هل شعرت أنك بحاجة إلى تعزيز مهارات الاتصال بالغير، أو أنك تُحرج وتتوتر عندما تتحدث معهم، أو أنك لا تستطيع النظر إليهم وأنت تتحدث، وتتجنب النظر في عيونهم. إذن إليك الحل؛ تعرف على مهارات الاتصال بالآخرين في مقالنا التالي، فتابعنا، لكي تتعرف على مهارة التحدث والتواصل مع الآخرين بصورة جيدة.
يقول فرجينيا ساتر: “الاتصال هو عملية أخذ وعطاء للمعاني بين شخصين”
لماذا تعد مهارة الاتصال بالغير مهمة؟
لأن أي شيء نُصدره من أفعال أو أقوال له تأثير واضح على من هم حولنا، كم أن مهارات الاتصال الجيدة تساعد في بناء علاقات اجتماعية جيدة؛ حيث إنها تساعد في أن يكون لدينا أصدقاء، ومعارف كثيرة.
كما أن من أساسيات قيام العلاقات الجيدة والاتصال مع الغير أن يكون لديك فهم وإدراك للنظام الشخصي للشخص المجاور لك، حتى تستطيع إيصال الأفكار والآراء بشكل جيد له.
فهناك أشخاص مختلفون حولنا كُلُ يتواصل بطريقة معينة تناسبه؛ فهناك أشخاص سمعيون، أو بصريون أو حسّيون، ولكل منهم صفات، وعلينا أن نكون على علم بها.
صفات الأشخاص البصريون
- يميلون الى التنفس السريع في صدورهم.
- التحدث بسرعة وصوت مرتفع.
- يعتمدون على الحركات لدعم أقوالهم.
- يتخذون قرارات فورية مبنية على ما يرونه؛ مما يدفعهم الى المخاطرة والمجازفة بأنفسهم.
كيف تتعامل مع الأشخاص البصريون؟
عندما تتعامل معهم اجعلهم يرون ما تتكلم عنه، وأن تتلاءم مع طاقاتهم.
صفات الأشخاص السمعيّون
- يميلون إلى التنفس البطيء.
- يفضلون الامتناع عن الكلام.
- لديهم القدرة على الاستماع دون مقاطعة.
- أنهم تقريباً عكس الأشخاص البصريين؛ حيث أنهم يتخذون قرارات مبنية على التحليل الدقيق للأوضاع.
التعامل مع الأشخاص السمعيّون
ويُمكنك أن تتعامل مع جميع الشخصيات، ولكن بشرط أن تكون هادئاً ومتزناً؛ فمع الأشخاص السمعيين تحدث ببطء، ووضوح وغير نبرة صوتك. قم بشرح الوضع بالتفصيل، وشجع المناقشة بطرح أسئلة صريحة.
صفات الأشخاص الحسّيون
- يتنفسون عادة بعمق وهدوء.
- ينصب اهتمامهم الرئيسي على العواطف.
- قراراتهم مبنية على المشاعر والعواطف المستنبطة من التجربة.
التعامل مع الأشخاص السمعيّون
التعامل معهم يأتي من خلال إشعارهم بما تقوله، وحاول أن تكتشف نفسك، وتعرف من أي الشخصيات أنت.
يقول أحد المفكرين: “إن الوجه هو مرآة العقل والعيون دون أن تتحدث، ويقرّ بأسرار القلب”
فعندما تتحدث مع شخص آخر انظر لعينيه، فإنك ستجد الكثير.
تلميحات حول استعمال العيون
أولاً الشخص البصري
عند سؤالك له سؤالاً وتكون إجابته حاضرة في ذاكرته، ترى عينيه تتجهان إلى الأعلى ثم إلى اليسار حتى يتذكر المعلومة.
وعند سؤالك له سؤالاً لا يملك إجابه عنه، ترى عينيه تتجهان إلى الأعلى ثم إلى اليمين، لبناء الصورة.
ثانياً الشخص السمعي
عند سؤالك له سؤالاً إجابته حاضرة في ذاكرته، ترى عينيه تتجهان نحو اليسار ثم إلى الأمام.
وفي حال لم يكن لديه الإجابة عن سؤالك، يبقى النظر في نفس المستوى، ويتحرك إلى اليمين.
ثالثاً الشخص الحسّي
عند سؤالك له سؤالاً عاطفياً، مثل: هل تُحب مادة اللغة العربية؟ تجد أن نظره يتجه إلى الأسفل ثم الى اليمين.
وجميعهم في حال كانوا يتحدثون مع أنفسهم تجد أنظارهم تتجه إلى الأسفل ثم إلى اليسار.
وأخيراً يقول فرجينيا ساتر: إن الاتصال هو باختصار بناء علاقة مع الشخص الآخر”
لهذا حتى تقيموا علاقة جيدة مع الآخرين يجب عليكم أن تكونوا متوافقين فكرياً وسلوكياً، وأن توصلوا ضبط حركات جسمكم وفقاً لحركات جسم الشخص الآخر.
ونهاية القيادة؛ هي من أهم أساسيات التعامل مع الآخرين، وفي هذا اتباع للطرف الآخر لك، بالكلمات أو بدون كلمات. فقط تحكم بوضعياتك بشكل جيد.