يشغل بال الكثيرات اختيار أفضل منتجات الشعر عند الشِّراء، فيهتم كلاً من الفتيان والفتيات بمظهر شعورهم لأنه علامة من علامات الجمال، ويعتبر شيء مهم جدا لكل شخص، ويستغل الكثيرون هذه النقطة ويقومون بالإعلان عن منتجات لجمال وحيوية الشعر.
وتكون هذه المنتجات غير طبية وغير موثوق بها، وللأسف ينساق ورائها كثير من الناس وقد يضر هذا شعرهم أما بتساقطه أو حرق الشعر أو غير ذلك.
في حين أن هناك الكثير من العلاجات الطبية والموثوق بها الذي يستحسن استخدامها بعد استشارة الطبيب، ولأن الشعر هو شيء مهم لكل شخص لذلك يجب معرفة المزيد من التفاصيل حول طرق العناية الطبيعية بالشعر.
مدى خطورة منتجات الشعر المُروّج لها مواقع التواصل الاجتماعي
تقول “الدكتورة رقية العقلاء” استشارية الجلدية والليزر والتجميل: إن الدعاية لمنتجات الشعر أصبحت منتشرة بشكل لأن الشعر تاج على رؤوس كل الناس، ويهتم الذكور والإناث بالحصول على شعر جميل.
لذلك العناية بالشعر والحفاظ على جمال وكثافة ولمعان وصحة الشعر أصبحت واحدة من أصعب الأشياء.
وفي الآونة الأخيرة انتشرت الدعايات عن منتجات للشعر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام وسناب شات، ويجب أن يتوخى الناس الحذر من هذه المنتجات، لأنها تكون غير مجربة وغير طبية ولا يعلم أحد مصدرها.
لذلك يجب عدم شراءها ويجب أن يختار الشخص منتجات الشعر بعناية وإذا كان يستخدم منتج معين ومناسب له فلا ينصح بتغيره إذا وجد إعلان عن منتج أخر بل يجب الاستمرار على نفس المنتج.
تأثير المنتجات السيئة على شعر الإنسان
عادة ينتبه الناس عند استخدام أحد المنتجات إلى مدى جودة هذا المنتج، فهناك بعض الأشخاص يعرفون سبب تساقط الشعر بعد استخدام منتج معين، على عكس أشخاص أخرى على علم بأنها تعاني من مشكلة تساقط الشعر ولا علاقة لهذا التساقط بالمنتج الذي تم تجربته.
وفي هذا الحالة يجب أن يقوم هذا الشخص بمراجعة الطبيب لأن في بعض الأحيان يكون تساقط الشعر مؤشر لشيء جاد ويجب حينها تدخل الطبيب، ولكن غالباً يكون تساقط الشعر شيء عرضي ومؤقت فمثلا في فصل الصيف يتساقط الشعر بكثرة بسبب النزول في المسابح التي بها كلور والبحر وكل هذا يؤثر على الشعر.
ويُنصح عند استخدام أحد المنتجات ويتم ملاحظة تغير في الشعر يجب حينها التوقف عن استخدام هذا المنتج ومراجعة الطبيب وفي الغالب يعود الشعر إلى طبيعته خاصة إذا كان الشعر جيد قبل استخدام تلك المنتجات.
متى يتم زيارة الطبيب وما تأثير الماء على الشعر؟
غالباً لا يقوم أحد بمراجعة الطبيب إلا عند وجود مشكلة، فإذا استخدم الشخص منتج جيد لن يقوم بمراجعة الطبيب لأن المنتج مناسب وجيد للشخص، وعند استخدام منتج ناسب أحد الأشخاص يجب ألا يقوم هذا الشخص بنصح أحد أخر باستخدامه لأن كل حالة تختلف عن الأخرى.
أما بالنسبة لتأثير الماء على الشعر فبالتأكيد يؤثر الماء على الشعر وزيادة نسب الكلور والعناصر المعدنية مثل النحاس في الماء أو استخدام المياه الغير مكررة أو غير منظمة يضر الشعر وأحياناً يتسبب النحاس عند بعض الناس في ميل لون الشعر في الشمس إلى اللون الأخضر.
لذلك يجب أن تحتوي المسابح على فلاتر ونسبة أملاح وكلور معينة لأن الكلور يؤدي إلى جفاف وتقصف الشعر خاصة إذا تعرض الشخص للشمس أو كان المسبح معرض للشمس.
هل يتأثر الشعر بتقدم العمر؟
الشعر هو جزء من الجسم ومثله مثل أي عضو، لذلك فهو يشيخ مثل باقي الأعضاء في الجسم، ويتكون الشعر من البروتين والكرياتين وعند تغيرها تتغير كثافة الشعر أيضا مع تقدم العمر ويتساقط وتتغير نضارته وهناك بعض الأسباب الأخرى لتساقط الشعر وهي:
- حمل جينات التساقط: إذا كان أحد الأشخاص سواء ذكر أو أنثى يحمل جينات التساقط فيكون التساقط وراثي وقد يبدأ من سن العشرين.
- سوء التغذية.
- وجود خلل في الغدة الدرقية.
- نقص الحديد.
- نقص الزنك.
- الذين يتبعون حمية غذائية.
وبالنسبة للذين يعانون من تساقط الشعر الغزير أو لديهم صلع ذكوري “نمط ذكوري”، فإن العلم تتطور في كل شيء وأصبح هناك العديد من تقنيات الشعر الرائعة، فإن طرق زراعة الشعر أصبحت دقيقة وأصبح الحل الوحيد للمصابين بالصلع الوراثي.
والذين يعانون من تساقط وفقدان الشعر هو زراعة الشعر وتتم عن طريق اختيار المختص منطقة سليمة وغالباً تكون مؤخرة الرأس ويتم أخذ شريحة منها وتكون العملية دقيقة وناجحة بشكل كبير، فإن العلم خدم هذا الجزء من جسم الإنسان بشكل كبير.
صحة الفيتامينات للشعر
تابعت “د. العقلاء” غالباً يتم استخدام الفيتامينات بعد زيارة الطبيب، ويقوم الطبيب بفحص بعض الأشياء وإجراء بعض التحاليل لعناصر معينة مثل الحديد والزنك والبوتين.
وإذا وجد نقص فيهما فإن أغلب الفيتامينات الموجودة في الصيدليات تحتوي على مكونات مركزة بهذا الشكل، وتفيد هذه الفيتامينات الشخص في الوقت الذي يكون فيه بحاجة لها وسيرى المريض الفرق بنفسه، وللمحافظة على النتيجة نفسها يجب استخدام نفس الفيتامينات بشكل دوري ولكن بشكل أقل.
وأغلب الأشخاص يحتاجون إلى هذه الفيتامينات والمركبات التي تحتوي على عناصر مهمة لتغذية الشعر وخصوصاً عنصر الزنك.
ويجب الاستمرار على هذه الفيتامينات لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبعد هذه المدة سيتم ملاحظة تحسن الشعر، مع العلم أن الشعر يزداد طوله بمعدل ١ سم في الشهر، ويجب الانتباه أيضاً إلى أن ليس نقص الفيتامينات هو السبب الوحيد لتساقط الشعر فهناك أسباب أخرى.
ويجب أن يقوم المريض بإخبار الطبيب بتاريخه المرضي كله حتى إذا كان قديم، لأنك هناك كثير من الأشياء لا يعلمها الناس فمثلا قد تكون عانت أحد السيدات من جلطة في القدم وأصبحت تتناول أدوية مسيلات الدم فإن هذا يعتبر سبب كافي لتساقط الشعر الكثيف.
فهناك الكثير من الأدوية التي يتناولها الناس ويعتقدون أنها ليس لها علاقة بتساقط الشعر لذلك يجب أن يكون الطبيب مُلم بكل شيء ويجب على المريض أن يُطلع الطبيب على كل شيء.
وهناك أدوية أخرى غير أدوية مرض السرطان تتسبب في تساقط الشعر بشكل غزير مثل أدوية الضغط، أدوية سيلان الدم مثل الوارفارين.
نصائح للحفاظ على صحة وكثافة الشعر
- شرب الماء بكثرة، فأحياناً يتم علاج القشرة البسيطة عند شرب كميات كافية من الماء يومياً، لأن قلة شرب الماء يسبب الجفاف.
- تناول الخضراوات وخاصة الأوراق الخضراء لأنها تحتوي على الزنك والعديد من العناصر المهمة، والتغذية الجيدة مهمة للشعر.
- الابتعاد عن القلق، لأن القلق يتسبب في تساقط الشعر وإذا تم التخلص من القلق سيقل تساقط الشعر.
- عدم استخدام صبغة الشعر التي تحتوي على الأمونيا، ويجب دائماً اختيار منتجات خالية من الأمونيا، وتستخدم الأمونيا لتثبيت اللون ولا يحتاج الشخص لهذا لأن بطبيعة الحال سيطول الشعر ويظهر اللون الطبيعي للشعر.
ويجب الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الأمونيا لأن الأمونيا تؤدي إلى تقصف وجفاف الشعر وتساقطه، من الممكن استبدال الصبغة بحنة طبيعية موثوق بها وليس مضاف إليها أي ألوان أو مواد صناعية.
- الابتعاد عن استخدام المواد الكيميائية والحرارة التي تنعم الشعر.
- الابتعاد عن تجعيد الشعر بالنسبة للأشخاص ذو الشعر الأملس.
من يقوم باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية لتنعيم الشعر سيلاحظ سقوط الشعر خلال شهر، ويجب العلم إلى أن التساقط يكون من كل فروة الرأس ويكون سقوط أكثر من ١٠٠ شعرة يومياً، لأن من الطبيعي سقوط من ٥٠ إلى ١٠٠ شعرة يومياً لأنها دورة حياة وينمو مكانهم شعر أخر.