يعتبر الغذاء ضروري للجسم، لذلك يؤثر نقص الطعام بشكل كبير على قدرة الجسم على العمل بشكل صحيح، حتى النقص المؤقت في الطعام يمكن أن يؤثر على صحتك، وبالإضافة إلى ذلك، فقد يؤدي نقص الغذاء إلى الموت وخصوصًا عند الأطفال.
أسباب نقص الغذاء
العوامل الاجتماعية
هناك عدد من العوامل الاجتماعية التي تسبب نقص الغذاء، منها ارتفاع معدل الزيادة السكانية عن معدل الزيادة في إنتاج الغذاء، بحيث يصبح استهلاك العالم أكثر من إنتاجه، مما يؤدي إلى انخفاض المخزون الغذائي ومستوى التخزين وزيادة أسعار المواد الغذائية بسبب ارتفاع الطلب وسط انخفاض العرض (ACC ، 2008)، وعلاوة علي ذلك، أدت زيادة عدد السكان إلى تطهير الأراضي الزراعية من أجل المستوطنات البشرية مما يحد من الإنتاج الزراعي (Kamdor، 2007)، وبالإضافة إلي ذلك، فقد يؤدي اكتظاظ السكان في مكان معين إلى تمدين الحقول الزراعية الغنية سابقًا، كما أدى تدمير الغابات من أجل المستوطنات البشرية، وخاصة الغابات المطيرة الاستوائية، إلى حدوث تغيرات مناخية، مثل فترات الجفاف الطويلة والتصحر، كما تعمل الزيادة السكانية أيضًا علي انتشار المزيد من التلوث حيث يستخدم الناس المزيد من الوقود في السيارات والصناعة والطهي المنزلي، مما يؤثر على المناخ وإنتاج الغذاء.
العوامل البيئية
ساهمت العوامل البيئية بشكل كبير في مشكلة نقص الغذاء، حيث أدى التغير المناخي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، ويرجع السبب الرئيسي في تغير المناخ إلى الأنشطة البشرية وإلى حد ما الأنشطة الطبيعية، مثل زيادة احتراق الوقود الأحفوري بسبب زيادة عدد السكان، كما غيرت إزالة الأشجار من الغابات الاستوائية بسبب الضغط البشري الأنماط المناخية ومواسم هطول الأمطار، وأدت أيضًا إلى حدوث ظاهرة التصحر، ويظهر التلوث بأشكال مختلفة، وتشمل هذه الأشكال تلوث الهواء وتلوث المياه وتلوث التربة، وبالإضافة إلي ذلك، فقد أدى الضغط السكاني إلى الرعي الجائر وإزالة الغابات مما قلل من حجم وخصوبة الأراضي الزراعية بسبب تآكل التربة، كما أدت زيادة رواسب الثروات الصناعية وجزيئات التربة في المسطحات المائية إلى تلوث المياه، وأثر تدهور الأراضي بسبب زيادة الأنشطة البشرية سلبًا على الإنتاج الزراعي (Kamdor، 2007).
العوامل الاقتصادية
تؤثر العوامل الاقتصادية على قدرة المزارعين على الانخراط في الإنتاج الزراعي، فقد قللت حالة الفقر في الدول النامية من قدرة مزارعيها على إنتاج الغذاء، حيث لا يستطيع معظم المزارعين شراء البذور والأسمدة، كما أنهم يستخدمون أساليب الزراعة التقليدية القديمة التي تحد من قدرتهم الإنتاجية، كما أدت الأزمة المالية العالمية الأخيرة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وانخفاض الاستثمارات في الزراعة من قبل الأفراد والحكومات في الدول المتقدمة مما أدى إلى انخفاض إنتاج الغذاء.
آثار نقص الغذاء
آثار قصيرة المدي
هناك عدد من الآثار قصيرة المدى لنقص الغذاء، ويظهر نقص الغذاء على الأطفال والأمهات وكبار السن بشكل واضح جداً، حيث أنه يقلل من تركيز الفصل بين الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة ويقلل أيضًا من اللعب والأنشطة الاجتماعية التي تعتبر ضرورية لنموهم، وبالنسبة للأمهات، فيكون لديهن طاقة أقل لرعاية أطفالهن الصغار (ماكدونالد، سيجمان، مايكل ونيومان)، وعلاوة علي ذلك، فقد يموت الأطفال بسبب الجوع، حيث أنهم يستسلمون للجوع في غضون فترة قصيرة لأنهم لا يستطيعون تحمله لفترة طويلة ويموتون حتى قبل وصول المساعدات الطارئة.
آثار طويلة المدي
هناك أيضا آثار طويلة المدي لنقص الغذاء، وتشمل الزيادة في أسعار المواد الغذائية، حيث ساهمت زيادة تكلفة إنتاج الغذاء بسبب الزيادة في أسعار الوقود إلى جانب استمرار الجفاف في المناطق المنتجة للحبوب في زيادة أسعار الغذاء في العالم، كما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع أسعار الأسمدة، وبالتالي زيادة أسعار الحبوب وجميع المزروعات.
حل مشكلة نقص الغذاء
هناك بعض الحلول لمشكلة نقص الغذاء، تتمثل فيما يلي: تقليل إنتاج انبعاثات الكربون والتلوث للحد من التغير المناخي الناتج عن ذلك من خلال الجهود المتضافرة والفردية، والتوجه نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والنووية والطاقة الحرارية الأرضية في المنازل والصناعات، لأنها ليس لها آثار ضارة على البيئة (Kamdor ، 2007)، وبالإضافة إلي ذلك، يجب على الدول الغنية مساعدة الدول الفقيرة على تطوير واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
المراجع: Livestrong , Paypervids