لا تكتمل الزيارة إلى مدينة نيويورك الأمريكية دون زيارة المكتبة العامة في نيويورك (The New York Public Library)، التي تُعَد ثاني أكبر مكتبة عامة في أمريكا الشمالية وثالث أكبر مكتبة في العالم بعد مكتبة الكونجرس والمكتبة البريطانية.
مكتبة نيويورك العامة
يقع المبنى الرئيسي للمكتبة وسط حي مانهاتن. وهي تعتبر تُحفة معمارية فخمة يبلغ عمرها ١٢٠ عامًا، ويقصدها كل عام أكثر من ٢٠ مليون شخص.
تسعى المكتبة إلى تحويل محتوياتها الضخمة من كتب وأفلام وخرائط ووثائِق إلى الصيغة الرقمية. وبالفِعل نجحت في تحويل مليون كتابٍ إلى الصيغة الرقمية.
المكتبة العامة في نيويورك هي ثاني أكبر مكتبة في الولايات المتحدة وثالث أكبر مكتبة في العالم، وهي مؤسسة غير ربحية يمولها القطاعين العام والخاص، مقرها الرئيسي في مانهاتن ولها فروع في برانكس وستاتن أيضًا.
أُنشئت في القرن التاسع عشر بتبرعات الأثرياء. وافتتحها الرئيس الأمريكي ويليام هوارد تافت عام ١٩١١. تضم حوالي ٥٣ مليون كتاب، عدا المخطوطات والأفلام.
كنوز المكتبة
تقول دينيس هيباي “رئيس المجموعات والأبحاث بالمكتبة“: نحن لدينا أعظم الكنوز في العالم؛ ملايين الكتب والمخطوطات والأفلام والموارد الأخرى. المُثير أننا مستمرون في تقديم الإرث التاريخي منذ نشأة المكتبة وحتى الآن. لدينا العديد من من يتلقون تعليمًا مستمرًا، كالطلاب ومن يتلقون منحًا دراسية وأساتذة الجامعات والباحثون المستقلون، صحفيون، وكتاب مبدعون. فنحن نقدم خدماتنا للعديد من الناس الذين يحتاجون إلى الولوج إلى المعلومات.
وتقول إيمي جيتالنت “مسئولة الإعلام والعلاقات بالمكتبة”: الناس يمكنهم أن يتجمعوا هنا ليُكوِّنوا مجموعات مناقشة حول كُتب معينة، ونحن نرحب بأي إنسان للاستفادة من خدمات المكتبة.
أكثر من مجرَّد مكتبة فحسْب
مدخل المكتبة مُزيَّن بالأسود الضخمة والبوابات الكبيرة والأسقُف المرتفعة والتصميمات الرائعة المعبرة عن كل الحضارات والأعراق في العالم.
هي واحةٌ للعلوم والآداب، تُذكِّر روادها بقيمه العلم والكلمة، ويزورها السياح من كل أنحاء العالم للتمتع بروعة تصميمها المعماري وصالاتها الداخلية، خصوصًا صالة المطالعة وهي الأكبر في العالم أجمع.
فان ميرفي “مصمم إعلانات وأحد زوَّار المكتبة” يقول: استمتعت بكل شيء هنا؛ فالمعرض يحكي كيف كانت أمريكا في الخمسينيات والستينيات بالنسبة للأطفال والشبان والكبا؛ ويحكي كيف كان الوضع حينذاك. بالطبع كانت هناك ثورة للسود، وهي فترة مهمة بالنسبة لي بكل تأكيد.
يُمكنك أن تقرأ أيضًا مُفيد مُشابه؛ عن مكتبة مدينة مالمو السويدية.
كأنَّك داخل المكتبة العامة في نيويورك
- الهدوء علامة مميزة تسود المكان.
- تَقَالِيدٌ عريقة من حيث الالتزام بالقواعد واحترام القراءة.
- الاستعارة متاحةٌ للجميع.
- قاعات كمبيوتر وإنترنت مجاني.
ملايين الكتب في العلوم والفنون والآداب تحويها المكتبة، كانت بمثابة حجر الأساس التي بُنيَت عليه الولايات المُتَّحِدة.