا الطبيب.
- أخيراً وبدون الكشف السريري وبالاعتماد على جميع ما ذكر أفادني الطبيب بأني سليم، ولا توجد لديّ أي مشكلة سواء كانت في البروستاتة أو غيرها ولكن ما زال الألم –أعني فتحة الشرج والقضيب عند نهاية التبول– وأحسه في مجرى البول ولكن الوضع الجنسي جيد من جميع النواحي.
وبالنسبة للزوجة:
قبل ستة أشهر أجريت مسحة من داخل المهبل نتيجة حرقان وحكة، وتبين من المزرعة أنه يوجد مكروب ناتج عن المعاشرة الجنسية وتم أخذ مضاد حيوي لمدة أسبوع وبعدها لم أشعر بتحسن ثم شاركني زوجي في الدواء بالإضافة إلى مرهم غريب الشكل له رائحة كالبنزين وكان صعب الاستخدام، حيث كنت أدخله في المهبل وكان شديد الحرارة وكان يصاحبه آلام كالضغط في فتحة الشرج ولكنه قلّ كثيرا الآن وبعد فترة أصبح الألم كأنه وخز الإبر داخل المهبل وأيضا حرارة وليست حرارة عادية بل تشعرين بأن داخل المهبل حر جدا.. عفوا، لقد أطلت الكلام، ولكن من شدة آلامي.
أخيرا هل لمشكلة زوجي علاقة متواصلة أو أن المرهم الشديد الذي استخدمته هو السبب بالرغم من أنه في النادر أن يتم معاشرة بدون عازل وهل مثل هذه المشاكل يطول علاجها، علما بأني عملت مسحة من المهبل قبل شهر وكانت سليمة رغم وجود هذه الأعراض.
نلتمس العذر للإطالة ونرجو الإفادة ودمتم بصحة وعافية.
الإجـابة
يقول د. يوسف الدميسي –إخصائي أمراض النساء والتوليد–: الأخ الفاضل.. في الحقيقة أن هذه مناسبة لنعود ونكرر أن استشارة الاختصاصي المناسب وإجراء الفحص السريري وعمل التحاليل الطبية والمتابعة الحثيثة من قبل الطبيب هي الأساس، وأن مثل هذه الاستشارات عن بعد تغير في التوجيه العام لبعض القضايا الطبية التي يمكن أن تكون الإفادة منها لمجموعة كبيرة من الناس.
على أية حال بالنسبة لهذا الزوج فيبدو من مجمل شكواك أنك تشكو من التهاب مزمن في البروستاتة بالرغم من أن الفحوصات الأخيرة لا تظهر ذلك وللتأكد يجب أن يتم فحصك من قبل اختصاصي بالمسالك البولية فحصاً سريرياً، وأقصد هنا أن يتم الفحص عن طريق الشرج للتأكد من عدم وجود ألم عند الضغط على البروستاتا أو عدم تضخمها.
بالإضافة إلى ضرورة إعادة فحص السائل المنوي والبول فحصاً روتينياً مع فحص زراعة عادية وفحص زراعة للتأكد من عدم وجود جرثومة Acid Fast Bacilli وإجراء فحص للتأكد من عدم وجود جرثومة الكلاميديا Chlamedia حيث إنك أوضحت في رسالتك وجود مكروب (فطريات).. والسؤال هنا: ما نوع هذا الميكروب وما هي الأدوية الفعالة المناسبة التي أخذها؟
وبالطبع إذا تبين وجود التهاب مزمن بالبروستاتة (حسب الأعراض التي تشكو منها) فإن العلاج سيأخذ وقتاً طويلاً ويجب أن يكون تحت إشراف اختصاصي بالمسالك البولية.
أما بالنسبة للأخت الزوجة فالأغلب –إن لم يكن من المؤكد– أن شكواك لها علاقة بشكوى زوجك، وفي الحقيقة أنك لم تذكري لنا اسم المرهم الذي استعملته حتى نعرف إن كان العلاج هو الذي سبب لك الحرقة والألم أم لا؟ كما أنك لم تذكري اسم “المكروب” الذي ظهر في مزرعة المسحة التي أخذت منك.
وقد لفت انتباهي ما ذكرته أن المعاشرة الجنسية نادراً ما تحصل بدون استخدام عازل، ويكون هذا الأسلوب جيدا في حال وجود التهابات عند الزوج ولفترة علاجه.
ولكن ننصحك أيضاً باستخدام “دُش مهبلي حمضي” متوفر في الصيدليات مرة في الأسبوع ولمدة زمنية مناسبة (في حدود شهر) مع ضرورة متابعة الفحوصات الخاصة بالزوج وعمل فحص جديد للبول مع مسحة مهبلية رطبة والزراعة للتأكد من عدم عودة الجرثومة السابقة.
وعلى أية حال يبدو أن هناك تحسناً ملحوظاً بعد تناول العلاجات السابقة التي تقولين إنك استخدمتها، ونسأل الله الشفاء العاجل لك ولزوجك وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليكما.