جديد مصادر الطاقة البديلة
يقول الناشط البيئي والاستاذ المحاضر في جامعة بيروت الدولية الدكتور “مصطفى جاد الرب”: أن الإنسان يعتمد في حصوله على الطاقة على عدة مصادر، أهمها مصادر الطاقة التقليدية التي تُستمد بشكل أساسي على الوقود الاحفوري، بأشكاله النوعية سواء الوقود الصلب، أو السائل، أو الغاز، ذلك بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة التي تشمل طاقة الشمس، المياه، والرياح.
ويوجد الآن مصادر الطاقة البديلة التي تعتبر مصدر نظيف للطاقة، والتي تعتمد على الوقود الحيوي سواء الغاز منه أو السائل، وينتج هذا النوع من الوقود من خلال عملية التخمر والتحلل لفضلات الكائنات الحية الحيوانية، أو المخلفات الصلبة، وكذلك قد تنتج عن المخلفات الزراعية مثل قش الأرز، الذرة، قصب السكر، والقمح والشعير.
ومن الجدير بالذكر أن نوع الوقود الحيوي يختلف تبعاً للمصدر الذي تم استخلاصه منه، فهناك غاز الميثان “الغاز الحيوي” “Biogas production” على سبيل المثال، والذي ينتج عن عملية التحلل العضوي للمخلفات الحيوانية، وتعتمد هذه العملية بالدرجة الأولى على نوع الطعام الذي يُقدم للحيوانات، وعن أبرز المخلفات التي يتم استخدامها في هذه العملية:
- مخلفات الأبقار؛ فالمخالفات التي تنتج عن ١٠٠٠ بقرة، تكون كافية لإنتاج طاقة كهربائية تعادل ٢٥٠ -٣٠٠ كيلو وات، والتي تكفي لإنارة ٣٠٠ منزل على سبيل المثال، أو قد تكفي لإمداد ٦٠ منزل بالكهرباء اللازمة بشكل كامل.
- مخلفات الدواجن.
- مخلفات الخيول: وفي فنلندا تحديداً يتم استخدام مخلفات الخيول؛ حيث أن المخلفات التي تنتج عن اثنان فقط من الخيول خلال سنة واحدة فقط، تكون كافية لإنتاج طاقة كهربائية تكفي لتدفئة منزل لمدة سنة أيضاً.
وعن الطريقة التي يتم من خلالها انتاج الوقود الحيوي من المخلفات الحيوانية، فذلك يتم من خلال جمع المخلفات في أجهزة ضخمة “Containers”، ومن ثم يتم إضافة لها المخلفات الزراعية من قش الأرز وغيره، ومع وجود درجات حرارة مرتفعة، تنشط البكتريا اللاهوائية، وتقوم بتحلل هذه المخلفات، وينتج عن هذه العملية بشكل أساسي حمض الخليك، وغاز الهيدروجين، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وينتج عن هذه الغازات في النهاية غاز الميثان الذي يتم استخدامه في عدة أمور، أهمها:
- طهي الطعام.
- يُستخدم كوقود بديل لإنتاج الطاقة الكهربائية.
- قد يُستخدم في إنتاج غاز الهيدروجين، والذي يتحد مع غاز النيتروجين، ومن ثم تُنتج الأمونيا الذي له عدة استخدامات منها صناعة الأسمدة، وصناعة المفرقعات.
وفي النهاية يوضح الدكتور “مصطفى” أن هذه المخلفات الحيوانية بعد أن تُستخدم لإنتاج غاز الميثان، يتم استخدامها كسماد مفيد جداً للأرض الزراعية.
وعن الطرق الأخرى لتوليد الطاقة البديلة، فهناك طرق حديثة ظهرت مؤخراً يتم خلالها استخدام المخلفات الزراعية في إنتاج غاز الايثانول.