سائِلة تقول: متزوجة منذ سنتين وثلاثة أشهر، وحدث حمل بعد سنة وثمانية أشهر مرة واحدة، وحدث إجهاض لي عند بداية دخولي في الشهر الثالث، وقالت الدكتورة لي بأن الجنين مات وعمره خمسة أسابيع.
وقمت بسؤال الدكتور المتابع للحمل بعد الإجهاض: ماذا حدث ليموت الجنين في عمر خمسة أسابيع؟
وبعد الاطلاع على نتائج التحليل الخاصة بالجنين والخاصة بي قال: لا يوجد أي أسباب واضحة أمام موت الجنين، ولا يوجد أي أسباب مرضية كي تسبب موت الجنين.
معلومات مهمة:
- قبل حدوث الحمل أخذت منشطا للتبويض شهرا واحدا فقط، وثاني شهر حدث الحمل.
- زوجي رجل رياضي ويلعب رياضة كمال الأجسام، وقد عرفت بعد الزواج أنه يأخذ هرمونات، وعند العرض على الطبيب وجد عدد الحيوانات المنوية 300000 ألف، وأخذ علاجا، ثم تحسنت حالته، ثم حدث الحمل، وبقية القصة كما ذكرتها في البداية.
- أثناء حدوث حمل أخذ هرمونات مرة أخرى، وأنا عرفت بالصدفة.
والأسئلة:
- هل من الممكن أن تكون الهرمونات قامت بالتأثير على الحيوانات المنوية مرة أخرى، مع العلم أنه قال لي بأنه أخذ جرعات بسيطة جدا حوالي 8 حقن هرمونات؟
- هل الحمل الذي حدث تأثر بالهرمونات التي يأخذها زوجي؟ وهل هي السبب في وفاة الجنين؟
- هل يمكن حدوث حمل مرة أخرى في وقت قريب دون حدوث أية مشاكل بسبب الهرمونات؟
- هل يجب عمل الفحوصات مرة أخرى لي ولزوجي؟
- هل عملية التنظيف أثرت على الرحم مما يعوق الحمل؟
- وهل أحتاج إلى منشط تبويض مرة أخرى مع العلم أن الدورة الشهرية منتظمة وتأتي بألم؟
الإجـابة
يقول د. يوسف الدميسي -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: أختنا العزيزة، بداية أشكرك على حسن عرضك لمشكلتك، وهو ما يسهل على أي طبيب تفهم الحالة وتقيمها، إلا أنني ألومك في عدم ذكرك لاسم الهرمونات التي أخذها الزوج، وسأتولى الرد على أسئلتك واحدًا تلو الآخر.
بالنسبة لسؤالك الأول عزيزتي نظرا لأنك لم تحددي ما هي الهرمونات التي يتناولها زوجك، إلا أنني أفضل إطلاع الطبيب المشرف على علاجه على الحالة كما ذكرتها للتأكد من تأثير الهرمونات أو عدم تأثيرها، خاصة أن عدد الحيوانات المنوية لدى زوجك تعتبر قليلة.
وليس هناك علاقة بين الهرمونات التي أخذها زوجك وموت الجنين في الرحم، وهذه الحالة التي حدثت لك نسميها إجهاضا منسيا، وأسبابه غير معروفة.
وعن احتمالية حدوث الحمل مرة أخرى عزيزتي فكل شيء ممكن بمشيئة الله ﷻ، فتفاءلي خيراً ولا تيئسي.
وبالنسبة للفحوصات يفضل إجراء فحوصات للسائل المنوي لزوجك مرة أخرى، وبالنسبة لك فإنك لم توضحي –عزيزتي- ما هي حالتك بالضبط قبل الحمل، فكما ذكرت أنك كنت تتناولين منشطات تبويض؛ لذا يفضل عمل الفحوصات الطبيعية لك لمزيد من الاطمئنان.
وعن عملية التنظيف عزيزتي فليس لها تأثير على الرحم، فكثيرات يعملن هذه العملية ويحملن بشكل طبيعي بعد ذلك، فلا داعي للقلق.
وأخيرا عزيزتي فاحتياجك لمنشطات التبويض من عدمه يقرره الطبيب المشرف على حالتك، وهذا يعتمد على وجود التبويض من عدمه.
وعلى جميع الأحوال أختنا عليك بالرضا، والصبر، والإكثار من الدعاء والاستغفار، فكما قال ﷻ: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” صدق الله العظيم.
نرجو أن نكون قد أفدناك، وفي انتظار استشارة أخرى تطمئننا على حالتك وحالة زوجك، داعين الله لك أن يهبك من البنين والبنات ما تقر به عينك.. اللهم آمين.
وهنا نقرأ سويًا: