في خبر عاجل نقلا عن رويترز وأسوشيتد برس؛ نقلت الوكالتان عن مسؤول أمريكي قوله: إن غارة أمريكية نُفذت بطائرة من دون طيار استهدفت في العاصمة كابول شخصية أو قياديا في تنظيم القاعدة وهو زعيم التنظيم أيمن الظواهري.
وحسب المسئول الأمريكي أنه من المُعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لقي حتفه في الغارة الأمريكية بأفغانستان.
مزيد من التفاصيل حول هذه العملية الأمريكية مع أفاد به زيد بنيامين -مراسل قناة العربي-؛ فقال: قبل قليل كنا في مؤتمر صحفي هاتفي مع أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية الذي أبلغنا عن مقتل أيمن الظواهري، الذي يعتبر الآن الرجل الأول في تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في عام 2011 في مايو.
وأكمل: المسؤول قال بأن ذلك تم في غارة بطائرة بدون طيار تمت خلال نهاية الأسبوع على العاصمة الأفغانية كابل؛ حيث جرى تصفيته هناك ولم يسقط أي ضحايا مدنيين.
وقد وجَّه الرئيس الأمريكي بايدن كلمة تحدث فيها عن هدف مهم تم تصفيته في غارة لمكافحة الإرهاب؛ وهو أيمن الظواهري.
وتعليقًا على أهمية هذه العملية والهدف خلال ولاية الرئيس بايدن وكيف يبدو هذا الهدف مهم للإدارة الأمريكية. قال: بلا شك الرئيس بايدن كان بحاجة إلى مثل هذا الانتصار داخليا. فالرئيس أوباما يُنسب له القيام بعملية مهمة للتخلص زعيم تنظيم القاعدة في ذلك الوقت الذي كان أسامة بن لادن. بالإضافة إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يُنسَب له أيضا مسألة أنه كان قد قضى على زعيم تنظيم داعش أو الدولة الإسلامية في عهده. وبالتالي الآن هو السؤال -أعتقد- أنه سيطرح بشأن مكان مقتل الظواهري: لماذا في كابل؟ ولماذا أفغانستان؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وهل لسيطرة طالبان تحديدا على هذه المنطقة والانسحاب الأمريكي منها قد يؤشر إلى عودة العلاقة بين طالبان وتنظيم القاعدة.
فبالتالي يعني هذه العملية التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية بطائرة دون طيار تطرح الكثير من الأسئلة التي قد تثير انتقادات بحق الرئيس بايدن. فهو قد انسحب من أفغانستان العام الماضي وحتى الآن لم تتعافى شعبيته منذ أن انسحب وهي تتراجع بفضل الصور التي شهدناها للانسحاب، وما زالت تتراجع بسبب التضخم وما إلى ذلك. هل ينعكس هذا على شعبيته في الداخل؟ ربما يجب أن ننتظر.
ولكن فعليا الهدف كبير والهدف مهم على الرغم من تراجع تنظيم القاعدة في مرحلة ما بعد الانتفاضات العربية والثورات العربية؛ فالقاعدة أخذت المقعد الخلفي في الكثير من الأحداث السياسية في المنطقة. وبالتالي التنظيم لم يعد بتلك القوة وبذلك الحضور إلى الدرجة إلى أنه يعني تنظيم سوريا على سبيل المثال تبرأ منه في مرحلة من المراحل؛ ما زال لديه علاقة اسمية باليمن والصومال.
ولكن فعليا قوة أيمن الظواهري اليوم لا تقارن بقوة أسامة بن لادن قبل أحد عشر عام.
والسؤال الآن: هل هذا يعني أن هناك إمكانية لأن يكون هناك تنسيقا ما بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان خلال هذه العملية؛ لأن حركة طالبان سارعت في بيان لها للإعلان عن عملية أمريكية بطائرة أمريكية بدون طيار استهدفت هدفا في العاصمة كابول.
وبالتالي فالنقطة -المهمة- المُشار إليها وهي مجرد انسحاب الأمريكي من أفغانستان قد يعيد طرح الأسئلة من جديد عن الوجود الأمريكي أو النفوذ الأمريكي في أفغانستان وإمكانية العلاقة أو تجدد العلاقة بين الإدارة الأمريكية وطالبان.