رجل العلم هو الكاهن الأكبر للبشرية، حيث أنه يعتبر الشخص المسئول عن نقل ووصف جميع الوقائع الحسية التي يراها وتفسيرها مع تنبؤ ما يمكن أن ينتج عنها، لذا سنقوم اليوم في هذا المقال بتوضيح من هو رجل العلم، صفاته، ومهامه.
العلم ورجل العلم
العلم هو عبارة عن عملية دراسة الوقائع والظواهر الحسية من أجل الوصول إلى المعرفة العلمية لهذه الوقائع، وهو يعتبر أهم طريقة يقوم العلماء بإستخدامها من أجل إستنباط القوانين والنظريات العلمية، إلى جانب الوصول إلى مختلف العلوم التطبيقية التي أنعم الله بها علينا لنعيش في رفاهية في عصرنا الحالي من شبكات إتصالات ووسائل مواصلات وأجهزة منزلية وغيرها، بالإضافة إلى رفع قدرة الإنسان على التحكم في العالم.
ورجل العلم هو ذلك الرجل الذي يقوم بدراسة مختلف الظواهر التي نراها في عالمنا سواء كانت هذه الظواهر ظواهر بيولوجية أو نفسية أو إجتماعية، ثم القيام بتفسيرها ووصفها لإستخدامها لخدمة البشرية.
سمات وأخلاقيات رجل العلم
لرجل العلم سمات وأخلاقيات خاصة به تميزه عن من حوله من البشر، والتي يجب توافرها في شخصيته حتى يكون رجل علم صالح ونافع لمجتمعه ومن أهم هذه السمات ما يلي:
يجب أن يتحلى رجل العلم بدرجة عالية من الأمانة فيما يقدمه من علم، حيث يجب أن تتسم براهينه وأدلته العلمية على درجة عالية من الأمانة عند نقلها إلى الآخرون ليستفيدوا منها.
يجب أن يتسم رجل العلم بالدقة العالية في عمله سواء كان على مستوى كتاباته العلمية أو الدقة في عملية بحثه ودراسته لمختلف الظواهر والعلوم للتوصل إلى نتائج تحقق المنفعة العامة للبشرية بأكملها.
يجب أن يتسم رجل العلم بدرجة عالية من الخيال والتي تمكنه في التفكير في مختلف الجوانب التي تتعلق بعملية بحثه من أجل إكتشاف الحقيقة والتوصل إليها.
يجب أن يتصف رجل العلم بالروح النقدية حيث أنه لابد أن يستمع إلى آراء الآخرين من حوله وتقبل الآراء المفيدة المقنعة لتحقيق المنفعة العامة.
يجب على رجل العلم إتباع النهج الأخلاقي في عملية توضيح مغبة ما يقوم بتقديمه للمجتمع من ثمار العلم والإختراع حيث يجب على رجل العلم أن يقدم سلبيات وإيجابيات علمه أو إختراعه.
مهام رجل العلم
رجال العلم هم أهم فئات المجتمع نظراً لمهامهم التي يقومون بها من أجل خدمة البشرية بأكملها، ونذكر من هذه المهام ما يلي:
يقوم رجل العلم بوصف كل ما يراه ويسمعه بشكل دقيق من أجل تصنيف جميع الظواهر التي يراها وتقسيمها إلى مجموعات.
يقوم رجل العلم بالنظر فيما يراه من ظواهر والبحث عن أسباب الوقائع الحسية من أجل فهم هذه الظواهر التي تحيط بعالم الإنسان مع دراسة وتفسير كيفية حدوثها.
يقوم رجل العلم بالربط بين تفسير الظواهر والتنبؤ من أجل تكوين مجموعة القوانين التي يمكن أن يسخجمها الإنسان في المستقبل إتجاه هذه الظواهر.
أي أننا يمكننا تلخيص مهام رجل العلم في كونهم هم أداة تمكين من أجل ترقية حياة البشر لكل ما هو أفضل، فرجال العلم عليهم مسئولية أخلاقية كبيرة في عملية إتباع النهج الأخلاقي في عملهم وإختيار خير ما ينفع البشرية وليس ما يسبب تدميرها، ولن يتم ذلك إلا بإتباع رجل العلم نهج البحث عن المعلومة، ثم النضج إلى المعرفة، ثم الترقي إلى مرتبة الحكمةلإستخدام المعرفة من أجل مصلحة البشرية في العالم بأكمله خاصة في ظل ما نسميه بظاهرة إنفجار المعرفة في عصرنا الحالي.