زكي نجيب محمود (١٩٠٥-١٩٩٣)، أحد الشخصيات الرائدة في الفلسفة العربية الحديثة، كما أنه كاتب وأكاديمي مشهور، له مؤلفات عديدة، كان يُلقب بأديب الفلاسفة، حيث كان يهتم بالأدب والفلسفة في نفس الوقت.
حياة زكي نجيب محمود
ولد زكي نجيب محمود في محافظة دمياط شمال مصر، وحضر نظام التعليم الإسلامي التقليدي “الكُتّاب” وحفظ بعض القرآن الكريم في سنواته الأولى، كما التحق بمدرسة ابتدائية في القاهرة ثم في السودان حيث عمل والده في حكومة السودان، حيث درس في مدرسة جوردون في السودان وحضر سنتين من مدرسته الثانوية هناك قبل أن يعود إلى مصر لمواصلة تعليمه الثانوي، وبعد ذلك دخل المدرسة الثانوية للمعلمين وتخرج في عام ١٩٣٠ وعمل مدرسًا حتى عام ١٩٤٤.
اهتمامه بالصحافة
في عام ١٩٣٣ بدأ في كتابة مقالات عن الفلسفة والفكر الاجتماعي في المجلة الجديدة “الرسالة”، والتي صدرت عن مجموعة من المفكرين المشهورين والمعروفين باسم “لجنة التأليف والترجمة والنشر”، وبعد فترة طويلة من ظهور مقالاته المستمرة في هذه المجلة، انضم إلى أحمد أمين وأحمد حسن الزيات، وفي هذه الفترة أصدروا “قصة الفلسفة اليونانية” و “قصة الفلسفة الحديثة”، وخلال هذه الفترة، ظهرت مجلة “الثقافة”، وأصبح عضوا فيها وشارك في نشر مقالات فيها.
في عام ١٩٦٥ تم تعيينه من قبل وزارة الثقافة المصرية لإصدار وترأس مجلة جديدة موجهة نحو الفكر الفلسفي المعاصر، ولقد أصدر هذه المجلة تحت عنوان “الفكر المعاصر” وترأس مجلس تحريرها وساهم في كتابتها بعمود شهري بعنوان “الاتجاهات الفلسفية”، واستمر في تولي هذه المسؤوليات حتى عام ١٩٦٨ عندما سافر إلى الكويت.
بعد عودته إلى مصر عام ١٩٧٣، انضم إلى كتاب الأهرام وساهم بمقال أسبوعي كل يوم خميس، حيث يتم تلقيه باهتمام كبير، كما كان يُنشر في خمس صحف عربية أخرى بالتزامن مع الأهرام.
حياته الأكاديمية
في عام ١٩٤٤ سافر زكي نجيب إلى إنجلترا للحصول على درجة الدكتوراه في الفلسفة، فقد ناقش أطروحته “الجبر الذاتي” بنجاح وحصل على درجة الدكتوراه في عام ١٩٤٧، ثم قام بعد ذلك طالبه د. عبد الفتاح إمام بترجمة هذه الرسالة له إلى اللغة العربية.
الجوائز التي حصل عليها
حصل زكي نجيب محمود على جائزة الدولة التشجيعية عام ١٩٦٠، وجائزة الدولة التقديرية عام ١٩٧٠، وجائزة المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة عام ١٩٨٤، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام ١٩٨٥.
المناصب التي شغلها
بعد عودته إلى مصر تم تعيينه كمحاضر، ثم أستاذ مساعد وأخيرًا أستاذ الفلسفة في كلية الآداب، جامعة القاهرة، ومن المناصب البارزة التي شغلها زكي نجيب محمود في دول أخري خارج مصر: أستاذ للفلسفة في جامعة الكويت حيث سافر إليها عام ١٩٦٨ واستمر هناك لمدة ٥ سنوات، وبالإضافة إلى ذلك، عمل عام ١٩٥٣ كأستاذ زائر للفلسفة في جامعة ساوث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة فصل دراسي واحد وفي جامعة بولمان في الفصل الدراسي الثاني، ثم عُين مستشارًا ثقافيًا في السفارة المصرية بواشنطن (١٩٥٤-١٩٥٥).
أعماله
قام زكي نجيب بتأليف أكثر من أربعين كتابًا ومقالات لا حصر لها في مجلات وصحف مختلفة، وفيما يلي قائمة ببعض أعماله:
في الفلسفة
- ديفيد هيوم ١٩٥١.
- خرافة الميتافيزيقيا ١٩٥٣.
- نظرية المعرفة ١٩٥٦.
- حياة الفكر في العالم الجديد ١٩٥٦.
- الشرق الفنان ١٩٦٠.
- جابر بن حيان ١٩٦١.
عن الحياة الفكرية والثقافية
- تجديد الفكر العربي ١٩٧٣.
- العقلاني واللاعقلاني في تراثنا الفكري ١٩٧٥.
- قصة عقل ١٩٨٤.
- عن الحرية أتحدث ١٩٨٦.
- رؤية إسلامية ١٩٨٧.
- تحديث الثقافة العربية ١٩٨٨.
كتابات الأدب
- أرض الأحلام ١٩٣٩.
- شكسبير ١٩٤٣.
- أيام في أمريكا ١٩٥٥.
- قصة نفس ١٩٦٥.
كتابات باللغة الإنجليزية
- ترجمات شعر العقاد ١٩٤٥ م.
- أطروحة دكتوراه بعنوان الجبر الذاتي ١٩٤٧ م.
المراجع: Arabphilosophers