تعتبر مهنة المصور الصحفي من المهن المميزة لأن الصحفي يحتاج إلى التقاط الصور واللقطات في حينها لينقل لنا فعالية معينة أو حدث ما.
كيف تختلف مهنة المصور الصحفي عن مهنة المصور العادي؟
يقول الأستاذ إحسان ناجي “مصور صحفي”، للمصور الصحفي أجواء للتصوير بالنسبة للصورة التي تلعب دور مهم في القصص الصحفية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من مصداقية الخبر والنتيجة تأتي بعدها أن التصوير الصحفي ومقوماته يعتبر بالنسبة للتصوير والتحرير وجمع الصور من ضروريات الإخراج الجيد للصحيفة.
بالنسبة للصورة فلابد من انسيابية الصورة مع المتلقي بحيث تكون الصورة هي ما يمكنها أن تؤثر على المتلقي لتصبح بالنسبة له شيء أساسي في الخبر ذاته، لذلك يجب علينا أن نجذب المتلقي إلى الصورة بحيث يهتم بالصورة أكثر من الخبر، لذلك فإن الصورة الصحفية تعتبر مهمة جداً بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي بحيث يمكنني مشاهدة الصورة قبل الخبر ومن ثم تهتم الصحف بتكبير الصورة لتصل إلى 5 عواميد أو 6 عواميد إضافة إلى تقليل الكلمات.
وتابع، في السابق كان عدد كلمات الخبر أكبر من الصورة لتصل إلى 1500 كلمة أو 2000 كلمة كما أصبحت الصورة اليوم هي بمثابة الشيء الذي يصنع الإعلام ذاته.
ما هي أهم الأدوات للمصور الصحفي لتوثيق حدث ما؟
بالنسبة لنا فهناك 4 عدسات مهمة للمصور الصحفي أولها هي العدسة الثابتة في التصوير بجانب عدسة أخرى تسمى بعدسة البعد البؤري بالإضافة إلى عدسة القصر البؤري التي تُستخدم في الرياضة.
إلى جانب ذلك، يجب على المصور الصحفي قراءة order المطلوب منه تصويره وتوثيقه لكي يمكنه من استخدم العدسة المناسبة سواء كانت عدسة البعد البؤري الأطول أو الأقصر كما يعتمد ذلك على المسئول ذاته، هذا إلى جانب ضرورة تهيئة المصور ذاته نفسياً بجانب أهمية حضوره event قبل نصف ساعة أو ساعة من بدايته لاستكشاف الموقع والقاعات وهذه أكثر ميزة للمصورين المميزين.
في السابق كنا نعتمد بشكل أساسي على التصوير الأبيض والأسود واليوم أصبحنا نقوم بتصوير الألوان والديجيتال، لذلك كان التصوير الصحفي صعب وشاق في بدايته خاصة مع غلاء الأجهزة والأفلام ولكن الآن أصبح هنالك رفاهية في الصور من حيث التعديل وغيره بحيث أصبحنا نواكب التطور من خلال الأجهزة الحديثة التي نصل بها إلى مقومات الصورة الصحفية.
واقرأ هنا: معلومات عن جريدة الأهرام
معايير اختلاف الصورة الصحفية عن الصورة العادية
فيما يخص الصورة الصحفية فإنه يجب على المصور الصحفي نقل الحدث كما هو بحيث أن المتلقي يتلقى الصورة والحدث بدون أن يقرأ الحدث وهو ما يحدث في الوكالات العالمية التي تختصر الخبر في 3 كلمات.
على الجانب الآخر، يتم نقل الخبر عن طريق الأمانة المهنية ونراعي فيها أيضاً أخلاقيات المهنة من حيث الحيادية في النقل إلخ إلخ..
على سبيل المثال، إذا كان لدينا شارع مليء بالمال وآخر فيه عمال النظافة يقومون بسحب المياه فإنه يتطلب من المصور الصحفي نقل الصورة كما هي وخاصة الصورة الثانية التي يرى نفسه فيها حاملاً أخلاقيات المهنة في نقل الصورة الواقعية التي تستلزم حينئذ وجود دور لرجال الشرطة ورجال الدفاع المدني الذي يظهرون في الفيضانات والزلازل والحرائق والكوارث الأخرى، لذلك يجب على المصور الصحفي أن يكون حاملاً لرسالة أخلاقية في المجتمع.
وهنا تقرأ أيضًا عن مهنة الطبيب البيطري – تدريب الخيول – الخبير العقاري – التمريض.
ما هو سبب اختيارك لمهنة المصور الصحفي؟
تابع “ناجي”، يجدر الإشارة إلى أن مهنة التصوير الصحفي أتت بالصدفة حيث كان جيراننا لديهم كاميرا أطلبها منهم في الأفراح وفي يوم من الأيام طلبت الكاميرا لأقوم بتصوير الأعراس التي بدأتها من مراكز الشباب الموجودة عندنا ثم انطلقت إلى الصحافة وتأثرت بالكثير من الصور الصحفية كما عملت في أحد المجلات الموجودة في العراق ثم انتقلت إلى الإمارات لأعمل في جريدة الاتحاد الإماراتية لمدة 20 سنة حتى الآن.
وأخيراً، ينقسم التصوير الصحفي إلى انقسامات عدة منها التصوير الحربي والتصوير الرياضي بجانب تصوير الحياة اليومية، لذلك فإن المخاطر نراها اليوم هي عند مصور الأزمات الذي يقوم بتصوير الأحداث القائمة على الصراعات ومن ثم يجب على مصور هذا النوع أن يتلقى بعض الدورات وأن يكون حريص على اختيار المكان والوقت المناسب للتصوير بجانب أهمية توفير السيارات المناسبة لنقله إلى مكان الحدث.