يرتبط مفهوم الصحة العامة بالعديد من العوامل أبرزها النظافة في محيطنا وهو الأمر الذي يعتبر جديد أو خفي على العديد من الأشخاص.
تُعد النظافة المنزلية من الأمور الهامة التي يجب الاهتمام بها نظراً لخطورة أنواع من البكتيريا قد تكون أكثر قرباً منا نتيجة وجودها على الموبايلات الخاصة بنا أو وسائدنا أو حتى ستائر منازلنا وعتباته وهو ما يستدعي منا ضرورة تنظيف المنزل وأدواته المنزلية بشكل عام مرة أو مرتين في الأسبوع الواحد حتى نتفادى زيادة أعداد البكتيريا داخل المنزل.
ما هي أبرز الأماكن التي تختبئ فيها الجراثيم والبكتيريا في محيطنا؟
ترى الدكتورة باميلا هندي ” أخصائية في الصحة العامة وعلوم التنمية ” أنه بالحديث عن الصحة العامة فإن العقل دائماً ما يستذكر في بداية الأمر الأمراض المختلفة التي تصيب الجسد، ولكن هذا غير صحيح حيث تُعد الأمراض جزءاً من الصحة العامة وإنما الجزء الأهم من الأمراض هو معرفة طرق الوقاية من هذه الأمراض عبر الوقاية من الأسباب المؤدية إلى هذه الأمراض التي تنتقل إلينا عبر العدوى في كثير من الأحيان بواسطة البكتيريا التي تتواجد في العديد من الأماكن من حولنا كأماكن العمل والمنزل والأماكن المغلقة التي نعيش فيها بشكل يومي.
أما في المنزل بشكل خاص، فهناك بعض الأماكن التي لا تخطر على بالنا ولكن تعيش فيها البكتيريا بكل أريحية ومن بين هذه الأماكن:
- الأبواب.
- البرداية.
- المطبخ.
هذا إلى جانب أماكن أخرى بالمنزل يمكن أن نقوم بحل مشكلة تواجد البكتيريا بها عبر النظافة الجيدة لهذه الأماكن والاعتناء أكثر بها.
ماذا عن وجود البكتيريا على الوسائد والسرير؟
يجدر الإشارة إلى أن الإنسان سنوياً يقوم بإفراز 83 ليتر عَرَق على وسادته أثناء النوم سنوياً، لذلك من الضروري الاهتمام بتغيير الوسادة التي ننام عليها بشكل دوري مع تغيير اللحاف الذي نُغطى به.
على الجانب الآخر، تشير الدراسات إلى أن هناك 4 إلى 17 نوع من الفطريات تتعلق على الوسادة إذا تم استعمالها بين سنة ونصف و20 سنة، هذا إلى جانب البكتيريا التي تتعلق أيضاً على هذه الوسادة، ومن ثم يجب علينا تغيير الوسادة كل فترة والتي تمتد بين أسبوعين و3 أسابيع على الأكثر.
أضافت ” هندي “: من الضروري كذلك الاهتمام بتنظيف الستائر المنزلية من فترة لأخرى حيث أن التراب الموجود على البرداية أو الستارة الموجودة في المنزل خاصةً الموجودة في المطبخ يكون أكثر كثافة من الموجودة في غيره كستائر الصالون وذلك نتيجة لآثار الطهو التي تتعلق بستائر المطبخ بشكل أقوى.
أما عن ستائر الصالون فيمكننا غسلها مرتين فقط سنوياً وليس هناك حاجة لغسلها مرات أخرى أكثر من ذلك إلا إذا لاحظنا وجود أتربة كثيفة عليها ومن ثم يمكننا تنظيفها بإسفنج عادي.
أما عن برداية المطبخ فإنه من الضروري غسلها مرة كل 3 أشهر لأنها تجذب التراب الأكثر جراء عمليات الطهو التي تتم داخل المطبخ.
هل يُعد صحيحاً أن البخار يقضي على البكتيريا المنزلية؟
هذا الأمر غير دقيق طوال الوقت لأن هناك أنواع من البكتيريا تُجذب لدرجة الحرارة العالية أو البخار في المطبخ.
فيما يخص قطعة الإسفنج التي يُنظف بها الصحون وغيرها داخل المطبخ فإننا عادةً ما نهملها وتقوم ربة المنزل بتركها أسابيع عديدة حتى تغيرها، وإنما من الضروري أن يتم تغيير هذه الإسفنجة مرة كل 3 أسابيع على الأكثر ولكن ذلك لا يمنع ضرورة تنظيفها يومياً بالماء والصابون لأنها تلتقط العديد من أنواع البكتيريا.
هناك طريقة معينة يمكن بها الكشف عن عدد أو كمية البكتيريا الموجودة على الإسفنجة اللازمة لتنظيف الأطباق والصحون داخل المطبخ وهي أن يتم وضعها مبللة بالماء داخل الميكروويف لمدة دقيقة أو دقيقتين على حرارة عالية، وحين نلاحظ درجة غليان فوطة المطبخ فإننا نعرف كمية البكتيريا الموجودة بها ومدى إمكانية تغييرها من عدمه وما هو الوقت الذي يستدعي ضرورة تغييرها فيه.
هل التليفونات واللوحات الذكية حاملة للبكتيريا؟
تعتبر التليفونات واللوحات الذكية من الأشياء الحاملة للبكتيريا بدرجة كبيرة ولكننا في هذا المقام يجدر علينا الإشارة أيضاً إلى أننا علينا مسئولية كبرى في أسباب تزايد أعداد البكتيريا على هذه الأجهزة خاصةً إذا قمنا بعدم غسيل الأيدي لوقت معين مثل ساعتين أو ثلاثة نستخدم فيها الموبايلات بشكل مستمر ومن ثم تنتقل البكتيريا بصورة دائمة، لذلك يجب علينا الاهتمام بغسيل اليدين قبل وبعد الأكل مع الاهتمام بنظافتها كذلك قبل استعمال الأدوات الاليكترونية.
على الجانب الآخر، هناك البعض ممن يرى وجوب خلع الحذاء قبل الدخول للمنزل وهذا يعتبر ضمن تقاليد معينة ببلاد بعينها كاليابان التي يُمنع فيها الدخول للمنزل بالحذاء وهذه التقاليد حتماً لم تأت من الفراغ إن صح التعبير وإنما لها أساس علمي حيث نلاحظ وجود كمية كبيرة من البكتيريا على الأبواب، ويوجد 420 نوع من البكتيريا موجودة أو معلقة على عتبات المنزل أو البيت، لذك يجب علينا الاهتمام بتنظيف حذائنا دون وضعه على الأماكن التي نجلس عليها مع الاهتمام بنظافة المنزل بشكل دوري.
ما هي المنتجات التي تُستعمل لتنظيف البيت أسبوعياً؟
هناك بعض المنتجات التي يمكن استعمالها لتنظيف المنزل من بينها:
- الصودا وهي تختلف باختلاف الشيء المراد تنظيفه سواء كانت الفضة أو الاستانلس إلخ إلخ.
- زيت الزيتون والخل الذي يقوم بتنظيف كل شيء من الاستانلس في المنزل.
وختاماً، يجب علينا تنظيف المنزل يومياً نظراً لوجود التراب الكثيف فيه والذي يتجدد كل يوم ويستوجب علينا تنظيفه، كما يجب إزالة أثاث المنزل مرة أو مرتين في الأسبوع حتى يتم تنظيفه ومسحه بأدوات معينة.