الكثير من الطلاب أصبح يسعى إلى الدراسة عبر الإنترنت في مختلف مراحلهم التعليمية، وحتى الحصول على شهادات من اختصاصات غير متواجدة في بلدانهم، فما هي أهمية هذه الدراسة، وما هي التحديات التي يواجها الطلاب في ذلك الصّدد.
لماذا يختار البعض الدراسة عبر الإنترنت؟
بدأ د. فؤاد فؤاد “المحاضر بالجامعة الأمريكية” حديثه أن الدراسة عبر الإنترنت لها العديد من المميزات مثل:
- الحصول على معلومات أو اختصاصات غير متوفرة في مجال التعلم.
- توفير التكلفة الباهظة التي يصرفها المتعلم في التنقل لمكان التعلم.
لكن نجد ان هناك التباس في مفهوم مصطلح التعلم عبر الإنترنت، فهناك العديد من المصطلحات بينها تباين خفيف لكنها مختلفة، فهناك التعلم عن بُعد، وهناك التعلم عبر الإنترنت، وكذلك هناك ما يسمى بالتعلم الإلكتروني والتعلم الرقمي وما إلى ذلك، فهناك فوارق طفيفة بين كل هذه المفاهيم، هذه المصطلحات انواع مختلفة من التعلم الذي يحتاج إلى وسائط منها الإنترنت.
ومُشكلة الموثوقية مشكلة أساسية في التعلم عن بُعد، لهذا السبب فإن معظم الجهات التوظيفية لا تقبل بالشهادات الممنوحة في التعلم عن بعد، لكن يومًا بعد يوم يزداد تبني هذا النمط من التعليم من قِبل الجامعات الرسمية، لذلك فيجب الانتباه أنه ليست كل جهة مخولة لمنح شهادة موثوقة للتعلم عن بُعد.
كيف تتم عملية الدراسة عبر الإنترنت؟
يحتاج التعلم عبر الإنترنت إلى وجود تواصل بين الطرفين، ويمكن أن يكون هذا التواصل غير مباشر، وهناك طرق كثيرة يتم بها التعلم عبر الإنترنت، ومنها:
- الجلسة المباشرة: يعني أن هناك معلم ومتعلمين موجودين في أماكن مختلفة بالعالم ويتم الالتقاء والتواصل في أوقات محددة من خلال التطبيقات المختلفة.
- الجلسة المسجلة مسبقًا: أي أن المعلم يقوم بتسجيل الجلسات او المحاضرات ويمكن للطالب الدخول بوقت غير وقت التعلم ويحضر الجلسة ويُجيب على الأسئلة.
فوسائل التقييم حسبما ذكر “د. فؤاد” تطورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، فأصبح يمكن كشف حالات الغش عبر العديد من الوسائط المختلفة، ومع هذا التطور ازدادت موثوقية التعلم عن بُعد.
وكذلك التقييم أصبح عبارة عن أشكال مختلفة كمناقشة فكرة أو كتابة مقالة أو فكرة ما، ويمكن أن يعمل اكثر من شخص في اماكن مختلفة على مشروع معين، فتنوعت بشكل كبير عملية التقييم وازدادت الموثوقية.
كيفيّة التغلّب على عائق اللغة في التعلم عن بُعد
يمكن التغلب على ذلك بإنتاج مواد تعلم باللغة العربية، لكن حاليًا اللغة الأكثر شيوعًا اللغة الإنجليزية، وأكثر الجامعات إقبالًا على التعلم عبر الإنترنت هي الجامعات الأمريكية.
لكن اللغات الأخرى يجب أن تُنتج المادة العلمية بلغات مختلفة، فليس من الطبيعي أن يكون التعلم عبر الإنترنت ويكون التواصل بالجامعة ضعيف.
فيجب أن تكون هناك بُنية تحتية مناسبة، بالإضافة إلى تطوير المواد التي تكون قابلة للتعلم عبر الإنترنت وأن يكون هناك مواد تفاعلية، يجب أيضًا تطوير المؤسسة للغة العربية لإعطاء المادة بها.
التخصصات المجانية على الإنترنت
اختتم “د. فؤاد” حديثه أن هناك الآن الكثير من المواد متوفرة مجانًا، فإما أن يقوم بعمل هذه المواد مؤسّسات تعليمية بغرض نشر المعلومة، أو من جهات خيرية لمساعدة تعلم الموضوع.
ونرى في الآونة الأخيرة أنه هناك جهد كبير من المؤسسات التعليمية لتوفير ما أمكن من المعلومات بأقل قدر ممكن من التكلفة.